الصحافة بين المهنة والدراسة
ما احلي واجمل تلك المهنة الرائعة الجميلة والمهذبة بنفس الوقت الا وهي الصحافة وصاحبها الذي يطلق عليه الصحفي ذلك الرجل الذي يضنيه التعب والارهاق والسهر من اجل ايصال الكلمة الصادقة والهادفة الحقيقية الي الناس وهم قد يكونون يجلسون علي المقاهي او في المكاتب وبيدهم تلك الوريقات السمر او البيض التي يطالعونها صباحا ليعرفوا اخر اخبار العالم المليء بالحوادث والمفاجآت ولكن الذي يشغل البال احيانا هل يمكن ان نميز بين الصحفي الذي جعلها هواية او الشخص الذي جعلها مهنة كباقي المهن لتكون له بابا للرزق فقط وعشقها لانها سبب مورده المالي وبين الصحفي الذي جاء اليها عن طريق المعدل الدراسي بعد الاعدادية لتفرض عليه تلك المهنة الشريفة المقدسة ليصبح بعد ذلك يحمل بكالوريوس اعلام صحافة والسؤال هنا من هو الافضل والاجدر للاجابة علي ذلك السؤال المهم الحساس شقين. 1/ قد يكون الصحفي المهني افضل لانه اختارها نتيجة لتراكمات ادبية اراد ان يفيض بها الي الناس عن طريق الصحافة والاعلام ولا بأس من واردها المالي الذي يأتي اليه عن طريقها 2/ قد يكون المثقف الذي جاء اليها عن طريق الشهادة كباقي المهن التي جاءت من الدراسة الاكاديمية كالطب والهندسة ثم طورها لتصبح له عشقا وابداعا وتعليما وبابا للرزق ايضا واخيرا الابداع ليس بالشهادة او الهواية بل بما يتوفر للصحفي من فرص وجهد عملي واطلاع وترك الكسل ليكون الافضل بين اقرانه.
انمار العلاق – بغداد
/2/2012 Issue 4116 – Date 7- Azzaman International Newspape
جريدة «الزمان» الدولية – العدد 4116 – التاريخ 7/2/2012
AZPPPL