عمان- الزمان
دعا العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الاثنين الى توفير دعم عربي لاعادة اعمار العراق ومحاربة الارهاب، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي.
وافاد البيان الذي صدر الاثنين ان الملك عبد الله اكد خلال استقباله في عمان قيادات سياسية عراقية بينها رئيس البرلمان سليم الجبوري ونائب الرئيس العراقي اسامة النجيفي “ضرورة توفير الدعم العربي لإعادة بناء العراق ومحاربة الإرهاب”.
واكد الملك “أهمية اتفاق جميع مكونات الشعب العراقي على خارطة طريق تقود إلى مستقبل أفضل”. وجاء اللقاء بعد يوم من تعرض الاردن لهجوم ارهابي قتل فيه تسعة بينهم كندية في الكرك .وشدد على اهمية “بناء مشروع عربي يدعم ابناء العراق في المرحلة المقبلة، والعمل مع المجتمع الدولي لإرساء الاستقرار وبناء مستقبل أفضل”.واشار الملك الى ضرورة “مساعدة العراقيين في ترتيب أوضاعهم، ومد جسور التواصل فيما بينهم لبناء رؤية مشتركة حيال المستقبل (…) ليبنوا بلدهم على أسس وطنية تحقق الازدهار وترسخ الاستقرار”.
وتخوض القوات العراقية حربا مع تنظيم داعش الذي مازال يسيطر على مناطق شاسعة من العراق الذي لديه حدود طويلة مع الاردن.
وكان العاهل الاردني استقبل في السابع من الشهر الحالي الزعيم الشيعي عمار الحكيم الذي اطلعه على الجهود المبذولة لتحقيق “المصالحة الوطنية” في العراق.ويقود الحكيم مشروعا من اجل تحقيق المصالحة الوطنية بعد القضاء على تنظيم داعش في الموصل اخر معاقل التنظيم في العراق .
فيما يعاني النازحون من الموصل والانبار وتكريت من تهدم بيوتهم وصعوبة العودة اليها ،
ويقول احد اللاجئين “لا أطلب شيئا من أحد، كل ما اريده هو ان يسمحوا لي بالخروج من هذا المخيم والعودة الى دياري” على غرار عدد متزايد من العراقيين الذين يتمنون العودة الى قراهم التي استعيدت حديثا من جهاديين، فيما يحذر العاملون في المجال الانساني من أنهم يجازفون بحياتهم.
الشاب هشام لم يعد قادرا على الانتظار اكثر. بدا متوترا وهو يحرك ذراعيه ويشهر بطاقته الشخصية ليثبت انه يتحدر من قرية تقع شمال الموصل، استعادتها قوات عراقية من سيطرة داعش اخيرا.
عندما اجتاح داعش قريته هرب هشام، الى اطراف الموصل، .ولدى تقدم القوات العراقية الى الموصل، اجبر هشام مرة اخرى على النزوح والتوجه الى مخيم حسن شام، كما هي حال نحو 100 الف نازح من اهالي الموصل ومناطق حولها فروا الى مناطق اخرى.
وقال الشاب الذي حاول مرارا الخروج من المخيم بدون جدوى، لفرانس برس “فتشت وتحققوا من هويتي وسجلوني، اسمي مسجل الان على قائمة النازحين ولم اعد استطيع التحرك” من المخيم.
على مقربة من المكان، وقف فتى يرتجف وسط البرد القارس ويبحث عن الخيمة التي لجأ اليها والده ووالدته واشقاؤه الاربعة.
قال “نحن في مخيم حسن شام وبيتنا يقع في قرية حسن شام” الواقعة في سهل نينوى الذي يمتد في محافظة نينوى، كبرى مدنها الموصل.
واضاف “في بيتنا على الاقل هناك سقف حقيقي. هنا لدينا شبه طعام. ولكن خارج المخيم يستطيع ابي ان يعمل ويؤمن ما تحتاج اليه العائلة”.
عبر الاسوار التي تحيط بالمخيم الذي يقع في شمال العراق، يبدو الوضع في الخارج شبه طبيعي، لكن عمليات ازالة العبوات الناسفة ومخلفات المعارك من المناطق التي هرب منها الجهاديون لا تزال تتطلب وقتا.
وقالت بيكي بكر عبد الله من المجلس النروجي للنازحين لفرانس برس “غالبا ما يعلن ان المناطق التي استعيدت السيطرة عليها آمنة للعودة، ولكن قبل ان يعود النازحون يجب ان توضع كل المعلومات الضرورية في متناولهم لان هناك خطرا حقيقيا على حياتهم”.
واضافت ان عددا كبيرا من النازحين من مناطق الموصل “يقولون +ربما تكون حياتنا افضل حتى لو تحت انقاض منازلنا+ لان لا مساعدات كافية ولا بنى تحتية” داخل المخيم.