بغداد- عبدالحسين غزال
لا يزال المشهد العراقي غائما بشأن حسم الاستحقاقات الدستورية بالرغم من اعلان مواقف من اكثر من طرف، فيما جدد الإطار التنسيقي للقوى الشيعية، امس الاثنين، تمسكه بترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة المقبلة. وذكر الإطار في بيان خاص، أنه»عقد اليوم الاثنين ١٩-٩-٢٠٢٢ وبحضور كامل قياداته اجتماعه الاعتيادي وناقش مجمل الاوضاع السياسية والامنية في البلاد وناقش الاستعدادات التي يبذلها مع حلفائه من اجل استئناف عمل مجلس النواب وقيامه بواجباته الدستورية». وثمن الاطار التنسيقي بحسب البيان، «الجهود الكبيرة التي بذلت لانجاح الزيارة الاربعينية للامام الحسين عليه السلام». وجدد الاطار التنسيقي، «تمسكه بمرشحه الوحيد الى رئاسة الوزراء محمد شياع السوداني»، نافياً»كل ما يخالف ذلك وعده اشاعات. في حين اعلن نائب رئيس البرلمان انه لا موعد لاية جلسة برلمانية قبل التوافق على اسم رئيس الجمهورية المقبل. وقال مصدر مطلع ان كل المواقف رهن اجتماع مرتقب مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قد يحضره زعيم كردي وزعيم تحالف الفتح هادي العامري. وقالت فيان دخيل عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني في تصريح تلفزيوني ان الامر متعلق بالبيت الشيعي في الاتفاق على مرشح لرئاسة الحكومة ولن يكون هناك عائق لدى الجانب الكردي في تحديد المرشح لرئاسة الجمهورية.٪من جهته، دعا رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، الاثنين، «القوى الوطنية والسياسية إلى التحلي بالهدوء والصبر، والركون إلى لغة الحوار والعقل، والتسلح بإرادة صلبة، وروح وطنية عالية».
وشدد الكاظمي، خلال مغادرته بغداد متوجها إلى مدينة نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، على «ضرورة العبور بالبلاد من هذه المرحلة إلى بر الأمان وفي هذه اللحظة التاريخية، عبر حوارنا الوطني القادر على إنتاج حلولٍ تنهي هذه الأزمة الراهنة»، وأضاف الكاظمي ان «الأزمة السياسية الحالية صعبة، لكن أبواب الحل ما زالت مفتوحة، وهذا يتطلب حواراً هادئاً وصريحاً يضع مصلحة العراق وشعبه فوق الجميع». .