
عمان - الزمان
حكم القضاء العسكري الأردني الاثنين بالسجن المؤبد على جندي أردني قتل ثلاثة مدربين عسكريين أميركيين عند مدخل قاعدة عسكرية جنوب عمان في 2016.
فتح الجندي النار في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي بينما كان العسكريون الاميركيون يستعدون للدخول بسيارات الى قاعدة الملك فيصل الجوية في الجفر جنوب عمان، في مهمة تدريبية. ولم تكن لائحة الاتهام التي اطلعت عليها فرانس برس تشير إلى علاقة المتهم بأي تنظيم ارهابي. وحكمت محكمة أمن الدولة الأردنية في جلستها العلنية التي عقدت صباح الاثنين برئاسة القاضي العسكري العقيد محمد العفيف وسط إجراءات أمنية مشددة وبحضور عدد من أهالي القتلى وموظفين من السفارة الأميركية في عمان ب»الاشغال الشاقة المؤبدة مدى الحياة» على الجندي معارك التوايهة (39 عاما) وهو برتبة رقيب وأب لثلاثة أطفال، حسبما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس داخل قاعة المحكمة.
وقررت المحكمة خفض «رتبته الى جندي ثاني وطرده من الخدمة العسكرية» متهمة إياه ب»مخالفة الاوامر العسكرية وقواعد الاشتباك».
استمع الجندي الذي كان يرتدي بزة خلال الجلسة التي استمرت حوالى الساعة الى الحكم بهدوء.
وجاء في قرار المحكمة المؤلف من 47 صفحة وعليه وكالة فرانس برس ان الجندي اطلق النار على الرتل عند حوالى الساعة 12 منتصف النهار عند عودة الرتل الى القاعدة التي كان قد غادرها عند حوالى الساعة التاسعة صباحا دون أي مشاكل.
واضاف ان الرتل دخل القاعدة على دفعتين حيث دخلت الدفعة الاولى بشكل طبيعي وبعد عدة دقائق جاءت الدفعة الثانية المؤلفة من من سيارة اسعاف تليها سيارات بيك-اب لاندكروز يتواجد فيها لوين ماثيو وكيفين ميكينرو ومورياتي جيمس وزميل آخر لهم وجميعهم من القوات الاميركية.
واوضح القرار انه «وبعد التثبت من الرتل ومن هوية من بداخله تم السماح له بالدخول الى القاعدة بحيث تم فتح المقص الرئيسي ، وإزالة بوابة السحب الحديدية التي تليه، وقد عبرت سيارة الإسعاف بوابة السحب باتجاه القاعدة ولحظة ذلك سمع من قبل مرتبات القاعدة المتواجدين عند المدخل صوت منخفض لطلقة نارية من مكان بعيد لم يتحدد مصدره فيما اذا كان من داخل القاعدة أم من خارجها ولم يتبين هوية مطلق تلك الطلقة».
وتابع انه «في تلك الاثناء كانت سيارة الإسعاف التي تتقدم الرتل قد عبرت البوابة الرئيسية».
واشارت الى انه «وفور سماع المتهم الذي كان متواجدا بكوخ الخفير بالقرب من مكان مرور سيارات الرتل صوت تلك الطلقة، قام بتركيب مخزن الذخيرة على جسم البندقية المُسَلمة اليه (أم 16) وأقدم على اطلاق العيارات النارية من البندقية بشكل كثيف باتجاه سيارات البيك-اب التي كانت تلي سيارة الإسعاف والتي كان بداخلها المرتبات الأميركية موجها اطلاق النار صوبهم مباشرة».


















