هكذا نفهم الأمور
الشعب يريد الأمان
مع كل ما موجود على الساحة العراقية من امور وهجمات من (فاحش) ومن لف لفهم ومع مواقف الاكراد وطعنهم العراق في الظهر ومع ما اشيع عن ارتباطهم باسرائيل وبيع النفط لها وتصريح رئيس الوزراء الاسرائيلي بتاييده ودعمه للاكراد في الاستقلال وهيمنتهم على الاراضي المتنازع عليها بطريقة مشكوك فيها اساسا وتخبط العملية السياسية وعدم الاتفاق على اختيار الرئاسات الثلاث.. وعدم وضع النقاط فوق الحروف بالسرعة الممكنة لما تعانيه البلاد من تداعيات امنية تهدد البلاد بالتقسيم والضياع.
ومع تعدد الاراء وكل واحد يقول وجهة نظره من هنا او هناك يبقى الشعب متفرجا على كل هذه السيناريوهات والادوار والمسرحيات التي تعرض الان.. ويرى الجميع بعيدين كل البعد عما يجري على ارض الواقع ولم نر منهم سوى التصريحات والاقاويل الرنانة التي لا اول لها ولا اخر ونرجع بذلك ايضا الى اولئك الباحثين عن المقاعد ومسا سيؤول اليهم من مكاسب وامتيازات الا من بعض الاصوات الوطنية الحريصة على وحدة العراق مازالت تصرح بالجميع عودوا الى رشدكم واعرفوا ما يجري بالعراق وحدوا صفوفكم ولتتحد ايديكم لمحاربة الارهاب.. فاسمعوا ما يريده الشعب منكم.. الشعب يريد ان يكون الجميع بمستوى المسؤولية لاسيما في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها البلد.. والشيء الاخر الذي يريده الشعب هو التوافق بين الجميع وطرح الخلافات والاستحقاقات وما الى ذلك حاليا.. والتكاتف لتكونوا يدا واحدة بوجه ما يواجهه العراق من دعوات وتحديات ومؤامرات من اجل تقسيمه وتمزيق وحدته الوطنية.
الاتفاق الفوري على الرئاسات الثلاث ووضع خطوط واليات عمل موحدة تضم الاطراف كافة والتيارات وكل الفصائل تحت جناحها في عمل مشترك لردع العدوان واعادة سيطرة الدولة على الاراضي كافة التي دنسها الاشرار.
الطلب من كردستان اعادة الاراضي المستولى عليها من قبلهم الى احضان الدولة دون قيد او شرط.. اضافة الى انهم مطالبون بايضاح موقفهم من الكيان الصهيوني وعدم استغلال المواقف واللعب على الحبال من اجل مصالحها دون مصلحة الوطن.
وعلى الاكراد ان يكونوا صادقين مع انفسهم بوضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ان كانوا يعتزون بعراقيتهم وان لا يعلقوا اخطاء احد بحقهم ذريعة للتنكر للوطن وادارة ظهورهم له.. فاننا كنا ننتظر من الاخوة الاكراد موقفاً وطنيا خالصا تمتزج فيه دماؤهم مع دماء ابناء العراق ويكونون ظهيرا قويا لقواتنا المسلحة في هذه الظروف وهذه المحنة.. لا ان يكونوا في صف الاعداء ضد ابناء شعبهم.. او يتخذوا موقف ذلك المتفرج وكان الامر لا يعنيهم.
ان الذي يعرفه الشعب.. وما يريده الشعب ان الحوزة قد اعطت الجهاد وعلى الجميع حمل السلاح وان يكونوا تحت هذه المسؤولية والنهوض بكل همهم وامكاناتهم لنصرة الجيش وتحرير الارض من براثن (فاحش) وتلقينهم درسا يبقى عالقا باذهانهم وتعريفهم بان العراقي لا يقبل بالذل والهوان هذا هو ما يفهمه وما يريده الشعب.
الشعب يريد الامن والامان
الشعب لا يريد الطائفية
الشعب يريد ان يعيش باطيافه كافة وقومياته باخوة قلبا وقالبا.. وبعيدا عن كل كذب او زيف او خداع الشعب يريد تحقيق الحقوق المشروعة لكل الاطياف دون تمييز، الشعب لا يريد تقسيم البلاد، الشعب يريد توحيد الصفوف من اجل ان يبقى العراق سالما غانما يرفل باثواب الحرية والديمقراطية الحقة الشعب يريد دستورا جديدا لمصلحة الجميع.. وان لا يكون مثل هذا الدستور الذي وضع تحت جناح الاحتلال نريد دستورا لا يزرع الريبة في نفوس ابنائه بل علينا من جديد بناء الثقة واحترام الاراء والجلوس الى طاولة حرة ديمقراطية تجمع الجميع حولها ووضع الية العمل الجديد لعراق جديد بكل مرافق الحياة.
فان تحقق لنا كل ذلك فاعتقد قد اصبنا الهدف وردعنا (فاحش) وحققنا المكاسب لكل شعبنا في حياة حرة كريمة.. وعندها سيكون العيش تحت جناح الديمقراطية السليمة التي لا تشوبها شائبة لا من قريب ولا من بعيد.
وعندها سينعم الشعب بالامن والامان.. وبارك الله بكل مخلص لتراب هذا الوطن وبارك الله بكل من يعمل باخلاص من اجل نصرة العراق، وبارك الله بكل رافض لتقسيم العراق وبارك الله بكل المجاهدين والمتطوعين الذين يضحون بارواحهم للدفاع عن ارض الوطن وما النصر إلا من عند الله.
محمد عباس اللامي – بغداد