الشباب المكتئب
يتساءل جدي باستغراب بعد ان قلت له اني اكره جامعتي وافضل النوم على الذهاب.. لماذا وانتم شباب مكتئبون؟ الاف الاسباب تخطر لي الان.. نحن مكبوتون مقيدون مكممون ومعصوبو الاعين نحن جيل مغسول الدماغ تائهون وسط عالم ديمقراطي افتراضي وايضا مجتمع متناقض وله تقاليد تجبرك على ان تناقض اهم مبادئك. هل تعرف صفات مجتمعي؟ ساقول لك يا جدي: فقر وجوع وبرد بطالة حرمان كذب ازدحام ورشوة محسوبية قتل اجرام فساد سرقة نفاق ومصالح اقارب اقرب الى الاعداء اصدقاء لهم وجوه بعدد ابواب بغداد.. بل وحتى الحب في مجتمعي تسوده الكآبة فخيانة وكذب ومظاهر وخوف تعددت الاسباب والبعد واحد.. انه يا جدي الشقاء قد لا يكون للكل ولكنه صفة غالبة.. ومازلنا مبتسمين احيانا وحالمين دائما ومتفائلون للمستقبل الذي رؤيته حالكة بعض الشيء.. وهنا ساتطرق وانحاز لجنس (النساء) هل جربت احساس ان تكون امرأة في بلدي ومجتمعي ؟ ارملة يقتلها العوز مثلا؟ مطلقة تحارب لسمعتها؟فتاة تصاب بصدمات وانهايارات لمجرد كونها فتاة جامعية.. عجوز ثكلى تلعن الوقت؟ امراة عاملة تكافح في زمن الرجال؟ سائقة تتحمل تعليقات جهل وتخلف سائق اخر.. هل انا وحدي اشعر بان الكابة مرض خطير ومنتشر بشدة ببلدي؟ وبنهاية قولي يقولون انصح وان لم تعمل بالنصيحة .. اقرأوا و اكتسبوا وتحركوا وغنوا فقد تكون كآبتنا سر نجاحنا يوما ما.
مهج ماجد جاسم – بغداد