الصدارة بجدارة
استحق منتخبنا الوطني تصدر مجموعته بجدارة مطلقة حينما دخل المباراة الثالثة بثقة عالية وبمجموعة جلها من اللاعبين الشباب الذين اثبتوا انهم لايقلون عن نظرائهم الاصليين بالمهارات ولاتنقصهم سوى لمسات الخبرة في التعامل مع المباريات المهمة وحقا نجح المدرب حكيم شاكر في فرض تكتيكه المناسب في التعامل مع مباريات الدور التمهيدي حينما رسخ نظرية الدفاع المتمكن وعمل على تثبيت هذا الخط الأساسي ليحسن من خلاله اطلاق خط الهجوم كتطبيق للمقولة الكروية الشائعة بان الهجوم أفضل وسيلة للدفاع فكانت البداية من مباراتنا امام السعودية حينما عزز شاكر عناصر الدفاع بالاستعانة بأربعة لاعبين لتعزيز هذا الخط ومن ثم الانطلاق لتعزيز خط الهجوم فجاء الهدف الأول لمنتخبنا في المرمى السعودي برأس مدافع عراقي وجد الفرصة سانحة لإثبات الجدارة العراقية.. وتوالت عناصر الخبرة العراقية لتحقق الانسجام المطلوب مع الدماء الشابة التي عزز بها حكيم شاكر المنتخب الوطني مستفيدا من ظهورها المتميز في بطولة كاس اسيا للشباب فكانت مباراتنا امام الكويت بانوراما كروية لتعزز عناصر الخبرة مع الشباب في إثبات الجدارة العراقية ولتبطل مفعول مهاجمي الكرة الكويتية الذين وجدوا خياراتهم وحلولهم تكسر امام حائط الصد الدفاعي الذين استعان به المدرب حكيم شاكر للدخول في مباريات المرحلة الثالثة من الدور التمهيدي بروحية مستريحة وتحقق له ما أراد حينما دخل مباراة المواجهة امام المنتخب اليمني بتشكيلة اغلبها من العناصر الشابة لاسيما من لاعبي المنتخب الشبابي حيث شهدت المباراة الظهور الأول للاعب ضرغام إسماعيل الذي اثبت انه يستحق بجدارة تمثيل المنتخب الوطني وأكد أحقيته بهذه الفرصة من خلال تسجيله الهدف الأول لمنتخبنا في المرمى اليمني بلمسة كروية تثبت احترافية ومهارة هذا اللاعب الشاب وأكمل اللاعب حمادي احمد سلسلة تألقه مع المنتخب بالهدف الثاني الذي نجح من خلاله الاستفادة من الكرة المقشرة التي تهيأت له..وعلى وقع احتفالات جماهيرنا الكروية في مدينة الموصل بالتأهل للدور النصف النهائي وملاقاة المنتخب البحريني اسطر هذا المقال لكنني في الوقت ذاته أتمنى لتلك الاحتفالات من ان تبرز مجددا بعد نهاية مباراتنا امام البحرين فالمنتخب العراقي اثبت جدارته وحسن اختياراته بلاعبين مميزين زاوج بينهم المدرب حكيم شاكر ومع العناصر الشابة التي تبحث من ملاعب البحرين عن نقطة شروع لإبراز مواهبها وإمكانياتها وأحسن المدرب شاكر توقيت الفرصة لإطلاق مثل تلك المهارات ليعيدنا للزمن الجميل الذي كان فيه لاعبونا البارزين أمثال حسين سعيد وفلاح حسن وحبيب جعفر واحمد راضي وليث حسين ينطلقون من ملاعب الخليج نحو تمثيل المنتخب في محافل قارية ودولية على مستوى عال وهذا ما يجعلنا نتمسك ببطولة كاس الخليج كإحدى البطولات التي تعيدنا لزمن الكرة العراقية وافاق تطورها ومواكبتها للمحافل الدولية البارزة..
سامر إلياس سعيد
الموصل
AZLAS
AZLAF