القاهرة – مصطفى عمارة
حذّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الثلاثاء من المساس بمياه مصر في تعليقه على تطورات مفاوضات سد النهضة الإثيوبي والذي تخشى القاهرة تأثيره على حصتها من مياه نهر النيل.
وقال «نحن لا نهدد أحدا ولكن لا يستطيع أحد أخذ نقطة مياه من مصر (..) وإلا ستشهد المنطقة حالة عدم استقرار لا يتخيلها أحد». وفي الملف الليبي ،
كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفى أبلغ الرئيس السيسي خلال زيارته الأخيرة للقاهرة أنه سوف يطلب من القادة الأتراك خلال زيارته الى انقرة بضرورة إخراج المرتزقة السوريين من ليبيا فضلا عن تفكيك غرفة الطائرات المسيرة العاملة في ليبيا وشحنها إلى أنقرة.
فيما أبلغ الرئيس السيسي المنفى إستعداد مصر لتقديم الخبرات المصرية في المجالات كافة واستعداد مصر للتعاون مع الجانب الليبي في تأمين الحدود وأن إخراج المرتزقة يعد عاملا أساسيا في تطوير العلاقات بين الجانبين . وبدوره أكد المحلل العسكري الليبي محمد الترهوني في تصريحات خاصة للزمان حقيقة الاتفاقيات التركية الأمريكية الجديدة الحاصلة في ظل حالة الاستنفار في معسكرات المرتزقة تمهيدا للاخلاء.
وأضاف أن الأتراك سعوا خلال فترة تواجدهم إلى تثبيت بقائهم في قاعدة الوطية ولكن الإتفاق العسكري والحوار السياسي أكد على ضرورة إخراج المرتزقة نهائيا من الأراضي الليبية ، وأضاف أنه بعد تشكيل الحكومة الليبية وأدائها اليمين سنرى ثمار تلك الخطوات بضغوط أكبر على تركيا لخروج مرتزقتها من ليبيا بشكل أكبر ، ولفت إلى أن اجتماع اللجنة العسكرية 5+5 مع رئيس الحكومة دبيبة شدد على ضرورة خروج المرتزقة الفوري والسريع من الأراضي الليبية والحفاظ على وحدة البلاد واستكمال إتفاق جنيف وشدد على أن تركيا سوف تحاول الحصول على مكاسب أخرى بعد إخراج مرتزقتها خاصة في مجال النفط .ومن جانبه أكد عضو الحوار السياسي واللجنة القانونية عبد القادر جويلي أن عمل اللجنة القانونية المؤلفة من أعضاء من ملتقى الحوار السياسي قد توقف خاصة أن البعثة الأممية لم تحدد ميعادا جديدا بعد انتخاب السلطة التنفيذية الجديدة وأضاف أن البعثة أصابها الخمول بعد تولي الحكومة الجديدة السلطة في البلاد وحصولها على الثقة من مجلس النواب وأوضح أن أعضاء الحوار الليبي سوف يصدرون بيانا يبرئون أنفسهم من التأخير في تحقيق الاستحقاقات الدستورية ، ومن ناحية أخرى أكد عدد من الخبراء أن أمريكا تسعى لالتهام كعكة إعمار ليبيا ويرى د. فتحي العفيفي أستاذ الفكر الإستراتيجي بجامعة الزقازيق أن أمريكا تسعى لتهميش أي نفوذ اقتصادي خارجي لإحكام قبضتها على سوق الاستثمار وأشار إلى أن أمريكا تسعى إلى دعم العملية السياسية في ليبيا سعيا لإحكام قبضتها على سوق الاستثمار .