الديمقراطي الكردستاني عقيدة الصمود والتحدي – يونس حمد
الانتخابات عملية يُعبّر من خلالها المواطنون عن إرادتهم السياسية بانتخاب ممثليهم في مؤسسات الدولة (كالبرلمان، أو الرئاسة، أو المجالس المحلية والبلديات ). وهي وسيلة لتحقيق المشاركة الشعبية وضمان الشرعية السياسية للحكومة.
لا يزال الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي فاز منذ زمن طويل بجميع الانتخابات في كردستان والعراق، يُنافس بقوة. هناك أسباب عديدة لاستمرار الحزب الديمقراطي الكردستاني في قيادة البلاد، والتي تنبع بلا شك من عدة عوامل يجب مراعاتها:
تاريخ عريق وشرعية شعبية، يجسدها نهج البارزاني الخالد، أداء اقتصادي واجتماعي ملموس، قدرة تنظيمية داخلية وإدارة مؤسسية فعّالة، قدرة على التكيف مع التغيرات السياسية والاجتماعية.
بتحليل هذه الحالات، يُمكن استنتاج عدة عوامل تُسهم في قيادة الحزب على المدى الطويل:
نعم، كانت الشرعية التاريخية منذ أربعينيات القرن الماضي مصدر ثقة للمواطنين الكرد. الحزب الذي شارك في نضالات طويلة الأمد، مثل ثورتي أيلول التحررية و( كولان )، أو انتفاضة مارس 1991 وتأسيس برلمان وحكومة إقليم، وكان جريئًا بما يكفي لاتخاذ قرار بإجراء استفتاء كردستان 2017 أو إجراء تغييرات جذرية، غالبًا ما يتمتع بميزة قوية في الثقة الشعبية.
النجاحات التنموية أو الاقتصادية: تمكن الحزب الديمقراطي الكردستاني من التغلب على الحصار الخانق الذي فرضته بغداد والعجز عن دفع رواتب الحكومة الاتحادية. ومع ذلك، وعلى الرغم من كل هذه المشاكل، فقد حسّن مستويات المعيشة، وجذب الاستثمارات، وحسّن البنية التحتية. يميل الجمهور إلى تفضيل أولئك الذين يحققون نتائج ملموسة. كما أن تأثير الحزب في وسائل الإعلام والخدمة المدنية والحوار السياسي يُسهّل بقاءه.
لقد اكتسب الحزب الديمقراطي الكردستاني، عقيدة الصمود والتحدي ثقة غالبية الشعب الكردي بفضل شعبيته الواسعة. فهو قادر على التكيف مع أي وضع وفي أي وقت :
فالحزب يستطيع تكييف برنامجه السياسي مع المطالب الشعبية المتغيرة أو يتبنى سياسات شعبية جديدة سيصمد. إن وجود الرئيس مسعود بارزاني يعزز ثقة مواطني الإقليم بالتصويت للحزب الديمقراطي الكردستاني، لأن أهالي الإقليم يدركون عمومًا أهمية وجود شخصية مثل الرئيس بارزاني في قيادة كردستان.