قانونا النفط والأحزاب لن يمررا جراء الخلافات السياسية
الدايني: 30 بالمئة من المخدرات الإيرانية تدخل عبر ديالى
بعقوبة – سلام عبد الشمري
كشفت النائبة عن القائمة العراقية ناهدة الدايني عن أن 30 بالمئة من المخدرات الداخلة للبلاد تمر عبر المحافظة، فيما اعلنت عشائر ناحية أبي صيدا البراءة ممن اسمتهم بالمتطرفين من كافة الأطياف وعدم إيواء المطلوبين للقضاء.
وقالت الدايني لـــ (الزمان) امس إن (تجارة المخدرات برزت في محافظة ديالى بشكل لافت في السنوات الماضية من ناحية انتشار العقاقير والحبوب المخدرة وتنامي معدلات الإدمان ومحاولة بعض الجماعات المسلحة استغلال المدمنين بتنفيذ عمليات إرهابية والمعلومات المتوفرة لدينا تفيد بأن 30 بالمئة من المخدرات بمختلف أنواعها التي تدخل البلاد تمر عبر ديالى، بسبب ضعف واضح في إجراءات مسك الحدود بين العراق وإيران ووجود عصابات منظمة تقوم بإدخالها بطرق مختلفة حيث أن المحافظة باتت معبراً رئيساً للمخدرات المقبلة من إيران ودول أخرى إلى العراق والبلدان المجاورة)، مؤكدة (خطورة المخدرات على الأمن العام والبنية الاجتماعية) محذرة من (خطورة تنامي أعداد المدمنين على المخدرات في المحافظة وإمكانية استغلالهم في أمور تضر بالمصلحة العامة في ظل وجود شبكات سرية ترويج للمخدرات بإشكال مختلفة)، داعية إلى (تشديد العقوبات ضد من يروج أو يتاجر بالمخدرات بمختلف أنواعها). واضافت الدايني وهي عضوة برلمان في المحافظة في معهد اخر من لقائها مع (الزمان) ان (هناك اكثر من 30 قانونا مختلف عليها سيتم ترحيل اغلبها الى الدورة البرلمانية المقبلة، حيث لم يتبق من عمر الدورة البرلمانية شيء، ونحن نتمنى اقرار قانونين مهمين وهما قانون التقاعد والانتخابات)، مشيرة الى ان (قانوني النفط والغاز والاحزاب لن يمررا نهائيا بسبب عدم التوافق عليهما وان دور مجلس النواب ضعيف جدا بسبب الضغط الحكومي على البرلمان،فضلا عن عدم التوافق الذي اضعف مجلس النواب كثيرا بسبب مطالب بعض الكتل السياسية التي همها هذا القانون وقد يضر الكتل الثانية كمكون او محافظات لذلك لن تقر هذه القوانين وسترحل الى الدورة البرلمانية المقبلة).
ضبط متفجرات
فيما قال رئيس اللجنة الامنية في ناحية ابي صيدا عواد الربيعي لـ (الزمان) أمس ان (القوات الامنية شنت حملة عسكرية لتعقب الجماعات المسلحة في قرية المخيسة شرق ابي صيدا وتمكنت من ضبط مخبأ لتنظيم القاعدة يضــــم عددا مــــن براميل الـ (سي فور) الشديدة الانفجار وعبوات ناسفة وقذائف هاون)، مؤكدا ان (القوات الامنية دمرت المخبأ لمنع استخدامه من قبل الارهابيين لشن هجمات تستهدف المدنيين).
واضاف الربيعي إن (إدارة ناحية أبي صيدا عقدت مؤتمرا امنيا موسعا حضره قائد عمليات دجلة وقائد شرطة المحافظة إضافة الى قيادات ميدانية أخرى من الجيش والشرطة ونحو 50 شخصية عشائرية وحكومية من مختلف مناطق الناحية والمناطق القريبة لها، وركز المؤتمر على مستجدات الشأن الأمني بكافة تفاصيله ولاسيما تكرار مسلسل استهداف المزارعين في البساتين الزراعية المحيطة بالناحية، إضافة الى وجود نشاط ملموس لتنظيم القاعدة في بعض القرى واستهداف الارتال العسكرية بين فترة وأخرى”، لافتا الى أن “المؤتمر اعتمد أطار المصارحة والمكاشفة في طرح الآراء للوصول الى حلول منطقية تضمن تحقيق الاستقرار ودعم السلم الأهلي) وتابع أن (عشائر ناحية أبي صيدا أعلنت في نهاية المؤتمر البراءة ممن اسمتهم بالمتطرفين من كافة الأطياف وعدم إيواء المطلوبين للقضاء ودعم التعايش السلمي والحرص على توسيع نوافذ التعاون مع القوى الأمنية إضافة الى توقيع وثيقة شرف لتعزيز السلم الأهلي والاجتماعي بالمحافظة). وكانت الدايني قد طالبت وزارة الداخلية التريث بنقل 50ضابطا من ديالى الى محافظة الموصل، داعية (لجنة السلم الاجتماعي الى اتخاذ قرارات جريئة تنقذ المحافظة من نفق مظلم في ظل تواكب الأحداث وبروز التهجير القسري).
وقالت الدايني لـــ (الزمان) أمس ان (الوزارة قامت قبل اسبوعين بنقل 50 ضابطا من المحافظة الى الموصل، وان اكثر من 80 بالمئة منهم هم من مكون واحد)، داعية الوزارة الى (التريث بالقرار).
