الشاباك مواطنون عرب من إسرائيل ينخرطون بتنظيم القاعدة في سوريا

الشاباك مواطنون عرب من إسرائيل ينخرطون بتنظيم القاعدة في سوريا
هدنة في أعزاز ومئات المقاتلين ينضمون للقاعدة وجبهة النصرة
بيروت ــ يو بي اي قال نشطاء واسلاميون امس إن مئات من المقاتلين السوريين تعهدوا بالولاء لقوات موالية لتنظيم القاعدة في شرق سوريا وشمالها الأمر الذي يعزز قبضة التنظيم في المنطقة.
وذكرت المصادر الموجودة في سوريا أن الأمر لا يقتصر على مقاتلين أفراد بل وحدات باكملها انضمت في الأيام القليلة الماضية إلى مجموعتين صغيرتين لكنهما تتمتعان بالنفوذ وترتبطان بالقاعدة هما جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام.
وذكر نشط في بلدة الرقة بشرق سوريا طلب عدم نشر اسمه هذا مؤشر على أن نفوذ الجماعات المتشددة لا يزال ينمو. قد تسقط المنطقة في ايدي الجهاديين… قد يتحول هذا الى اتجاه .
فيما توصّل تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام ، و لواء عاصفة الشمال التابع للجيش السوري الحر الى اتفاق لوقف فوري لاطلاق النار اثر الاشتباكات التي وقعت بين الجانبين بمدينة أعزاز بمحافظة حلب السورية.
فيما ندد الائتلاف الوطني للمعارضة السورية بالهجوم الذي شنه مسلحو دولة الاسلام في العراق والشام على بلدة أعزاز السورية الواقعة تحت سيطرة الجيش الحر .
وأدان الائتلاف، في بيان نشر على موقعه الالكتروني امس، عدوان داعش دولة الاسلام في العراق والشام على قوى الثورة السورية، والاستهتار المتكرر بأرواح السوريين ، معتبراً أن هذه الممارسات تعدّ خروجاً عن اطار الثورة السورية وتشكل تناقضاً مباشراً مع المبادئ التي تسعى الثورة السورية الى تحقيقها .
واتهم الائتلاف التنظيم بـ الارتباط بأجندات خارجية، وبدعوته لقيام دولة جديدة ضمن كيان الدولة السورية، متعدياً بذلك على السيادة الوطنية . كما اتهمه بـ تكرار ممارساته القمعية، واعتداءاته على حريات المواطنين والأطباء والصحفيين والناشطين السياسيين خلال الشهور الماضية .
وجاء في نص الاتفاق الذي نشره لواء عاصفة الشمال ، أنه تم بين الطرفين الأول دولة الاسلام في العراق والشام، والثاني لواء عاصفة الشمال ، على وقف اطلاق النار فوراً، وخروج جميع المحتجزين بسبب المشكلة خلال 24 ساعة من تاريخ توقيع الاتفاق، ورد جميع الممتلكات المحتجزة لدى الطرفين . واتفقا أيضاً على أن يضع لواء التوحيد المنتمي للجيش الحر ، حاجزاً بين الطرفين لحين انتهاء المشكلة في أعزاز ، وأن يكون المرجع في أي خلاف هيئة شرعية معتبرة من الطرفين .
ووقع على الاتفاق عن جهة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام أبو عبد الرحمن الكويتي، وعن لواء عاصفة الشمال النقيب المنشق أحمد غزالة أبو راشد، فيما وقع أيضاً بصفة شاهد، كل من أبو توفيق عن لواء التوحيد ، وأبو ابراهيم الشيشاني قائد ما يعرف بـ جيش المهاجرين والأنصار .
