التبادل التجاري بين موسكو بكين 70 مليار دولار
رئىس فاغنر يعلن مقتل 10 آلاف سجين من مجنديه في القتال
بكين-(أ ف ب) – موسكو- الزمان
أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ الأربعاء على دعم بكين لمصالح موسكو «الأساسية» خلال اجتماع عقده مع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين.
تعد زيارة ميشوستين الأعلى مستوى التي يجريها مسؤول روسي إلى الصين منذ الغزو العام الماضي.
وأفاد شي رئيس الوزراء الروسي في نص لتصريحاته نشرته وكالة أنباء الصين الجديدة أن البلدين سيواصلان «تقديم الدعم الثابت لبعضهما البعض بشأن القضايا المرتبطة بمصالح كل منهما الأساسية وتعزيز التعاون في المحافل متعددة الأطراف».
وأضاف أن على روسيا والصين «الدفع بالتعاون في مختلف المجالات إلى مستويات أعلى» و»رفع مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري».
فيما أقر رئيس مجموعة فاغنر المسلحة يفغيني بريغوجين، بأن حوالي 10 آلاف من بين 50 ألف سجين جندتهم فاغنر من السجون الروسية، قُتلوا في أوكرانيا على خط المواجهة في معركة باخموت الدامية.
وقال بريغوجين في مقابلة نشرها المدون المؤيد للكرملين كونستانتين دولغوف
مساء الثلاثاء «اخترت 50 ألف معتقل، قُتل 20 بالمئة منهم». إلى ذلك أشار إلى أن نسبة مماثلة من مقاتليه المحترفين لقوا حتفهم أيضًا في القتال، من دون تحديد عددهم بدقة. وأفاد بأن الخسائر الأوكرانية أكبر بكثير قائلاً «عدد القتلى لدي منخفض بنسبة ثلاثة أضعاف، وعدد الجرحى بضعفين».
وتحدث بريغوجين للمرة الأولى علنًا عن حجم خسائر مجموعته، بينما يسعى الجانب الروسي للحفاظ على السرية بشأن عدد القتلى والجرحى لديه.
ونشر الجيش الروسي تقريره الأخير في أيلول/سبتمبر 2022 متحدثاً عن مقتل 5900 عنصر في صفوفه.
وقدّرت وثائق أميركية سرية سُربة مؤخرا الخسائر الروسية في الأول من آذار/مارس بين 35500 و43500. وفي المقابل قدّرت الخسائر الأوكرانية بـ 16 ألف إلى 17500، لكن هذه الأرقام تشكل تقديرات لا يمكن التحقق منها.العام الماضي جنّد يفغيني بريغوجين الذي أمضى سنوات في السجن خلال الحقبة السوفياتية عناصر من السجون، ووعد المعتقلين بإلغاء عقوباتهم إذا نجوا من القتال. وخلال معركة باخموت أكدت كييف أن وحدات فاغنر المؤلفة من سجناء سابقين نفذت هجمات شبه انتحارية على خطوط الدفاع الأوكرانية وتكبدت أعدادا كبيرة من القتلى.ويتهم بريغوجين القيادة العسكرية الروسية العليا بعدم مدّه بالأسلحة والذخيرة اللازمة لتجنب هذه الخسائر الفادحة.
وقال في المقابلة التي نشرت الثلاثاء «هناك حالياً عشرات الآلاف من المقرّبين (الجنود) قتلوا. ربما سيكون هناك مئات الآلاف. لا يمكننا إخفاء ذلك»، داعياً الجنرالات الروس إلى إرسال أطفالهم إلى الجبهة.
والتقى ميشوستين بنظيره الصيني لي كه تشيانغ الأربعاء بعد حفل استقبال كبير أقيم له خارج قاعة الشعب الكبرى في بكين الأربعاء «بلغت العلاقات بين روسيا والصين مستويات رفيعة إلى حد غير مسبوق».
وتابع أنها «تتسم بالاحترام المتبادل لمصالح كلا الطرفين والرغبة بالاستجابة بشكل مشترك للتحديات المرتبطة بازدياد الاضطرابات في الساحة الدولية وضغط العقوبات غير الشرعية من الغرب بأسره».
أشاد لي بدوره بـ»شراكة التعاون الاستراتيجي الشامل بين الصين وروسيا في الحقبة الجديدة».
وتابع «أعتقد أن زيارتكم إلى الصين في هذا التوقيت ستترك بصمة كبيرة».
تعد الصين أكبر شريك تجاري لروسيا إذ بلغت التجارة بين البلدين مستويات قياسية فقُدّرت بـ190 مليار دولار العام الماضي، وفق بيانات صادرة عن الجمارك الصينية.
ولفت لي الأربعاء إلى أن حجم التجارة الثنائية بلغ 70 مليار دولار حتى الآن هذه السنة.
وقال «إنها زيادة من عام لآخر تتجاوز الأربعين في المئة».
وأضاف أن «حجم الاستثمارات بين البلدين يزداد بشكل مستمر أيضا.. تتطور المشاريع الاستراتيجية واسعة النطاق بشكل ثابت».
قدم ميشوستين هذا الأسبوع برفقة كبار المسؤولين بينهم نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك الذي يتولى ملف السياسات المرتبطة بالطاقة.