بغداد -عبدالحسين غزال
يضخ العراق ما يقرب من نصف اماناته العسكرية لتأمين الزيارة الاربعينية الخاصة بالطائفة الشيعية في البلاد مع الاستعداد لنشر قوات في جميع المحافظات لحماية مراكز الانتخابات التي سيحين موعدها بعد أسبوعين من الزيارة ، وبصدد ذلك
أشار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى أن الجيش قادر على حماية العراق من الداخل والخارج، وأنه ملزم بحماية المراكز الانتخابية وصناديدق الاقتراع.
وقال في بيان صحفي: «بعد أن استعاد جيش العراق هيبته في استرجاع ما باعه الفاسدون بأفعالهم الرعناء، وبعد أن استطاعوا فرض قوتهم وإرجاع سمعتهم كما عهدناهم، وكما هم أهل للثقة والكرامة والشجاعة، وبعد إبعاد شبح التدخلات الحزبية والطائفية والقومية والمليشياوية عنهم، وبعد أن زال شبح الدكتاتورية عنهم ولله الحمد، فهم اليوم القوة الأمنية الأقوى والأهم في عراقنا الحبيب». فيما كشف الحشد الشعبي، يوم الثلاثاء، عن خطة الزيارة الاربعينية التي تصادف في العشرين من شهر صفر، ١٧ أيلول ، مشيرا الى انها خطة أمنية واستخبارية وصحية.
وقال اعلام الحشد في بيان امس، إن «رئيس اركان الحشد الشعبي عبد العزيز المحمداوي، شارك في الاجتماع التمهيدي الأول لتأمين ذكرى أربعين الإمام الحسين في مقر قيادة الشرطة الاتحادية ببغداد».
وأضاف الحشد أن «الاجتماع عقد برئاسة وزير الداخلية عثمان الغانمي وحضور رئيس اركان الجيش العراقي ونائب قائد العمليات المشتركة، بهدف تأمين وخدمة ذكرى الأربعين في منطقة الفرات الأوسط لإنجاح الزيارة المليونية».
ومن المقرر أن تبدأ الخطة من يوم الجمعة المصادف 17 أيلول الجاري بمشاركة القوات الأمنية والحشد الشعبي والوزارات الخدمية الساندة وبتنسيق جميع المحافظات الجنوبية والوسطى، وفقا للبيان.
وتتضمن الخطة الأمنية والاستخبارية مسك وتأمين الطرق الرئيسة والفرعية والمنشآت الحيوية وخطوط نقل الطاقة الكهربائية ومحطات النقل والمواكب الحسينية. واشار اعلام الحشد الى أن «الجهات المعنية ضمن الخطة تقوم بتوفير الخدمات الأساسية مثل توفير الطاقة الكهربائية و النقل والوقود والمياه وبقية الخدمات، والعمل على استقبال ومنح سماة الدخول للزوار العرب والاجانب عبر المنافذ الجوية والحدودية». وأضاف الصدر : «حسب فهمي وثقتي بهم، فهم القادرون على حماية العراق من الداخل والخارج، وخصوصا بعد اضمحلال التدخلات الخارجية والداخلية في عملهم، لا سيما ونحن مقبلون على عملية ديمقراطية انتخابية، حيث سيدلون من خلالها بأصواتهم بشفافية وبلا ضغوطات سياسية». وتابع الصدر: «كما وأنهم ملزمون بحماية المراكز الانتخابية وصناديق الاقتراع من الحرق والفساد والتصرفات الصبيانية وغيرها. إننا ملزمون باحترامهم ودعمهم والسعي لتقويتهم والمطالبة بحقوقهم، كما هم ملزمون بتأدية واجباتهم مشكورين». وقال الصدر: «إنني على يقين أنهم يعانون كما يعاني الشعب من الفساد والظلم، لذا فإنهم سينصرون الإصلاح من أجل وطنهم وشعبهم».
وختم الصدر بالقول: «رحم الله شهداءهم، وشفى الله جرحاهم، وسدد خطاهم، وأبعد عنهم كيد الأعداء والحاسدين، فهم السعاة والمجاهدون في سبيل الله والوطن».