وكانت تقارير وقنوات تلفزيونية ذكرت الأربعاء الماضي أن مسلحين متطرفين من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام ، اقتحموا أعزاز التي تبعد 5 كيلومترات عن الحدود السورية التركية والتي يسيطر عليها لواء عاصفة الشمال التابع للجيش السوري الحر، وقتلوا 5 من أفراده، واحتجزوا نحو 100 شخص، في وقت شهدت فيه المنطقة قتالا عنيفاً بين الطرفين. من جانبه قدم جهاز الأمن العام الاسرائيلي الشاباك تقريرا الى النيابة العامة والمحكمة العليا الاسرائيلية، جاء فيه ان مواطنين عرب من اسرائيل يتسللون الى سوريا وينخرطون في صفوف تنظيم القاعدة ويحاربون الى جانب المتمردين ضد النظام.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت امس أن الشاباك حذر في التقرير من أن ثمة امكانية حقيقية بأن التأهيل الذي يتلقاه هؤلاء الشبان العرب من اسرائيل في سوريا سيتم توجيهه في نهاية الأمر ضد اسرائيل، سواء من خلال نشر أيديولوجية القاعدة أو من خلال استخدامهم للمعلومات والقدرات العسكرية التي تلقوها في سوريا.
وحذر الشاباك أيضا من أن منظمات الجهاد العالمي التي ينخرط فيها هؤلاء الشبان ستجمع معلومات ذات قيمة حول اسرائيل.
وقدم الشاباك تقريره في اطار استئناف قدمته النيابة العامة الاسرائيلية على قرار اخلاء سبيل عبد القادر التلة، 26 عاما، من مدينة الطيبة بوسط اسرائيل، مع فرض قيود عليه، والذي تسلل الى سوريا وحاول الانضمام الى احدى منظمات الجهاد العالمي ولم ينجح في ذلك.
واعتقل التلة لدى عودته الى اسرائيل بتهمة الاتصال مع عميل أجنبي والخروج من اسرائيل بشكل غير قانوني.
وقال مندوب النيابة العامة الاسرائيلية في الاستئناف أنه تم اصدار قرار اخلاء سبيل التلة رغم تأكيده بأنه يتبنى أفكارا اسلامية سلفية متطرفة، فيما ادعت الجهات الأمنية الاسرائيلية بأن أفعال التلة تدل على تمسكه والتزامه بأفكار الجهاد العالمي، وطالبت النيابة بابقائه قيد الاعتقال.
وأشارت النيابة في استئنافها الى ما ذكره تقرير الشاباك بأن تنظيم القاعدة ينظر الى حلبة القتال في سوريا على أنها حلبة مركزية وهامة والقتال فيها من أجل اسقاط النظام تشكل منطلقا نحو تحرير القدس وفلسطين.
كما تلقت عائلة مؤيد زكي اغبارية، 28 عاما، يوم الثلاثاء الماضي، نبأ مقتله في سوريا وصورة لجثته وعليها آثار اطلاق أعيرة نارية، وعلى أثر ذلك فتحت العائلة بيت عزاء في قرية مشيرفة القريبة من مدينة أم الفحم.
وكان اغبارية قد تزوج قبل عدة شهور، وقرر قبل بضعة أسابيع السفر الى تركيا والتسلل منها الى سوريا حيث انضم الى صفوف احدى الميليشيات المسلحة هناك، ومنذ ذلك الحين اختفت اثاره.
وقالت التقارير الاسرائيلية ان شابين آخرين من مدينة أم الفحم سافرا مع اغبارية واختفت آثارهما أيضا، وتعتقد عائلتيهما أنهما انضما الى صفوف المتمردين في سوريا.
وأبلغت العائلات الشرطة ووزارة الخارجية الاسرائيلية بأمر فقدان آثار أبنائها، فيما قال أقارب لاغبارية أنه كان شابا هادئا ومتواضعا ومتدينا، وتابع باهتمام التطورات في سوريا لكنه لم يتحدث عن نيته بالسفر اليها والانضمام الى صفوف المتمردين.
ويشار الى أنه منذ بداية الأزمة السورية تتالت تقارير تحدثت عن شبان عرب من اسرائيل سافروا الى سوريا عن طريق تركيا وانخرطوا في صفوف المتمردين.
AZP02