(الزمان) تزور أكاديمية الغانم لكرة القدم: فرع ثان على ملعب شهداء الكرادة
منذ عشرات السنين وكرة القدم هي اللعبة الجماهيرية الاولى في العالم واصبح كل طفل وشاب أمنيته ان يكون لاعب كرة قدم تتغنى بأسمه الجماهيرالكروية وتستضيفه القنوات الرياضية ويمتلك معجبين ومعجبات بالاضافة الى كسبه المال من خلال العقود الكبيرة التي تدفعها الأندية للاعبين . وبما أن كرة القدم في العراق هي اللعبة الشعبية الاولى والمتنفس الوحيد للشباب العراقي فقد أرتأى الدولي السابق ” غانم عريبي ” بتاسيس أكاديمية كروية لاحتضان الموهبين وصقل مواهبهم واعدادهم الإعداد الصحيح بدنيا وتكتيكيا لرفد الكرة العراقية باللاعبين المميزين خاصة بعد كبوة منتخبنا الوطني في التصفيات الاخيرة لكأس العالم وتواضع مستواهم مما جعل الجماهير الكروية تطلق صيحتها وغضبها ضد أعضاء الاتحادالعراقي ورئيسهم لسوء ادارته الملف الكروي وفشلهم في تطوير الكرة العراقية .. ولمعرفة المزيد عن أكاديمية الغانم كان موفد الزمان ” علي كاظم ” حاضرا في ملاعب كلية التربية الرياضية لمشاهدة تدريبات فرقها واجرى لقاء مع مديرها النجم الكروي السابق غانم عريبي ليحدثنا عن هذه الأكاديمية ونشاطاتها
{ كابتن في البداية نرحب بك ونتمنى لك كل التوفيق في مشروعك الرياضي الجديد ونريد أن تحدثنا عن هذه الأكاديمية
– أكاديمية الغانم تأسست في بداية عام 2016 والغاية منها رفد الكرة العراقية والمنتخبات الوطنية بلاعبين موهبين يستطيعون أعادة أمجاد الكرة العراقية من جديد بعد الكبوات المتعاقبة لمنتخبنا الوطني في البطولات وآخرها تصفيات كاس العالم والمستوى الهزيل الذي ظهر به منتخبنا مما جعل تصنيفنا الدولي يتراجع الى الخلف ونصبح بالمركز 119 دوليا وأود أن اذكر ان فكرة الأكاديمية تراودني منذ سنين وكان مشروعا مؤجلا بالنسبة لي لعدم توفر الأمكانيات اللازمة وسوء الاوضاع الأمنية في السابق
{ كيف ترى تأسيس الأكاديميات الكروية التي انتشرت بشكل واسع في العراق وهناك اكثر من نجم دولي لديه أكاديمية كروية
– الأكاديميات الكروية موجودة في كل دول العالم خصوصا في الدول المتقدمة كرويا مثل البرازيل وألمانيا وهولندا فاعتقد وجودها في العراق وأن كان متاخرا شي مهم جدا وضروري لعدة أسباب منها خلق جيل كروي واعد وأكتشاف الخامات المميزة من خلال مئات اللاعبين الذين تحتضنهم الأكاديميات خاصة أن العراق في الآونة الاخيرة يفتقر الى اللاعبين الموهبين وخصوصا الهدافين بعد اعتزال حسين سعيد واحمد راضي وأخيرا يونس محمود فلهذا لم نجد مهاجم يستطيع سد فراغ هؤلاء النجوم والدليل أن منتخبنا الوطني في التصفيات الاخيرة لكأس العالم لم يستطيع مهاجميه من تسجيل سوى اربعة اهداف او خمسة . بالاضافة أن الأكاديميات تحتضن الشباب لإبعادهم عن الافكار المسمومة التي جاءت بها داعش وتحصنهم من الاٍرهاب وشاكلته الذي يحاول جذبهم وكسبهم لقتل الأبرياء وخلق فتنة بين أبناء الشعب العراقي
{ كم عدد اللاعبين في الأكاديمية وأعمارهم وأوقات التدريب للفرق
– عدد اللاعبين تقريبا اكثر من 150 لاعب والعدد في تزايد مستمر خاصة أن العطلة المدرسية على الابواب . اما أوقات تدريب الفرق فهي ثلاثة أيام في الأسبوع ” الجمعة . السبت . الثلاثاء . ” وايضا ايّام العطل يكون التدريب بين يوم ويوم . وتستقبل الأكاديمية اللاعبين من عمر سبعة سنوات الى تسعة عشر عاما
{ من الذي يشرف على تدريب هؤلاء اللاعبين
– يشرف على تدريبهم نخبة من المدربين الذين كانوا بالامس القريب نجوم في المنتخبات العراقية لكرة القدم حيث تضم الدكتور صالح راضي المدير الفني للأكاديمية وكذلك النجم اسماعيل محمد الذي هو مشرف عام على الفرق . أما المدربين الدين يقومون بالتدريب فهم النجوم السابقين لمنتخبنا الوطني هشام محمد . حيدر عبيد . غيث عبد الغني . همام صالح . كريم سهيل . حيدر عبد القادر . زياد جبار
{ سمعت هناك فرع ثاني للأكاديمية
– نعم قبل ستة أشهر افتتحت الفرع الثاني للأكاديمية على ملعب شهداء الكرادة وشروط التسجيل هي نفس الشروط الفرع الاول ويشرف على هذه الأكاديمية اربعة مدربين على رأسهم المدرب طالب عبد اللطيف لاعب الشرطة السابق ومعه ثلاثة مدربين أكاديميين . اثناء اجراء اللقاء الصحفي مع الكابتن غانم عربيبي زار الكابتن احمد راضي الأكاديمية حيث تحلق حوله اللاعبين والمدربين وأطلع على سير التدريب وشاهد جزء من تدريبات الفرق وحثهم على الاهتمام بهؤلاء اللاعبين الصغار لانهم أمل الكرة العراقية في المستقبل وتحدث عن مسيرته الكروية وكيف كان مثلهم لاعبا ناشئا وبالتدريب المستمر والاصرار والتحدي والثقة بالنفس جعلته نجما في سماء الكرة العراقية . وبعدها التقط الصور التذكارية مع اللاعبين والمدربين لتبقى ذكرى جميلة في حياتهم . فكرة إنشاء الأكاديميات الكروية فكرة ممتازة نحصد ثمارها عندما يكون هناك دعم حكومي لهم حتى لو كان نسبيا لخلق جيل من اللاعبين المميزين لرفد منتخبات العراق باللاعبين الموهبين