الشريط الوثائقي “بندير لالة” يمثّل المغرب في المهرجان الدولي بتونس لفيلم الهواة

تونس – الرباط – عبدالحق بن رحمون

يعرض الخميس بمسرح الهواء الطلق بمدينة قليبية التونسية، الشريط الوثائقي الأول للمخرج المغربي الشاب أحمد القادري “بندير لالة” ليمثّل المغرب في الدورة 36 من المهرجان الدولي لفيلم الهواة ضمن المسابقة الدولية.

ويشارك المخرج أحمد القادري بالشريط الوثائقي “بندير لالة” الذي تنظمه الجامعة التونسية للسينيمائيين بدعم من وزارة الشؤون الثقافية والمركز الوطني للسينما والصورة وبالتعاون مع بلدية مدينة قليبية، وذلك مابين 19 و 26 آب (أغسطس) 2023 .

وتجدر الاشارة أن الشريط الوثائقي “بندير لالة” الذي حظي بشرف تمثيل المملكة المغربية، فهو استعادةٌ لروح جدّة المخرج ولفنّ الحضرة النسوية بمدينة سلا، وقد تم إنتاجه وتطوير فكرته ضمن ورشات سلا دوك.

ويشار أن فكرة الفيلم تنطلق من الرغبة في إعادة منح بندير جدّة المخرج الذي ظل معلقا على جُدران البيت، مُنذ وفاتها، لسنوات طويلة، إمكانية استعادة وجوده للحياة ولجلسات الحضرة الصوفية النسوية بمدينة سلا.

هذا، وستشهد  مدينة قليبية أكثر من 300 مخرج شاب من هواة السينما وطلبة المعاهد المختصة في المجال السّينمائي والمستقلين من تونس ومن العالم، وذلك لعرض آخر إنتاجاتهم السينمائية وتبادل الخبرات والتّنافس على جوائز المهرجان.

ويذكر أن المخرج أحمد القادري، من مواليد مدينة سلا المغربية سنة 1998، خريج المعهد العالي للصحافة والإعلام بمدينة الدار البيضاء، وسبق له أن شارك ضمن الطاقم التقني لعدد من الأفلام المغربية.

 

وتهدف الدورة الحالية من المهرجان التي افتتحت السبت 19 آب (أغسطس) بعرض الفيلم الاسباني « la visite d’un jardin secert »، وتواصلت بعرض عدد من الأشرطة المشاركة وعقد ندوات فكرية ودورات تكوينية،  إلى التعريف بسينما الهواة وتمكين الشباب من خوض تجربة عرض الفيلم ومناقشته والتبادل الثقافي مع مختلف الجنسيات المشاركة، من خلال تأطير مهنيين ومختصين مجموعة من الورشات لفائدة السينمائيين الهواة بينها ورشة التصوير الفوتوغرافي، إلى جانب لقاءات حول « تجربة الفنان المستقل » فضلا عن فقرة متميزة تعنى بالسينما الفلسطينية، وغيرها من حلقات النقاش الخاصة بالأفلام المعروضة.

من جهته، أبرز مدير الدورة 36 من المهرجان الدولي لفيلم الهواة عادل عبيد، خلال الندوة الصحفية، أنه تم  اختيار 12 سيناريو للتنافس على جائزة « أفضل السيناريو » وكذلك 30 صورة فوتوغرافية ضمن مسابقة « التصوير الفوتوغرافي ».

ومن الجوائز المتنافس عليها في المسابقة الدولية: جائزة « الصّقر الذّهبي » (الجائزة الكبرى) وجائزة لجنة التحكيم وأحسن فيلم روائي وأحسن فيلم وثائقي وأفضل فيلم تحريك أو تجريبي.
وفي ما يتعلق بالمسابقة الوطنية تمّ رصد جوائز مالية للجائزة الكبرى (2000 دينار) والجائزة الخاصة بلجنة التحكيم (1800 دينار) وأفضل فيلم هواة مستقل (1500 دينار) وأفضل فيلم مدارس (1500 دينار).

وفيما يتعلق بلجان التحكيم، فتتألف لجنة تحكيم المسابقة من الصحفي والناقد حاتم بوريال والمخرجة خديجة المكشر والمخرج والممثل نصر الدين السهيلي والممثلة نجوى زهير والفنان التشكيلي زكي صمود.

وأما بخصوص لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة الصورة الفوتوغرافية ومسابقة السيناريو، فهي تتألف من الصحفية شيراز بن مراد والمصور بلحسن حندوس وهشام التومي. وتبلغ قيمة جائزة مسابقة السّيناريو 300 دينار والتصوير الفوتوغرافي 300 دينار إلى جانب جائزة أحسن معرض (500 دينار) .

 

مشاركة