الخزعلي يستقبل بلاسخارت حول نتائج الانتخابات العراقية

 

 

 

مساع لحل خلافات الإنتخابات وسط تعهّد أممي بدراسة أدلة التزوير

العبيدي يفوز بمقعد لحصوله على أصوات جديدة بعد إعادة الفرز

بغداد – الزمان

مضى اكثر من شهر على اعلان نتائج انتخابات تشرين ، وما زالت الاوضاع السياسية متأزمة نتيجة طعن احزاب خاسرة باجراءات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ، بسبب افصاحها عن النتائج وفق ما وصفه البعض بالمتسرع ، وادخلها في دوامة كبيرة . وبادرت بعض القوى الفاعلة الى حل الموضوع عبر الحوار لمنع انزلاق الاوضاع الى منحى خطر ، الذي بدأت انعكاساته يتأثر بها الشارع ، وسط تعهد اممي بدراسة ادلة يمتلكها بعض اعضاء الاطار التنسيقي تثبت تزوير النتائج بشكل فاضح،بحسب امين عام عصائب اهل الحق قيس الخزعلي ،الذي دعا خلال لقائه ممثلة الامين العام للامم المتخدة في العراق جنين بلاسخارت الى ان (تكون طرفاً حيادياً في المشاكل الحاصلة من اجل تجاوز الأزمات الحالية ومنع الوصول بالبلد إلى حالة الإنسداد السياسي)، واضاف بيان اطلعت عليه (الزمان) امس ان (الجانبين بحثا خلال اللقاء الذي جمعهما في بغداد ، القضايا السياسية وفي مقدمها ملف نتائج الإنتخابات النيابية وتداعياتها)، وعرض الخزعلي (مجموعة من الأدلة على ما رافق الإنتخابات من تزوير وتلاعب فاضح)، مبديا استغرابه من (صدور بيان مجلس الأمن الدولي بشأن الإنتخابات قبل المصادقة على النتائج النهائية)، مؤكدا (مضي الإطار التنسيقي بمتابعة الإجراءات القانونية الخاصة بهذا الملف). من جانبها ، اعربت بلاسخارت عن (تجاوبها للموضوع ،و دراسة الأدلة المقدمة من الخزعلي). وفاز المرشح الخاسر خالد العبيدي بمقعد نيابي بعد حصوله على ستة اصوات جديدة خلال اعادة فرز محطات في دائرة 6   وخسارة الفائز عباس الجبوري عن قائمة فالح الفياض. ورشح العبيدي في انتخابات 2018 على محافظة الموصل ضمن تحالف النصر برئاسة حيدر العبادي ، حيث حصل على 8 مقاعد. وفي هذه الانتخابات ، رشح على دائرة 6 في بغداد وتضم مناطق الاعظمية والمغرب والقاهرة والصليخ وحيي تونس والربيع والرصافة الاولى والثانية، لكن تراجعت حظوظه وخسر بالانتخابات خلال اعلان النتائج الاولية ،قبل ان يحصل امس على ستة اصوات جديدة اهلته للفوز بمقعد نيابي بالبرلمان الجديد. ويرى خبراء ان (المطالبة بالعد والفرز اليدوي الشامل بات موضوعيا ،لطالما ان دائرة واحدة ثبتت تلاعب بنسب اصوات قليلة غيرت المعادلة ، وبالتالي فان ذلك سيعقد المشهد امام المفوضية التي بات القضاء هو الفيصل الاساسي لحسم اشكالياتها). واعلنت المفوضية في وقت سابق ، انها بدأت باجراء عمليات العد والفرز اليدوي للمحطات التي صدر قرار بشأنها من قبل الهيئة القضائية، مشيرة إلى أن عدد المحطات المشمولة هي 108 محطات.وقال عضو الفريق الاعلامي للمفوضية عماد جميل في تصريح امس إن (عمليات العد والفرز اليدوي بدأت امس ، في المحطات التي تم اتخاذ قرار بشأنها من قبل الهيئة القضائية)، وتابع ان (عدد المحطات المشمولة باعادة العد والفرز اليدوي 108 محطات)، وتابع ان (هذه المحطات تعود الى مكتب انتخابات بغداد الرصافة).

في غضون ذلك، حذر الحزب الشيوعي العراقي والتيار الاجتماعي الديمقراطي من لجوء بعض الاطراف الى اساليب غير دستورية لتغيير النتائج. وقال الحزبان في بيان مشترك تلقته (الزمان) امس (نتابع بقلق التطورات الاخيرة في ، ولاسيما بما يتعلق بانتخابات  تشرين الاول وبنتائجها الاولية المعلنة، وماعكست من حقائق ووجهت من رسائل بشأن العديد من جوانب الوضع القائم في البلاد، وازماته المتنوعة المتفاقمة،وكان منها عزوف ومقاطعة العملية الانتخابية)، مؤكدا ان (ما يثير القلق في اوساط الشعب وقواه المدنية الديمقراطية والتشرينية والوطنية عموما، هو موقف بعض القوى السلبي من النتائج المعلنة ورفضها لها، وما يلوح من احتمالات لجوئها الى اساليب غير دستورية لتغيير النتائج)، وطالب البيان الحكومة المقبلة ( بالكشف عن قتلة المتظاهرين والنشطاء والاقتصاص العادل منهم، اضافة الى مكافحة البطالة وتوفير فرص العمل للشباب، فضلا عن التصدي للفساد المالي والإداري المستشري في مفاصل الدولة وتحسين الخدمات واستعادة هيبة الدولة وحصر السلاح بيد مؤسساتها).

مشاركة