الصين تدعو السوريين الى عملية سياسية انتقالية وفقاً لإعلان جنيف

الصين تدعو السوريين الى عملية سياسية انتقالية وفقاً لإعلان جنيف
معلومات بريطانية النظام السوري يستنفد احتياطياته المالية
لندن ــ بكين
يو بي اي ــ الزمان
كشفت صحيفة ديلي تيلغراف امس الجمعة، نقلاً عن مصدر وصفته بأنه وثيق الإطلاع، أن النظام السوري يستنفد احتياطياته المالية بسرعة كبيرة ستجعله يفتقد إلى المال بحلول نيسان»ابريل المقبل. واشارت الصحيفة إلى أن نظام الرئيس بشار الأسد سيواجه خيار الإستسلام أو رمي نفسه تماماً تحت رحمة حليفه الإيراني مع وصول تلك اللحظة . وقالت إن انتشار المتمردين بالأشهر الـ 6 الماضية عبر سوريا وتحكمهم بممرات الإمدادادت الحاسمة، لا سيما الطريق السريع بين الشمال والجنوب الذي يربط دمشق مع حلب والطريق بين الساحل والعاصمة السورية، جعل من الصعب على نظام الأسد تزويد قواته بالضروريات الأساسية بدءاً من الوقود . واضافت الصحيفة أن إيران قد تكون لا تزال قادرة على ايصال النفط إلى ميناء طرطوس السوري على البحر الأبيض المتوسط، غير أن نقل الإمدادات إلى المناطق حيث هناك حاجة إليها، أصبح أكثر صعوبة يوماً بعد يوم، وصارت القواعد العسكرية السورية وعلى نحو متزايد تشبه الجزر المحاصرة بعد أن أحاط بها المتمردون وأصبح جنودها غير قادرين على التحرك لافتقادهم للضروريات وخطر تعرضهم لهجوم .
وقالت ديلي تليغراف، إن رد نظام الرئيس الأسد كان تجميع قواته في العاصمة دمشق والمدن الرئيسية الأخرى لتسهيل تغذيتهم وتسليحهم، وإجبار المتمردين في الوقت نفسه على توسيع خطوط الإمداد والاتصال الخاصة بهم والتي تبدأ عادة في تركيا ومنطقة الحدود الشمالية، غير أن ثمن هذا التحرك كان باهظ الثمن وجعل النظام يتنازل أيضاً عن معظم الريف السوري لأعدائه، ويمنح المتمردين المزيد من الفرص لتشديد الخناق عليه .
واضافت أن الوزارات السورية تعمل بالكاد وهواتف وزارة الخارجية ترن من دون رد، لأن مسؤوليها أخذوا يهجرون مناصبهم بهدوء، وصارت أمام الأسد 3 خيارات صارخة وهو يرى نظامه يتآكل أمام عينيه، أولها الحصول على ملاذ آمن ربما في روسيا أو بمكان ما في امريكا اللاتينية، حيث زار نائب وزير خارجيته فيصل مقداد مؤخراً الإكوادور وفنزويلا ربما لاعداد الأرضية لخروجه، لكن الأسد أصر بأنه سيعيش ويموت في سوريا .
واشارت الصحيفة إلى أن الخيار الثاني أمام الرئيس الأسد هو مواصلة القتال بأمل أن يسيء اعداؤه الحسابات ويرتبكوا أخطاء فادحة، والخيار الثالث هو التخلي عن دمشق والتراجع إلى المعقل التقليدي للطائفة العلوية في غرب سوريا . الى ذلك عبّرت الصين، امس الجمعة، عن القلق العميق تجاه العنف الحاصل في سوريا، ودعت كل الأطراف السوريين إلى وقف إطلاق النار فوراً وإطلاق عملية انتقالية سياسية بقيادة الشعب وفقاً لإعلان جنيف.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا عن المتحدث باسم الخارجية هونغ لي، قوله إن الصين تراقب تغييرات الوضع في سوريا عن كثب وهي قلقة بعمق بشأن العنف الحاصل في البلاد .
وأكد على اعتقاد بيجينغ، أن الحل السياسي سيلبي بشكل أفضل المصالح الأساسية للشعب السوري ويتماشى مع المصالح المشتركة للمجتمع الدولي.
وقال إن الصين تحث كل الأطراف في سوريا على وقف إطلاق النار فوراً والبدء بعملية انتقالية سياسية بقيادة الشعب السوري على أساس بيان جنيف لاستعادة الأمن والإستقرار في البلاد .
وأشار المتحدث إلى أن الصين اتخذت وستأخذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة مواطنيها الموجودين في سوريا.
AZP02