السلطات الاسبانية تطلق الغاز المسيل للدموع في مواجهات بباب سبتة

السلطات الاسبانية تطلق الغاز المسيل للدموع في مواجهات بباب سبتة
الرباط ــ عبدالحق بن رحمون
عادت من جديد مواجهات عنيفة بين ممتهني التهريب المعيشي والحمالة، وقوات الحرس المدني الإسباني والأمن الإسباني بمعبر طاراخال الوهمي، وذلك في حادث تزامن مع دخول الزيارة الرسمية للعاهل الإسباني فيليبي السادس للمغرب، وأمس الثلاثاء قامت السلطات المغربية والاسبانية بإقفال باب سبتة عدة مرات 15 تموز يوليو من أجل تنظيم عبور حوالي 3000 شخص من الحمالة الذين يجتازون معبر طرخال للدخول الى مدينة سبتة .
وقالت مصادر لـ الزمان أن السلطات الاسبانية أقدمت على إجراءات تعسفية تجاه ممتهني التهريب المعيشي والحمالة، و ذلك بمحاصر عدد العابرين نحو المدينة المحتلة، والتمادي في المراقبة المهينة قصد تقليص عدد العابرين ما أمكن ، مما دفع بالعديد من ممتهني التهريب المعيشي للاحتجاج على هاته الإجراءات غير المسبوقة و التي تتزامن مع زيارة العاهل الإسباني للمغرب .
و يضيف مصدر عاين الحادث لـ الزمان وأمام توافد العديد من مرتادي أسواق سبتة وصعوبة الولوج المدينة ، ومع ارتفاع درجة الحرارة ، اضطر ممتهنو التهريب إلى الاحتجاج .
مضيفا مما دفع بالسلطات الاسبانية إلى إغلاق المعبر الحدودي الوهمي نهائيا، لتنطلق شرارة المواجهات بين الجانبين استعملت فيها السلطات الأمنية الاسبانية الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع ، فيما رشق ممتهنو التهريب المعيشي الحرس المدني و الأمن الإسباني بالحجارة .
وقد نتج عن هذا إصابات متفاوتة في صفوف ممتهني التهريب والحمالة، كما سجل إصابة عدد من النساء والشيوخ بحالات إغماءات جراء استعمال الجانب الإسباني للغاز المسيل للدموع ، و قد تم نقل المصابين إلى مشفى الحسن الثاني لمدينة الفنيدق لتلقي العلاجات الضرورية .
وحسب السلطات الاسبانية فقد تم تسجيل بعض الخسائر المادية بسبب الازدحام الذي شهده المعبر مما اضطر القوات الأمنية للتدخل لتنظيم الحركة، وبعدما شهدت فترة هدوء لتعود حالة الفوضي الى المعبر الحدودي الذي يشهد نزاعات مع شهر رمضان .
AZP02

مشاركة