الدعاية الإنتخابية والنقد – عادل سعد

الدعاية الإنتخابية والنقد – عادل سعد

ازعم انني متابع مواظب الان للطروحات التنافسية  ضمن الدعاية الانتخابية البرلمانية الجارية استعدادا ليوم الاقتراع واكاد اجزم ان اغلب تلك الدعاية تفتقر الى ما يعرف بالتحشيد المتوازن واكبر انوع النقص في ذلك قبول مرشحين في صور تجمعهم مع رؤساء  كتلهم  وكأنهم يعانون من عوق معرفي شخصي يغطونه من خلال الاستدلال المعرفي بزعماء تلك الكتل بينما يمكن الاشارة البسيطه الى اسم القائمة الانتخابية ورقم تسلسله فيها ، اما الاسوأ  في هذه الدعاية  ضخامة الصور وحجومها الكبيرة مع  ان ضخامة من هذا النوع تدل على الفقر المعنوي الذي تعاني من تلك  الشخصيات وفق  تفسير علم النفس المعرفي .

اما الانكى محاولات النقد للنيل المتبادل بين الكتل المنافسة ضمن عمليات تشهير غير مسبوقة  واستخدام شتائم ونعوت مخزية ،بالمقابل ،هناك نماذج احترافية ذكية سبق ان توقفت  عندها  ، أولها ضمن البيان الانتخابي للرئيس الامريكي الاسبق ريغان بشأن رؤيته المستقبلية  إذ قال ( أسعى من أجل اعادة المدارس الامريكية الى الله ) ، وبخصوصية النقد  ملاحظة مواطن في نقده لأحد المطاعم ، لم يقل ان المطعم لا يخضع للشروط الصحية بل قال جملة بسيطة  نادرة في انتباهتها ( لقد شاهدت مدير المطعم وهو ينش الذباب عن وجهه ).

وما دمت في متابعة النقد استوقفتني  افتتاحية رئيس تحرير صحيفة الرياضي الدكتور علي الهاشمي  في تشخيصة للانكسارت المتكررة  التي أصيب بها الفريق الاولمبي العراقي تحت وطأة مسيرة هشة متذبذبة تفتقر لاسبقيات الحيوية

  • إن ما يحسب للهاشمي في متابعته هموم كرة القدم العراقية أنه أقترح علاجات جذرية وليس ادوية تسكينية .

مشاركة