السعادة والأمل عند العراقيين هذه السنة – منقذ داغر

السعادة والأمل عند العراقيين هذه السنة – منقذ داغر

كعادتها في نهاية كل سنة،قامت مؤسسة كالوب الدولية للابحاث وممثلها المجموعة المستقلة للابحاث بأجراء استطلاع نهاية 2021 الذي نشرت بعض نتائجه قبل اسبوعين تقريباً.  أجري الاستطلاع في حوالي 50  دولة في العالم. حافظ العراقيون  هذه السنة على نفس مستوى السعادة للعام الماضي(17 درجة)، حيث أفاد حوالي نصف العينة بأنهم سعداء مقابل ثلث العراقيين ممن قالوا انهم غير سعداء مقابل حوالي 20 بالمئة ممن قالوا انهم ليسوا سعداء لكنهم ليسوا تعساء ايضاً. مع هذا فقياساً على باقي دول العالم التي شملها الاستطلاع تراجع العراقيون درجة واحدة على سلم السعادة الدولي وصاروا رابع اعلى شعب في عدم السعادة بعد ان كانوا الخامس في السنة الماضية.  ومع أننا تحسنّا كثيراً في سلم السعادة بعد أن كنا في قمة أكثر شعوب الارض من حيث عدم السعادة عام 2016 الا ان العراقيين ما زالوا غير سعداء بالمقياس العالمي.

تتجسد هذه الحقيقة أكبر عند مراجعة وضع العراقيين على مقياس الامل العالمي. فطبقا لهذا المقياس الذي تجريه مؤسسة كالوب الدولية سنوياً منذ عقود طويلة والذي يقيس مدى تفاؤل أو تشاؤم الناس للسنة المقبلة ،حصل العراق هذه المرة على معدل 4 درجات فقط نزولاً من 7 درجات في السنة الماضية. فقد ارتفعت نسبة المتشائمين عموما وأنخفضت نسبة المتفائلين. مع ذلك ونظراً لمناخ التشاؤم العالمي السائد بين شعوب الارض الذين استُطلعت أراؤهم فقد قفز العراق 6  درجات على سلم التفاؤل وبات في المرتبة 20 بعد ان كان في المرتبة 14 في العام الماضي. أما على المستوى العالمي فقد قفزت كولومبيا من المرتبة الثالثة في سلم السعادة في العام الماضي لتصبح في المرتبة الاولى مزيحةً كازاخستان عن عرشها كأكثر شعوب الارض سعادةً. في نفس الوقت بات الاندونيسيون أكثر شعوب العالم تفاؤلا بهذه السنة يليهم الالبانيون والاذربيجانيون. أن أهمية هذه المقاييس تنبع من كونها تقيس المزاج العام للشعب. هذا المزاج العام يتحكم في كثير من القرارات الاقتصادية والسياسية كما اثبتت ذلك البحوث والدراسات العلمية حتى بات المستثمرون في أي دولة يعتمدون على مقاييس المزاج العام كأحدى المدخلات المهمة لقراراتهم الاستثمارية.

{ عن مجموعة واتساب

مشاركة