الصدر يطلب من نواب كتلته تقديم إستقالاتهم وشبح الإحتجاجات السياسية يلوح في أفق الخضراء

الصدر يطلب من نواب كتلته تقديم إستقالاتهم وشبح الإحتجاجات السياسية يلوح في أفق الخضراء

بغداد – الزمان

في خطوة مفاجئة لكنها كانت متوقعة، طلب رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر من رئيس الكتلة الصدري حسن العذاري، تقديم استقالات اعضاء الكتلة الى رئيس مجلس النواب. وقال الصدر في بيان امس (مع فائق الشكر لهم لما قدموه في هذه الفترة القصيرة جزاهم الله خيرا كما الشكر موصول لحلفائنا في تحالف انقاذ الوطن لما ابدوه من وطنية وثبات.. وهم الان في حل مني جزاهم الله خير الجزاء)، واضاف ان (هذه الخطوة تعتبر تضحية مني من اجل الوطن والشعب لتخليصهم من المصير المجهول، كما ضحينا سابقا من اجل تحرير العراق وسيادته وامنه ووحدته واستقراره). واختتم بالقول (الوطن والشعب اولا، اللهم اني أبرأت ذمتي امامك وامام شعبي.. والسلام). وتعد هذه الخطوة تحولا حاسما في مصير الاغلبية داخل البرلمان التي ستنعكس على اختيار نواب الرئيس. وتوقع خبراء ان يحل احمد الاسدي من كتلة الفتح محل حاكم الزاملي. في وقت قال محللون ان (الصدر يسعى الى الضغط باتجاه فك الانسداد السياسي)، مستندين (الى النظام الداخلي للبرلمان الذي لا يجيز لاعضائه الاستقالة الا بعد مرور سنة واحدة). واذا تم تمرير الاستقالات فان الصدر سيلجأ الى المعارضة بالكامل، ما يعني العودة الى الاحتجاجات السياسية ومن غير المستبعد ان تؤدي الى اقتحام المنطقة الخضراء كما حصل في حكومتي حيدر العبادي وعادل عبد المهدي.

وكان الصدر، قد دعا الى عدم زج عنوان الحشد الشعبي بالسياسة والخلافات ،مشددا على ضرورة تصفية المؤسسة من المسيئين .وقال الصدر في بيان امس (الحمد لله الذي نصر العراق وأهله وأذلّ الإرهــاب وأهله فأنت ياربّي ناصر المستضعفين والمجاهــدين أولاً وآخراً)، وأضاف (لا ينبغي التغافل إطلاقاً بما يخصّ فتوى المرجعية العليا بتأسيس الحشد، التي كان لها الأثر الأكبر في حـشد الوطنيين واستنفارهم من أجل نصرة العراق والمقدسات)،

 وتابع (الحمد لله الذي نصر المجاهـدين في استرجاع ثلث العراق المغتصب والذي بيع بلا ثمن سوى من أجل السلطة)، مشيراً إلى ان (الشكر موصول لاهالي الموصل والأنبار وديالى وصلاح الدين وسامراء ممن رضوا بأن ندافع عنهم)، واستطرد بالقول (لنثبت للجميع أن لا منّة في الجهاد والتحرير، بل ولزاماً علينا إعادة كرامتهم ونبذ الطائفية في مناطقهم وعدم أخذهم بجريرة المتـشدّدين منهم، فنحن وإياهم رافضون للإرهـاب وسنّ إرهاب الأهالي والمدنيين والأقليات وغيرهم)، معربا عن (تقديره للمجاهدين في الحشد والى جرحاه وشهدائه الذين ضحّوا من أجل وطنهم يداً بيد مع القوات الأمنية، وحباً بهم فإني أشجب كل الأفعال المسيئة التي تصدر من بعض المنتمين لهم وباِسمهم وعنوانهم وجهادهم)، داعيا الى (إلزام الجميع بتنظيم الحشد وقياداته والإلتزام بالمركزية وفصلهم عن ما يسمى بالفصائل وتصفيته من المسيئين من أجل بقاء سمعة الجهاد والمجاهدين ودمـائهم طاهرة ،ً ومن أجل تقوية العراق وقوّاته الأمنية ،وليبقى الحشدُ حشدَ الوطن وفي الوطن). في غضون ذلك ،افادت مصادر ،باغتيال القيادي في التيار الصدري فلاح الباوي قرب منطقة الحسينية ببغداد . من دون ذكر مزيدا من التفاصيل. في تطور ،رأى رئيس الجمهورية برهم صالح، أن إنصاف ضحايا سبايكر أقل واجب تجاههم، مشيراً إلى أهمية التضامن الوطني لترسيخ دولة مقتدرة حامية لمواطنيها.وقال في تغريدة على تويتر(نستذكر فاجعة سبايكر، الإبادة الجماعية التي ارتكبتها عصابات داعش بحق شبابنا، والجريمة التي تندى لها الإنسانية)، لافتا الى ان (إنصاف الضحايا أقل الواجب، وكان لرئاسة الجمهورية شرف تقديم قانون يضمن حقوقهم)، وتابع ان (التضامن الوطني لترسيخ دولة مقتدرة حامية لمواطنيها لمنع تكرار المآسي أعظم تقدير للشهداء).

مشاركة