العبادي العائد من نيويورك:المجتمع الدولي يريد عراقاً موحداً ولا نية لانفصال كردستان

اضراب المدرسين في السليمانية يفرض إرجاء العام الدراسي في دهوك وأربيل

20160927153834reup--2016-09-27t153704z_887267458_s1beudssuqaa_rtrmadp_3_mideast-crisis-iraq.h

بغداد – السليمانية – الزمان

اكد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، الثلاثاء، ان المجتمع الدولي يريد ان يرى عراقا موحدا، وفيما لفت الى عدم نية كردستان الانفصال عن العراق، شدد على ضرورة توفر الشفافية في تصدير النفط من الاقليم لضمان عدالة توزيع العائدات.

وقال رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي في مؤتمر صحافي عقده في القصر الحكومي وحضرته الزمان إن « هناك زيارة قريبة لرئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني الى بغداد». واضاف العبادي انه «لا توجد اي نية لانفصال كردستان عن العراق واتسائل لماذا يدعون الى الاستفتاء»، مبينا ان «المجتمع الدولي يريد ان يرى عراقا موحدا ويجب اتباع سياسة واضحة مع كردستان لتحقيق هذا». وبشان الملف الاقتصادي بين الجانبين اوضح العبادي أنه «يجب توفر الشفافية في تصدير النفط من كردستان لضمان عدالة توزيع العائدات»، مبينا ان «هناك جهود تبذل لتحقيق الشفافية مع كردستان تمهيدا للتفاوض بشان تصدير النفط».  فيما ارجات السلطات في اقليم كردستان العراق الثلاثاء بدء العام الدراسي اثر تظاهرات لالاف المدرسين في محافظة السليمانية الذين طالبوا بصرف رواتبهم التي تحتفظ السلطات بجزء منها. ويعانيالموظفون والمدرسون  في اربيل ودهوك من نفس الازمة الا ان الوضع هادىء هناك حيث يبسط الحزب الديمقراطي الكردستاني سيطرته في المحافظتين . ويواجه العاملون في القطاع الحكومي في اقليم كردستان مصاعب اقتصادية بسبب التوقف عن توزيع رواتب كاملة واحتفاظ السلطات المحلية بقسم منها كمدخرات لهم. وشهدت معظم مدن المحافظة تظاهرات فيما فرضت قوات الامن في محافظة اربيل اجراءات امنية مشددة في الاماكن العامة لمنع خروج تظاهرات مماثلة، وفقا لمراسل فرانس برس. ورفع المتظاهرون الذين احتشدوا امام مبنى مديرية التربية في مدينة السليمانية شعارات من نوع «حكومة فاسدة يجب ان تستقيل» واخرى «لن نعمل حتى تدفع لنا رواتبنا». وافاد بيان للنائب هوشيار عبد الله، عضو التحالف الكردستاني، تلقت فرانس برس نسخة منه ان «موظفي الاقليم تلقوا منذ عام 2014 رواتبهم مرات قليلة، تسلموا خلالها ربع او نصف الراتب». وتابع ان «هذا انعكس بشكل سيء للغاية على الاوضاع المعيشية». ويشهد الاقليم ازمة اقتصادية ومالية حادة بسبب انخفاض اسعار النفط التي تمثل 90 بالمئة من ميزانيته في ظل خلافات مع حكومة بغداد ابرزها عدم التوصل لاتفاق حول قانون النفط. وقال المدرس بستون هورامي وهو ناشط مدني شارك في التظاهرة «لم نستلم رواتبنا منذ شهرين وحتى في حال تسلمناها فانها تمثل 25 بالمئة من الراتب» . واضاف «كان من المقرر ان تفتح المدراس ابوابها الثلاثاء لكننا لن ندخل الصفوف حتى تلغي الحكومة قرار ادخار رواتبنا». من جانبها، قالت المدرسة بهار محمد (30 عاما) «لن تفتح ابواب المدارس حتى يتم محاسبة الفاسدين الذين يقفون وراء سوء الاوضاع الاقتصادية».

ويبلغ عدد المدرسين في اقليم كردستان اكثر من 120 الفا.

بدوره، قال شيركو محمد امين عضو لجنة التربية في برلمان الاقليم لفرانس برس ،ان «وضع الكوادر التدريسية في اقليم كردستان سيء» مؤكدا «تاجيل بدء العام الدراسي بسبب التظاهرات».

وسبق ان ارجات وزارة التربية في حكومة الاقليم انطلاق العام الدراسي بسبب تظاهرات مماثلة الا انها تأمل ان يبدأ في الاول من تشرين الاول/اكتوبر.

مشاركة