السعودية اعتقال الناشطة سعاد الشمري لاتهامها بـالإساءة إلى الاسلام
فتوى في مصر بصحة الزواج العرفي تثير إنتقادات حادة بين علماء الدين والقيادات النسوية
القاهرة الرياض الزمان
اثارت فتوى علي جمعة مفتي مصر السابق بصحة الزواج حتي وان لم يوثق بصورة رسمية وهو ما يطلق عليه الزواج العرفي انتقادات حادة بين علماء الدين والقيادات النسوية فرغم اقرار رجال علماء الدين لصحه هذا الزواج الا انهم حذروا منه لانه يؤدي الي ضياع الحقوق .
على صعيد آخر أكد ناشطون حقوقيون وصحفيون في السعودية الأنباء حول اعتقال الناشطة المعروفة، سعاد الشمري، بتهم تتعلق بـ الإساءة للدين الإسلامي ، مشيرين إلى أنها حولت إلى سجن في مدينة جدة الواقعة على ساحل البحر الأحمر.
مواجهة التحديات
وقال الدكتور عبد الحليم منصور استاذ الفقة المقارن ووكيل كلية الشريعة والقانون جامعة الازهر بالدقهلية ان من الاشكالات التي تواجه المجتمع المصري منذ حين من الدهر اشكالية الزواج غير الموثق وهو ما يسمى بالزواج العرفي بكل اشكالة وصوره ولما كانت الفتوى تتجدد بتجدد الزمان والمكان والشخص والحادثة تناسب زماننا ومجتمعاتنا المعاصرة ضرورة كون الزواج موثقا لدى الموظف المختص وهو الماذون الذي يقوم على توثيق عقود الزواج والطلاق وما يتعلق بشؤون الاسرة .
حفظ الحقوق
وقد نص المشرع المصري بل والعربي علي عدم سماع دعوى الزوجية عند الانكار امام المحاكم اذا لم يكن موثقا بوثيقة رسمية لدي الموظف المختص وكل هذا من شانه الحفاظ علي الاسرة وعلي حقوق الزوجين وعلي حقوق الاطفال من نسب ونفقة ةخلافه ولما كان القانون ظاهرة اجتماعية متجددة متطورة تعالج ما يستجد من قضايا وحوداث كان لزاما على المشرع التدخل لمواجهة حالات التهرب من الواجبات فحينما لا يوثق الزواج بشكل رسمي في زمن خربت فيه الذمم وقل فيه الوازع الديني واصبح من السهل انكار الحقوق بل وانكار الزوجية من اساسها بل وانكار نسب الاولاد الذين هم ثمرة هذه العلاقة فان المصلحة العامة المعتبرة في هذه الازمنة هي ضرورة كون الزواج موثقا في سجلات الدولة حفاظا على حقوق المراة والرجل من الانكار ومن الضياع وحفاظا علي حقوق الاولاد واهمها حق النسب وحفاظا علي استقرار المجتمع من عبث العابثين واستهزاء المستهزئين بحدود الله عز وجل .
وطالب د. عبد الحليم المشرع المصري فضلا عن عدم اعتداده بدعوي الزوجية ما لم تكن مثبته في وثيقة زوجية ان يحرم هذه الانواع من الزواج التي لا تقع تحت عين وبصر المجتمع وولي الامر بنص عقابي لان هذه العلاقات مظنة لضياع الحقوق واكل اموال الناس بالباطل وفيها من الاستخفاف بالميثاق الغليظ ما فيه .
فيما تري ماجدة سليمان مديرة مشروع التنمية المجتمعية بمؤسسة قضايا المرأة إن هذه الفتاوى تحدث حالة من الفوضى والارتباك مؤكدة علي ضرورة أن تكون هناك توعية للفتيات والسيدات من خلال أجهزة الإعلام سواء كانت مرئية أو مسموعة أو مكتوبة للتنبيه إلي خطورة الزواج العرقي بصفة عامة.. حتي لا تنساق الصغيرات وراء مثل هذه الفتاوي ويدفعن الثمن في النهاية وأكدت علي ضرورة أن يكون الزواج موثقاً ومعروفاً للجميع لحفظ حقوق الزوجة وأطفالها.
من جانبها تتفق معها الدكتورة عزة كامل مدير مؤسسة الاتصال والتنمية مشيرة إلي أن الإسلام يقر بالفعل الزواج بهذا المعنى ويعتمد علي الاشهار إلا أننا الآن في دولة مدنية.. والخوف كل الخوف على القاصرات اللاتي لا يعرفن حقوقهن وخاصة إذا حدث إنجاب أطفال فإنهم سيدفعون الثمن في النهاية.
وأشارت إلي أن العرفي منتشر بالفعل في العديد من المناطق الريفة مثل ناهيا ببولاق الدكرور حيث يلجأ الأهالي إلي تزويج بناتهن بدون أي ورق رسمي لأنهن دون السن القانوني المحدد للزواج وهو 18 عاماً.. وللأسف لا يتم إثبات هذا الزواج ولا إثبات الاطفال اللائي يتم انجابهن من هذا الزواج وهذه مأساة حقيقية والسبب بالطبع يرجع إلي البطالة والفقر.
وأكدت علي ضرورة أن تكون هناك توعية خاصة من خلال أجهزة التليفزيون التي يشهدها كل الناس وبيان التداعيات الخطيرة لمثل هذا الزواج وعقوبات رادعة لعدم توثيق الزواج.
اتهامات مماثلة
وأكدت انصاف حيدر، زوجة الناشط السعودي المسجون باتهامات مماثلة، رائف بدوي، نبأ اعتقال الشمري، قائلة إنها موجودة في سجن بريمان بجدة، واتهمت عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ عبدالله بن منيع، بالوقوف وراء ملاحقتها نظرا لموقف سابق له كان قد تعهد فيه بفعل ذلك ردا على تغريدة لها.
وتعود التغريدة مثار الجدل إلى مطلع العام الجاري، عندما انتقدت الفتاوى الإسلامية المتعلقة بإطالة اللحية قائلة من أغبى الأقوال أن تربية اللحى مخالفة للمشركين.. مشركو الماضي والحاضر، اليهود والكهنوت، الشيوعيون والماركسيون بلحى، أبو جهل لحيته أطول من لحية الرسول ما اعتبره البعض إساءة للنبي محمد.
وكانت التغريدات الأخيرة للشمري تتعلق بقضايا متصلة بحقوق المرأة، كما أن فيها اعتراض على توقيف نساء في سجن بريمان نفسه، قائلة إن نصفهن قُبض عليهن بشارع عام يتنقلن مع سائق ولفقت لهن تهمة الخلوة والاصطحاب.
AZP20
