الشباب وأغلال الماضي

 الشباب وأغلال الماضي

 الان في اغلبية دول العالم يعطون لفئة الشباب الفرصة في السلطة واتخاذ القرارات وفتح امامهم الطريق واتاحة لهم الفرص ومساعدتهم في تنمية مهاراتهم العلمية والمهنية

وليس اعطاؤهم السلطة في ممارسة مهام تعسفية على اقرانهم وانما ابراز قدراتهم وتوظيفها والعمل على ايجاد وتنمية المواهب وخير مثال في الدول العربية الامارات حيث قد فتحوا المجال امام فئة الشباب في اتخاذ القرارات ، ان عملية التوافق بين جيلين مهمة جدا حتى ينتهي الخلاف والاحتكار بين فئة الحضارة والحداثة بين جيل الماضي وجيل المستقبل ،كل شيء حولنا في تطور والتمسك في الماضي يجعل البلد متخلفا اكثر بل ويرجعه الى العصور الحجرية وهذا مانراه في بلداننا ك العراق

منذ خمسين عاماً فماذا فعلوا له..؟

حروب دمار اقتتال طائفي ادت بهلاك العشرات من الشباب الذين لا يفقهون معنى الحياة اصلا وليس الامر يقتصر على هذا فحسب وانما زاد من التخلف ففرض الرأي وعدم تقبله منهم ادى الى خلق جيل لا يعرف النقاش ولا يمكن ان يتجرأ حتى بقول رأيه بشيء خوفا من العقاب خلقوا جيل يخاف من كل شئ لا يمكن الاعتماد على نفسه حتى في شرب الماء ..!

هذا سبب رئيسي في عدم قدرة بلداننا في النهوض بعد كبواتها المتتالية .

شعب بنسب كبيرة باطفاله بنساءهِ بشبابه لا يفهم شئ من حياته لا يعرف كيف يختار وماذا يختار في ابسط القرارات فكيف اذ كان في مفترق الطرق …؟

حاليا لا يمكن الاعتماد عليه في ادنى شيء وهذا هو نتيجة الدكتاتورية المفروضة من قبل سلطة الدولة ومن الاهل ايضاً

وماذا بعد …؟

هل بعد كل هذه الاحداث ان يتوقعوا ان يبرز جيل يستطيع ان يكون على قدر كافٍ من المسؤولية..؟

وهل سيخلق جيلاً مستقل حر ليس تابعاً  للماضي…؟

مطر طارق – بغداد

مشاركة