قصة للأطفال
الديك النشيط 2-2
فزع الفلاح ووقتها هربت الدجاجات والديك الكسول دخل عليه الفلاح ووجده جريحا والدماء تسيل منه فكر ان الديك قد جن واذى نفسه وتعكر مزاجه لأنه حبيس القفص فقرر الخلاص منه واخذه الى نهاية الغابة وتركه هناك وهو بداخل القفص ورحل عنه تجمعت حوله الكلاب وظلت تبح تحاول اخراجه من القفص لكن بلا جدوى وكان صراعاً دامياً مستمراً حتى الصباح ,تركته ورحلت الكلاب وبقي يعاني من شدة الالم بينما صيدان للطيور يجولان الغابة صيدان سمعا أنينه ,واذا بهما يران الديك المسكين وهو يتألم بداخل القفص وقد أهلكته الجروح أخذاه معهما وعادا الى المنزل وقاما بعلاجه حتى بعد شفائه ” ,وكان الديك بعد شفائه ينهض كالعادة مبكرا “ويصيح بعلو صوته لينهض الصيادان / كان صوته عذباً وريحاً ,احبه الصيادان كثيرا” وكان نشيطاً بشكل يجذب النظر اليه والوانه الزاهية لا يفارقهما ابدا” معهما اينما حلا او رحلا ,وكان نشيطاً انيساً لها,مرت الايام وكانوا سعداء جدا” بالصداقة حتى مرت الايام ومرض احد الصيادان والاخر يذهب الى العمل ويبقى الديك معه ليعتني به ولكن ساءت حالة الصياد مما اضطر صديقه ان ينقله الى المدينة حيث المشفى واخذ معه الديك النشيط وبقيا في المشفى لأيام كان الديك يصحوا مبكرا” ويتحرك في رواق المشفى ويصيح بأعلى صوته كان وكان شكله جميلاً يجذب النظر اليه مما ادى الى احداث ضجة في المشفى وتم طرده الى الحديقة ليبقى هناك حتى يشفى صاحبه وبقي هناك بالعراء لا شيء يحميه من البرد ولا مكان يأوي اليه حتى مرض واصابه الهلاك وصاحبه مشغول بمرض صديقه ,ازدادت حالة المرض للديك وبينما هو كذلك شاهدته احدى الممرضات واخذته معها واهتمت به وبقي في منزلها حتى شفي تماما” فأعجبت به كثيرا” وكان لديه طفل مقعد بالبيت فجعلته انيساً له حتى تعود للبيت بعد العمل اما الصياد فاصبح بحال جيدة وخرج من المشفى وسأل صديقه عن الديك فاخبره بانه كان يقطن الحديقة بانتظار خروجهما بحث عن الديك لكن لم يجده بحديقة المشفى وسالا عنه جميع من في المستشفى لا أحد يعرف عنه شيئاً ,جاءت الممرضة وسمعت بهما يبحثان عن الديك النشيط فأخبرتهما انها لم تشاهده ابدا” مما اضطرهما الى ان يرحلا بعد تعب البحث سعدت عندما شاهدتهما وهما راحلان الى منزلهم وانهت عملها وعادت الى البيت وجدت الديك النشيط يلعب مع طفلها والطفل يضحك وسعيد به اعدت لهما الطعام وجلست مع طفلها لكنه كل همه الديك النشيط فقد اصبح الانيس والونيس له عندما تغيب امه فتعلق به كثيرا” مرت الايام والديك النشيط مصاحب للطفل ولا يفترقان يلعبان طوال اليوم معا” وينامان معاً وينهضان معا” ,احست الممرضة ان الديك النشيط يأخذ طفلها منها وانه بعيد عنها جدا” نادرا” ما يكلمها كل وقته للديك النشيط صديقه ,كانت تتألم كثيرا” وتراه لا يهتم بها ولا يلعب معها ففكرت بان تتخلص من الديك لأنه محبوب وشكله لطيف جدا” يغري من يكون معه ,,اخذته وابنها نائم وذهبت به الى السوق وعرضته للبيع كان الديك حزيناً جداً لما يتعرض له فقد تعود على الطفل المعاق واحبه كثيرا” بينما هو كذلك اقتربت عجوز ونظرت اليه بإمعان فاعجبها واشترته من الممرضة واخذته معها الى البيت كانت العجوز تسكن مع احفادها الخمسة وهم اطفال احبوا الديك كثيرا” لكنهم كانوا مشاغبين جدا ارهقوا الديك كثيرا” ,,وتعرض الديك للضرب والاذى من قبلهم واصبح لا يحب المكان فقرر الهرب منهم وظل يسير عبر الطرقات حتى وصل الى نهاية المدينة وجد غابة سار بين الاشجار عسى ان يجد ضالته فاذا به يجد قوماً رحلاً يسيرون مع الدواب والخيول تحمل النساء والاطفال اعجبه ان يكون معهم فقرر مرافقتهم وسار معهم حتى توقفوا للاستراحة ووضعوا الطعام شاهدوه فدعوه للطعام وبقوا الليل بطوله بالغابة صباحا” نهضوا مبكرا” وبدوا يسيرون وهو يسير معهم شاهدوه وعدوه ديكاً ضالاً لطريقه ,فقبلوا ان يكون معهم احس بمتعة السفر معهم كانت الرحلة جميلة وممتعة وهم قوم طيبون . احبوه كثيرا” وكان يشعر بالسعادة معهم وفكرا ان يبقى معهم رحال ويحتفظ بنشاطه لانهم احبوا صياحه باكرا” كمنبه لهم لينهضوا
عرفات اليوسف -لبصرة