الصناعة الوطنية إلى أين ؟

الصناعة الوطنية إلى أين ؟

عودة الشباب تقضي على البطالة

البيض العراقي 6 بالف دينار …

البيض التركي 4 بالاف دينار….

بعد نقاش عند الفجر مع ابو الاسواق….

لماذا البيض العراقي اغلى من الاجنبي مو هذا تدمير متعمد للصناعة الوطنية…..

قال هذا عراقي فريش وجديد بينما التركي صارله شهر بالطريق.

طبعا هو يتكلم من باب اشتري بدينار وابيع بدنيار وربع ….يعني ميفهم بالاقتصاد والتجارة سوى كم يربح..

ماذا لو منع استيراد البيض الان ؟؟؟؟؟

سيصبح العراقي كل بيضتين بالف …

وهذا ليس شيئا رائعا او فخرا للصناعة الوطنية بالعكس هذا تدمير ممنهج لصناعة الثروة الحيوانية التي سعت كل الحكومات وكل وزراء الزراعة السابقيين والحاليين لتدمير هذه الصناعة وهذا المنتج بشكل يبدو للعيان انه غبي…. ولكنه يحمل ذكاء عاليا لسنين طويلة من اجل عمولات وسمسرة وارضاء لدول الجوار على حساب الصناعة الوطنية….

وهذا الحال ينطبق على كل المنتوجات الوطنية ان كانت زراعية او حيوانية او غير ذلك ….

ملاحظة :

في زمن الحكومة العميلة الخائنة قبل 2003 كان هناك حصار عالمي حتى على القلم.

وميزانيه 3 مليارات دولار فقط لاغيرها … كان هناك اكتفاء ذاتي من البيض والدجاج وكانت البيضة ترس الجف ومرات بيها صفارين ….

ان كان هذا من صنع الحكومات الخائنة والعميلة جيبلونة حكومة عدها هيجي خيانة واحنه قابلين وخلي يحيون الصناعة الوطنية …..

لو كان القرار بيدي شخصياً

لمنعت استيراد البيض نهائيا وان اصبحت البيضة العراقية بالف دينار وسمحت باستيراد المواد العلفية ومستلزمات صناعة الدواجن سيصبر الشعب لمدة سنة واحدة فقط عندها سيصبح البيض العراقي كل 8 بالف ويكفي ويزيد …..

حتى الدجاج التركي والايراني يبيض ويقاقي باستهزاء …ويكول خل ياكلون العراقيين……

بالامس ذهبت في عمل لي للمحمودية ونحن جلوس في مجلس احد الفلاحيين سألني؟؟؟

وقال ابو فهد هل يوجد لديك عمل لي او لأحد اولادي قلت لماذا وانت لديك اراض وممكن زراعتها وهي خصبة وتقع على مصدر مياه متوفرة دائما ….

قال هذه السنة زرعنا بصل وخسرنا لأن العام الماضي منع استيراد البصل من دول الجوار وقت محصول البصل العراقي فكانت فيه فائدة للفلاح عندما بيع البصل في علاوي جملة الخضر بـ 500 دينار ويصل للمواطن بسعر الف دينار من خلال باعة الخضرة والفواكة ….. فكان السعر نوعاً ما مجزي ويغطي مصاريف الفلاح اما هذه السنة لم يمنع استيراد البصل من الدول المجاورة … اصبحنا نبيع البصل بسعر 150 دينارا نعم 150 دينارا في علاوي المخضر ولايزال السعر يصل للمواطن بـ 1000 دينار وهكذا خسر الفلاح زرع هذه السنة وفي السنة القادمة سوف يغادر الكثير زراعة هذا المحصول لأن الفلاح لا يهمه ادامة منتوج وزراعة وطنية على حساب جوع عائلته وحاجته … بينما هناك الاف تسرق وتخطط وتدمر كل مايصب في خدمة الزراعة والصناعة الوطنية ….. هكذا يتم تدمير صناعاتنا الوطنية في كل المجالات …..

اليوم اغلب مالكي الاراضي الزراعية تحولوا لأعمال اخرى والبعض منهم غادر اراضيه ليسكن المدينة بعد ارتباطه بوظيفة حكومية او عمل تجاري داخل المدينة…

وكذلك اصحاب المعامل والصناعات هجروا معاملهم وصناعاتهم الوطنية ليتحولوا الى مستوردين من دول الجوار وحتى المناطق الصناعية قد تم تغيرها الى مناطق تجارية وحولت الى محلات ومخازن كما حصل في منطقة الوزيرية الصناعية ومنطقة الـ 52 داخل بغداد وهذه المناطق كانت تملئها المصانع والحرف في كل المجالات واليوم اصبحت مناطق تجارية تعتمد على البيع والشراء والاستيراد من الخارج …..

اذا ما اردنا العودة بالصناعة الوطنية والزراعة المحلية والانتاج الحيواني علينا وضع حلول وخطط طويلة الامد ولسنوات عشر قادمة حتى نحصل على صناعة وزراعة محلية تواكب المستورد وهذا لايتم الا من خلال خطة حكومية ودعم حكومي كبير….

بذلك يعود الفلاح لأرضه ولمناطق سكنه ويخف الزخم الهائل على المدينة وازمة السكن فيها.. ونجني عدة فوائد منها:

نقضي على البطالة بعودة الشباب للزراعة والصناعة التي سوف تستوعب عدد كبير من الشباب العاطل عن العمل.  وضع تسعيرة مركزية لضمان العدل ما بين الجملة والمفرد وخاصة فيما يتعلق باسعار الفواكة والخضر واللحوم ايضاً لا ان يبيع الفلاح بسعر 1000 دينار وبائع الخضرة المفرد يبيع بالف دينار وهذا الفرق كبير يأخذ من ارباح الفلاح لاتجاهات اخرى.. كذلك الحال لأسعار الدجاج واللحوم والاسماك.

ودعم الفلاح بالبذور والاسمدة الزراعية وصرف كبونات كاز وبانزين واستيفاء مبالغ الدعم من الانتاج بعد ان تتبنى الدولة شراء محصوله الزراعي عبر منافذ علاوي الجملة ……

فتح قنوات المياه المغلقة بشكل متعمد خاصة في مناطق غرب بغداد التي حرمت من المياه منذ ما يقارب الثلاث سنوات وبشكل مستمر بحجة الارهاب

هذه الحجة التي يعتمد عليها كل مدمري الصناعة الوطنية….

عندما ينشغل كل الشعب في العمل والمعيشة وبشكل يرضيهم ويسد رمقهم وحاجتهم اليومية سيغادر الارهاب ويختفي بشكل تدريجي ويتلاشى للابد

هذا ان كان في الحكومة رجل رشيد

ولكن هل يوجد لأعتقد ….

يزي قهر

احمد ثامر الجبوري –  بغداد

مشاركة