السليمانية بين ليل شارع سالم والطبيعة الهادئة في دوكان (1)

السليمانية بين ليل شارع سالم والطبيعة الهادئة في دوكان (1)

السليمانية – حمدي العطار

بفضل شارع سالم يبقى ليل مدينة السليمانية عالقا بالذاكرة أكثر من نهارها، بل هو مثير للشعور إذ يستذكر أهالي السليمانية الذين تعودوا على تسمية شوارعهم بأسماء شعراء الكرد والعرب مثل ( سالم ومولوي والجواهري) كما أن زيارة شارع سالم والإقامة في أحد فنادق يجعلنا  نتشوق لقراءة رواية ( شارع سالم) للروائي الكردي « نزار أغري» وهي سردية يبوح فيها روائي كردي باللغة العربية بوجعه من الوطن وعليه» وحالما تغيب الشمس تهبط درجة الحرارة وننتظر نسمات الهواء الطلق ليؤكد د. مصطفى ابن أخي حامد الذي يعمل في الجامعة الأمريكية في السليمانية بأن الهواء يتحرك بعد الساعة العاشرة ، تجولنا في شارع سالم الذي يخترق مدينة السليمانية في النهار للتفتيش على فندق يستقبلنا ولكن جميع الفنادق فول! إلى أن عثرنا على غرفة في فندق» اربيل» الذي يقع في شارع سالم مقابل متحف السليمانية، لم يكن شارع سالم في النهار يملك أي اغراء على العكس من مكانته في الليل وبالذات لمسافة مائة متر فقط ! إذ تضم هذه المسافة مطاعم كثيرة للوجبات الاقتصادية السريعة التي تستخدم العربات الواقفة لتقديم الطعام و التي يقبل عليها أهالي السليمانية والسياح من كافة محافظات العراق فضلا عن المقاهي ومحال المرطبات وبيع العصائر والمثلجات والفواكه والعاب تختبر القوة والذكاء ورائحة الهيل في الشاي وعطر القهوة على الفحم وأنواع وألوان مختلفة من الباقلاء.كما أن هناك من لا يهمه التجول في ازدحام شارع سالم فتجده مدمن على مشاهدة المباريات للدوري الاوربي في المقاهي أو ممارسة تدخين النرجيلة ولعب الدومينو.

70 كم يبعد مصيف دوكان عن مركز مدينة السليمانية توجهنا إليه ظهرا للتمتع بمنظر المياه المتدفقة من فتحة سد دوكان ولتناول وجبة سمك لذيذة يقترب مذاقها من سمك البحر وتحمل نكهة السمك المسكوف، كثرة الكروبات السياحية في السليمانية جعلتنا ننتظر بعض الوقت للحصول على طاولة لتناول وجبة السمك.

صور تذكارية

فالازدحام يكون على أشده يومي الخميس والجمعة، ومطعمنا المفضل يطل على النهر. إذ تسير الزوراق السريعة أمامنا ويمارس بعض الشباب السباحة وتلتقط العوائل الصور التذكارية.

علينا غدا ان نزور جدران السليمانية العتيقة التي يتراكم عليها التاريخ!

انتهى اليوم الأول ونحن نراجع الوزن الحـــــضاري لمدينة السليمانية التي تحيط بها الجبال من كل الجوانب لكنها لم تكن مطلقا مغلقة بوجه السياحة والخدمات السياحية المتوفرة  من أعلى قمة جبل ازمر إلى أسفل الوديان .

بتبع

مشاركة