الزمان ديمقراطية
كنت قد نوهت في مقال سابق ، إلى قضية التركيز على صفحة الأغلبية ، لتصبح وكرا لتلاطم الإعلانات ، مما أثار ذلك التساؤل لدى الأقلام ذات الأغلبية الساحقة في الصمت عن نطق الكلام الفاحش ، أجلكم الله تعالى! ، وفي أعداد قادمة من الزمان الغراء ، تبين أن المقال أتى أكله ، وأصاب غايته ، فاستجابت الزمان حفظها الله تعالى ورعاها لهذا الصوت! ، وناورت بثقل ظل الإعلان بين صفحاتها ، فصرنا نراه على الصفحة كذا ، والصفحة كذا ، مما أتاح للاغلبيين ، أن يواصلوا منتداهم الثقافي والكتابي ، بدون تأثير الشبكة العنكبوتية للإعلانات ذوات الموج المتلاطم ، وهكذا تتصدر الزمان قائمتها في منح ديمقراطية الكلمة والرأي حقهما في أخذ حيزهما في التطبيق الجاد ، بنقلها للرأي من صورته الكلامية إلى صورته الفعلية00 إن الكلام في صورتيه الأدبية والصحفية ، طل بحاجة ماسة إلى حرية الكلمة المنصفة ، فلهذا الغرض اثر واضح في تصحيح كثير من المعايير التي قد يشوبها الخطأ ، وفي تجديد معايير أخرى ربما خلقت لتقادم الزمن عليها ، ومع ذلك فإن النقد لايصح في كل حال وموقف ، وإنما له عقليته وأخلاقيته ومزاجيته وذائقته وحكمته لكي يصيب ثماره ، ولهذا ظهرت في مجال الأدب والفن طائفة من النقاد شغلهم الشاغل ، هو إحداث التصويب الطارئ في كل موقف يلزم ذلك ، وكذلك إحداث المقارنة المعيارية فاوجدوا اللغة الفارقة بين الخطأ والصواب ، وبين أصوب والاصوب، ولهذا أصبح لكل مجال حاجة الى فريقه النقدي والتقويمي كي يحدث صدمته الإبداعية ، وعودا على بدء فالزمان ديمقراطية في مسارها الإعلامي الريادي ، لااقول هذا لأنها محببة لي في تجاذبات المجاملة السائدة ، ولا لأني محبب إليها ، ولكن وخصب الكلام فيما تضمره ولكن من جواهر الكلام!
رحيم الشاهر
AZPPPL