الدبلوماسي جورج علم لـ الزمان واشنطن وطهران والرياض لم تتفق على الرئيس اللبناني
لندن الزمان
دعا رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أمس الى جلسة نيابية الاربعاء المقبل لانتخاب رئيس جديد للجمهورية خلفا لميشال سليمان الذي تنتهي ولايته في 25 ايار وهو أول رئيس يغادر القصر الرئاسي في بعبدا من دون التمديد له منذ انتهاء الحرب الاهلية في لبنان.
فيما كشف الدبلوماسي اللبناني جورج علم ل الزمان امس ان الكتل السياسية اللبنانية الممثلة في لبنان لم تتسلم حتى الان اسم الرئيس اللبناني الجديد من واشنطن وطهران والرياض حتى تمنحه الثقة في اقتراع شكلي.
وقال الدبلوماسي اللبناني الذي تحدث ل الزمان من بيروت ان الجميع ينتظر تنفيذ نفس سيناريو بقاء حكومة تمام سلام التي كادت ان تستقيل قبل ان يأتي اسماء الوزراء من الخارج. واضاف ان البيان الوزاري جاء مكتوبا من الخارج قبل ان تقدم الحكومة استقالتها بساعات بسبب الخلاف على النص مما تسبب في انهاء الأزمة. وأوضح الدبلوماسي اللبناني في تصريحه ل الزمان ان الدستور اللبناني لا ينص على ترشيح متنافسين على الرئاسة ببرامج انتخابية فجميع النواب الموارنة مرشحين مفترضين للمنصب. وقال ان سمير جعجع تصرف بشكل ديمقراطي عندما اعلن ترشيح نفسه لرئاسة الوزراء لكنه تصرف بشكل غير دستوري. واضاف انه اضافة الى جعجع هناك مرشحيم مثل أمين الجميل وبطرس حرب وجوبر غانم. واوضح الدبلوماسي اللبناني في تصريحه ل الزمان ان الفوز بمنصب الرئيس يحتاج الى تفاهم بين الدول الفاعلة في الدور الخارجي.
وقال الدبلوماسي اللبناني علينا الانتظار حتى الاربعاء من دون استبعاد اي مفاجأة بما فيها تأجيل جلسة انتخاب الرئيس.
وقالت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الثانية عشرة من ظهر يوم الاربعاء الواقع فيه 23 نيسان»ابريل 0900 تغ .
وبحسب الدستور، يفترض توافر نصاب من ثلثي اعضاء المجلس البالغ عددهم 128 عضوا، لعقد جلسة الانتخاب. وكان بري اعلن مع بدء المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس في 25 آذار»مارس، انه لن يدعو الى جلسة ما لم يضمن تأمين الكتل السياسية للنصاب. وقال النائب ميشال موسى ، وهو احد اعضاء لجنة ثلاثية شكلها بري لاستمزاج آراء الكتل السياسية في موضوع الجلسة، ان اكثرية الكتل كانت مواقفها مع انها تحضر وتؤمن النصاب ، آملا في ان يقرن القول بالفعل . اضاف ما سمعناه ان الاكثرية هي مع الحضور، ونأمل في ان يكون النصاب مؤمنا ، مشيرا الى انه في الفترة الفاصلة عن نهاية الولاية الحالية لا بد من توجيه دعوة لجلسة عامة، وبالتالي كان الاقتراح عند الكتل التي زرناها، ان الوقت الافضل هو عقد جلسة في النصف الثاني من نيسان»ابريل . ويتطلب انتخاب رئيس جديد، حصوله على ثلثي الاصوات في الدورة الاولى للانتخاب. وفي حال فشل ذلك، ينتخب الرئيس بالاغلبية.
ولا يشكل عقد الجلسة ضمانا لانتخاب رئيس، اذ ان مجلس النواب منقسم بشكل شبه متواز بين فريق حزب الله حليف دمشق، و قوى 14 آذار المناهضة للحزب وسوريا، اضافة الى كتلة مرجحة للزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي يصنف نفسه على انه وسطي، ورفض حتى الآن الادلاء بموقف علني من انتخابات الرئاسة.
ودرجت العادة، لا سيما منذ انتهاء الحرب الاهلية، على التوافق على رئيس للجمهورية.
وتنقسم القوى السياسية بحدة حول النزاع في سوريا المجاورة، وسلاح حزب الله المشارك في المعارك الى جانب القوات النظامية السورية.
ولا ينص الدستور على اي ترشيح مسبق الى رئاسة الجمهورية. وغالبا ما يعتبر الاعلام كل الزعماء الموارنة، وهي الطائفة التي ينتمي اليها الرئيس في لبنان، مرشحين كلما لاحت بوادر معركة الرئاسة.
والوحيد الذي اعلن ترشيحه بشكل رسمي حتى اليوم هو رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، احد ابرز قادة قوى 14 آذار .
وتم انتخاب الرئيس الحالي ميشال سليمان بعد سبعة اشهر من فراغ كرسي الرئاسة بسبب ازمة سياسية حادة، على اساس انه وسطي يقف على مسافة متساوية من الاطراف اللبنانية المختلفة.
قبل ذلك، كان رئيس الجمهورية اجمالا يدور في فلك دمشق التي مارست لسنوات طويلة هيمنة واسعة على الحياة السياسية اللبنانية الى حين انسحاب جيشها من لبنان العام 2005، بضغط من الشارع والمجتمع الدولي، بعد ثلاثين سنة من التواجد.
AZP01