إعادة 230 عائلة من مخيّم الهول و 6 آلاف آخرون ينتظرون الفرصة
الشطري يسلّم الشرع رسالة من السوداني تتعلّق بتعزيز أمن الحدود
بغداد – قصي منذر
سلم رئيس جهاز المخابرات العراقي حميد الشطري، رسالة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، ركزت على تعزيز الأمن المشترك وتطوير التعاون الثنائي لمواجهة التحديات المشتركة وضمان استقرار المنطقة. وقال مصدر في تصريح أمس إنه (الشطري التقى الرئيس السوري أحمد الشرع في دمشق ونقل رسالة من رئيس الوزراء، تضمنت سبل تطوير العلاقات الثنائية وتجاوز التحديات المشتركة)، وأشار إلى إن (اللقاء تناول مواضيع أمن الحدود ومكافحة اﻹرهاب وأوضاع الجالية العراقية في سوريا، حيث جرى الاتفاق على زيادة التعاون اﻷمني لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة)، وأوضح البيان إن (الشطري زار مبنى السفارة العراقية في دمشق والتقى القائم بالأعمال العراقي واستمع منه إلى المشاكل التي تواجه ابناء الجالية في سوريا وسبل معالجتها). وتعد هذه الزيارة الثالثة للشطري إلى دمشق، منذ سقوط نظام بشار الأسد، حيث كانت الأولى له في كانون الأول وبعد أيام فقط من تسلم الشرع للحكم في سوريا، وقد أثارت الجدل في حينها، اما الزيارة الثانية فكانت في نيسان الماضي، حيث تم إيفاد الشطري لدمشق، لغرض دعوة الشرع لحضور القمة العربية، التي عقدت في بغداد، إلا أن الشرع لم يحضرها، برغم انه التقى رئيس الحكومة محمد شياع السوداني في قطر. وبرغم العزلة التي واجهها النظام السوري في السنوات الماضية، كانت بغداد من بين العواصم القليلة التي أبقت على مستوى معين من التواصل مع دمشق، لا سيما في ظل المصالح الأمنية المشتركة على الحدود. في تطور، استشهد ستة جنود سوريين، في ضربات نفذتها طائرات إسرائيلية قرب دمشق، وفق حصيلة جديدة أوردها التلفزيون الرسمي، الذي أعلن عن غارات جديدة مساء الأربعاء. وأفادت قناة الإخبارية الرسمية أمس (بسقوط ستة شهداء من عناصر الجيش العربي السوري جراء استهدافات بالطائرات المسيرة التابعة للاحتلال الإسرائيلي قرب مدينة الكسوة في ريف دمشق). من جانبه، كشف مصدر في وزارة الدفاع عن ثلاث غارات جديدة، مع سماع أصوات طيران حربي في أجواء منطقة تل مانع بالكسوة بالقرب من حرجلة بريف دمشق التي كانت سابقا نقطة عسكرية فيها صواريخ سكود. وأعربت الخارجية السورية في بيان أمس عن (بالغ إدانتها واستنكارها للاعتداء)، مؤكدة إنه (يشكل انتهاكا جسيماً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وخرقا فاضحا لسيادة سوريا)، داعيا المجتمع الدولي إلى (تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في وضع حد لهذه الاعتداءات المتكررة). وكان مسؤول في وزارة الدفاع السورية، قال في وقت سابق إنّ (ثلاثة جنود استشهدوا في ضربات الطيران الإسرائيلي عند أطراف العاصمة). وأتت الضربات في الكسوة بعد ساعات على إعلان استشهاد شاب جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في قرية طرنجة بريف القنيطرة الشمالي. ومنذ إطاحة حكم بشار الأسد في الثامن من كانون الأول 2024، شنّت إسرائيل مئات الضربات على مواقع عسكرية في سوريا، مسوغة ذلك برغبتها في الحؤول دون وقوع الترسانة العسكرية في أيدي السلطات الجديدة. وتوغّل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله إسرائيل من الهضبة السورية. على صعيد متصل، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين، مغادرة 230 عائلة عراقية تضم 839 شخصا من مخيم الهول باتجاه العراق. وقال وكيل الوزارة كريم النوري في تصريح أمس إن (230 عائلة عراقية غادرت مخيم الهول باتجاه العراق)، وأضاف إن (هذه العوائل تضم 839 شخصا)، وتابع إن (هذه الدفعة الـ 29 من عودة اﻷسر من مخيم الهول في طريقها حاليًا الى البلاد). وكانت الوزارة قد أكدت، إن أكثر من 15 ألف عراقي عادوا بالفعل من مخيم الهول بعد تدقيق ملفاتهم أمنيًا، بينما ما يزال 6 آلاف آخرين ينتظرون العودة شرط سلامة موقفهم الأمني).
