الداخلية تتهم المؤسسات بإهمال منظومة المطافئ والكهرباء

الداخلية تتهم المؤسسات بإهمال منظومة المطافئ والكهرباء
نزاهة البرلمان: حرق وثائق وتواطؤ مفتشين بالوزارات يخفي صفقات مشبوهة
بغداد – خولة العكيلي
اتهمت لجنة النزاهة النيابية وزارات لم تسمها بالاسم بافتعال الحرائق لاخفاء وثائق صفقات مشبوهة متهمة مفتشين بالتواطؤ لعرقلة التحقيقات.
واكد عضو اللجنة حسين حمزة الاسدي وجود مؤشرات واضحة على حرائق الوزارات والمصارف الحكومية لحدوثها في طوابق الوثائق او الارشيف او العقود لاضاعة الحقيقة.
وقال الاسدي لـ(الزمان) امس ان (اللجنة عندما تخاطب الوزارات للتحقيق في قضية معينة بالحصول على وثائق ياتي الجواب دائما انها محروقة).
واضاف ان (الحرائق شملت وزارات ومؤسسات مختلفة).
لافتا الى ان (الفساد الاداري والمالي يقف خلف القضية للتغطية على الحقيقة وطمسها).
مشيرا الى ان (الحقيقة لايمكن الوصول لها كون الجهات التحقيقية هي نفسها متورطة ومنها مكتب المفتش العام فهو متورط في شبهات فساد وسرقة اموال الدولة لذا فان التحقيق يغلق ويسجل الحريق بانه ناتج عن تماس كهربائي او اهمال غير متعمد).
واوضح الاسدي ان (ما يحدث سببه عدم وجود ادارة صحيحة لها معرفة بالوثائق وكيفية الحفاظ عليها خلافا لما تتخذه دول العالم للابقاء على وثائقها وارشيفها وعقودها لعشرات السنين دون ان تتلف).
منوها الى ان (الحال يبقى على ما هو عليه بحدوث الحرائق بين الحين والاخر لاخفاء الحقائق والتستر على الفاعل ولابد من تغيير شامل في الشرطة والادلة الجنائية ودوائر الدولة كافة لتجنب الدمار الذي يحدث فيها).
من جهته اكد مدير الاعلام والعلاقات في الدفاع المدني كاظم بشير ان (السبب الرئيس في حرائق الوزارات هو استيراد اجهزة ومعدات وكيبلات كهربائية من مناشيء رديئة وغير معروفة).
واوضح بشير لـ(الزمان) امس ان (ما يحدث في طوابق معينة في الوزارات من حرائق يرجع الى الاستخدام الكثيف للاجهزة الكهربائية ما يحدث تحميل زائد على ذلك الطابق فيؤدي الى تماس كهربائي).
واضاف ( قبل 2003 كانت البناية تحوي على تبريد مركزي موزع بشكل مدروس اما الان فان كل غرفة في دوائر الدولة تحوي على جهاز تبريد كنتوري وسبلت او مكيف فضلا عن الاجهزة الكهربائية الاخرى التي تملأ الغرفة والطابق وبما ان الاسلاك الكهربائية المستخدمة رديئة لذلك يحدث التماس والحرائق).
مطالبا (الجهات المعنية بمنع استيراد المواد الرديئة التي تدخل في نصب المنظومة الكهربائية ومتابعة السيطرة النوعية من خلال فحص الاجهزة والمعدات الداخلة الى البلد واعادة الرديء منها). ودعا بشير (الوزارات والمؤسسات الحكومية الى الاهتمام بمتطلبات الدفاع المدني بفحص الاجهزة الكهربائية واستخدام المطافيء الجيدة وصيانتها بشكل دوري لتجنب اي طارئ).
موضحا ان (اغلب الوزارات لاتستطيع الاخماد او الاقلال من شدة ضرر الحريق لانها تملك مطافئ غير جيدة).
فيما رأى المتحدث باسم وزارة الداخلية سعد معن ان التخطيط الفني واهمال الموظف يقف وراء الكثير من الحرائق التي تحدث في الوزارات.
وقال معن لـ(الزمان) امس ان (المولدات ومد الاسلاك في بعض مؤسسات الدولة غير نظامية السبب في اشتعال الحرائق في بعض طوابقها).
واضاف ان (ضعف الجانب الامني واجهزة المتابعة والمراقبة والتي هي من شان المؤسسة يعمل على نشوب حرائق غير متوقعة).
لافتا الى ان (التحقيق في مواضيع كهذه ياتي من الجهة المتضررة بانه تماس كهربائي وليس بفعل فاعل او عمل جنائي وبذلك لايمكن لوزارتنا التحقيق بالموضوع).
AZQ01

مشاركة