الدراجة الوردية
اعرف ان لحروفي ملامح الارانب وكثيرا ما اسماني متابعو هلوساتي على الفيس بوك (برجل الطين) او (براعي الاغنام) واحيانا احاول ان اتقيا فشلي المتجذر بي فاكتب (من مذكرات رجل فاشل من الرصافة) وكما قال زميلي ضياء البناء (احب من يسعد الناس على ان لايكون مهرجا) وكثيرا كثيرا ماكنت في المدة الاخيرة اشعر ان للاحزان ملامح الرعونة ورغم اني مهرج باحزاني الا انني امقت وجهي وارتعب من النظر الى وجهي في المراة
قال صديقي المقدس (كان ذلك من عهد بعيد)
_اما ان تكون قديسا او تموت او ان تكون مجنونا باحتراف وانا مثل دودة القز مررت بكل المراحل فقط ارتقب موتي ومع هذا فانا متشبث بحماقة بالبقية التافهة من عمري
قال زميلي في العمل ابو جمال وهذا كل مااعرفه عنه
_العلاقة بين الرب والانسان مشوبة بالحيرة
قلت انا بمرارة
_يبدو ان الدين قادر على التشظي وانجاب الف الف طائفة صدقت يا سيدي حاولت ان اكون دون ايمان
لكني مثل راقصة عجوز رجعت خائبا ..كم قلت في كلماتي:
لا اريد ان اعشقك على طريقة (المثقفين وصاحبي المطاعم وضباط الجيش وتجار معارض السيارات والبرلمانيين ورجال الدين وابناء العشائر والموظفين ومنتسبي الاحزاب وبائعي الخضار).
كنت اشتهي ان اكون كومة طين وانت زخة مطر لاذوب فيك ايتها الحرية (لكي لا اكون مباركا فالحرية تعني عندي امراة من تيه).
الحقيقة اقول ان العلاقات في اوطاننا مشوبة بالوجع او التفاهة ولكي اكون واضحا فحين يكون قادة الوطن من سلالات صراصير فان الوطن يبدو بالوعة غائط ويصلب المواطن تحت نصب الحرية ؟؟
اجل الحرية هي من تثير شهوتي …المراة التي عشقتها قررت ان تتخلى عني لظروف استثنائية المت بالوطن والمرأة التي اجلها باتت تسال عني الغادي والرائح بحجة الفضول رغم اني حمل وديع لم امس في هلوساتي حتى الشيطان الرجيم ؟؟
كنت اعرفها قبل ان تهاجر الى هولندا اعرفها تماما انها بيضة الانوثة انها امراة من رقة وثقافة ووحشية وروح
كنت اتمناها في الخفاء ولا اخفيكم فكل تطلعاتنا في الشرق لها ملامح الخفاء هنا ولاتضحكوا فالخطوط الحمراء في بلادنا لاحصر لها (الرب والحرية والحكومة والعشائر والشعائر والدول المتقدمة والرب والدين والصالحين وزوجة المختار والبر بالوالدين الخ)
وكثيرا مااحمد الله ربي اني قبل موتي صار كل اصدقائي من الشيوعيين اصحاب الاخلاق الكريمة ورغم اني مؤمن الا ان صوفي بدا احمرا كما قالت مفتشة الوزارة فاي ضير ان يشير لي الجميع باني متمرد وكثيرا ماقال لي الشيوعيون (يا شيخ الاحرار) لا باس انا اكبر الفاشلين لكن تلك المراة اختفت مثل نجم من هنا …اختفت ولا اخفيكم اني كتبت لها كثيرا جدا لا لطمعي انها ستحبني ابدا بل اردت ان اخلق فقاعة وهم احشر بها نفسي ولانها امراة استثنائية كتبت لها …من قال ان الفنانين والرسامين والمثقفين ليسوا مجانين فهو على خطا فكل اصدقائي الفنانين لهم احيانا خصال الضفادع انهم يمتهنون السبات او الموت الجزئي لسبب مقنع جدا انهم بلا امراة من وهم اموات غير احياء حتى صديقي ابو حسون في ساحة الميدان ببائع المجلات المستهلكة يعشق المعلمة رسمية دون ان يبوح لها بسره لكنها تلمست ذلك من نظراته فطلبت لقاءه وهكذا فقد صارت رسمية لاتفارقه والفضل في جراتها لابيها الشهيد المغفور له الشيوعي الذي اغتاله المتطرفون فقط لانه ندد بالحكومة الفيدرالية الاتحادية العشائرية الاقليمية الخ وهكذا فكل ممتهني عشق الانسانية في العراق هم عشاق فاشلون؟؟
دقت الساعة الواحدة صباحا الكل ناموا الا الباحثون عن اصلاح العالم واذا برسالة مفادها (انا اعرفك يا استاذ) ولان الاسم غريب استرجعت الرسائل التي جاءتني من هذا العنوان (الانسان -الحرية-الطهر-الحسين ابو عبد الله -الذات درت براسي الخرف فقلت :
_اذن انت فلانة
قالت
_نعم
خمس سنوات مرت علي لاثبت فشلي في وطني لاني بلا حزب بلا عشيرة بلا وطنيات بلا مذهب وقلت لها
_احمد الرب انا فاشل
قالت بوقار
_لاتتكلم عن الحرية وانت بين العبيد وراحت تقص علي قصتها
_حقول خضراء -غدران-بط -اشجار شامخة -مقاهي في روما -انعتاق ووووووووووووووووو
فرحت لها وهممت ان اصرخ
_لماذا اغتصبتني ياوطن
بينما قالت
_اتعرف اجمل مقتنياتي ؟؟؟
ولاني غبي كالعادة قلت
_ الحب
كتبت
_ههههههههههه بمعنى انها ضحكت قائلة لا انها دراجة وردية
-دراجة وردية
-دراجة وردية
وصرخت انها الحرية
قالت
_سمها ماشئت يا استاذ انا بلا عنوان الان لكن املك وجها فقط ودراجة وردية
قبل ان تنهي كلامها قالت بمحبة
_ارحل يا استاذ نحن نحتاجك ؟
استاذنت مني .. اغلقت مع الفجر صفحتها
قلت سنلتقي …بت اردد مع نفسي
_دراجة وامراة غاية الانوثة ماذا تعني في بلد لم تولد فيه ؟؟
طلعت الشمس وللوطن ملامح عقيد في شرطة FBIلا يبتسم بل نصب نفسه الراعي الرسمي للوطن
وانا امشي متعبا كنت اردد
-امراة بلا قيود
-حقول
-غدران
-اسراب بط
-دراجة وردية
انها ليست الحرية انها اسمى من الحرية
انه السلام دراجة وردية والمراة وجه والحقول انسانية فقط وانا مواطن بلا ملامح
علي الندة الحسيني – بغداد
AZPPPL