الخطيئة

قصة قصيرة (2) الخطيئة لقد قامت ام نبيل بزيارة العائلة واطلاعهم على امر زيارتها بانها تريد زوجة لولدها ولقد استطاعت ان ترى نانسياً ولقد اعجبت بها ودهشت لجمالها ورقتها.. ولقد وعدتها نانسي خيرا.. وانها سترسل الجواب لها بعد يومين.. وهنا بدء دور نانسي في اقناع والدتها بالقبول واستطاعت فعلا من ايصال الرسالة الى والدتها بانها مرتبطة بع بعلاقة حب.. وانه ولد صادق جاد ما دام جاءها من الباب وصدق بوعده.. وكان اعتراض والد نانسي على الامر بانه يريد ان تكمل دراستها الجامعية.. الا ان الوالدة حاولت اقناعه بأن يسألون عن الولد اولا ثم يقررون القرار الاخير.. واخيرا وافقها الاب على ذلك.. وكان نبيل جدا قلقا لا يعرف ما سيكون الرد من اهل نانسي.. ومرت ثلاثة ايام ولم يأتهم خبرا منهم فاتصلت ام نبيل لاستطلاع الامر.. فجاء الخبر انهم يريدون نبيل لمشاهدته حتى يكون هناك قبول من الطرفين قبل الشروع بالخطبة.. وفي اليوم التالي ذهب نبيل ووالدته لزيارتهم وكان نبيل بآخر الشياكة وقلبه يرتجف خوفا وخجلا في آن واحد.. وتم استقبالهم وتبادل الاحاديث والاستفسار عن عمل نبيل.. فقالت الام.. انه يملك محلا للادوات الاحتياطية للسيارات اضافة الى دراسته.. وفعلا كان والد نبيل يملك هذا المحل اضافة الى وظيفته.. ولقد ترك في المحل الشقيق الاصغر لنبيل.. اضافة الى تواجد نبيل معه بعد الدراسة ودخلت عليهم نانسي وهي تحمل لهم العصائر.. فنهض نبيل لاستقبالها وتناول العصائر منها لتجلس قبالتهم برهة وهي باحلى ما تكون حيث ارتدت ثوبا قصيرا قد زادها جمالا وقد كشف تقاطيع جسدها بشكل واضح.. وانتهى اللقاء على امل تحديد موعد لخطبة الرجال وكانت ام نبيل قد كسبت ام نانسي الى صفها ووعدتها خيرا وفعلا تم تحديد الموعد للرجال.. وازفت الساعة ووقفت عدة سيارات امام بيت نانسي وتم استقبالهم بحفاوة من والد نانسي وما ان شاهد ابو نبيل حتى عانقه عناقا حارا.. ولما عرف ابو نانسي ان ابو نبيل هو والد العريس.. قال: انا الان مطمئن ان ابنتي ستذهب لبيت عمها.. ورفض والد نانسي اية طلبات له لابنته وترك الامر لوالد نبيل وهو الذي يقرر حقها باعتباره صديقه الحميم.. وشكر ابو نبيل منه ذلك.. وسجل لها حقا بما ويتناسب مع كرمهم.. وتمت قراءة الفاتحة وترك الامور الاخرى للنساء في تحديد النيشان وعقد القران على ان يتم كل ذلك خلال اسبوعين بحجة ان ابو نبيل يريد السفر.. وخدمت الظروف نبيل ونانسي بالخروج من هذا المأزق الذي هم فيه.. وشكر نانسي الله على ستر حالها.. وتمت تجهيزات الزواج بيسر وانتهت كافة الترتيبات وتم تحديد موعد الزفاف.. وكان ابو نانسي قد اخذ وعدا منهم باكمال نانسي دراستها الجامعية ووافقوه على طلبه وتم الزفاف.. واصبح واياها ولوحدهما في غرفة في احد الفنادق الكبيرة.. وهي بثوربها الابيض وطرحتها وكأنها ملاك نزل من السماء.. وكان قد حملها من عتبة الغرفة حتى اوصلها الى السرير.. وطبع على يدها قبلة اودعها كل هيامه وشغفه.. وكانت الفرحة تملأ قلبيهما ولا تكاد تسع قلبيهما حتى سبقت الدموع عينيهما وهما في عناق تعطلت فيه لغة الكلام.. وكان قد وعدها بانه سيعمل على اسعادها وراحتها ورضاها جزاء ما عانته طيلة هذه الفترة.. وقد قالت له: انت يا حبيبي من وعدت ووفيت بعهدك ووعدك.. وكانت ليلة حمراء بكل ما فيها من حب واشواق.. وقد غرق كل منهما بصحابه ليعبر كل منهما عن مكنونات عواطفه وقلبه.. وكان نبيل سعيدا بزوجته الحبيبة واخذ يطالبها بالاسراع في انجاب ولي العهد.. ثمرة حبهم الكبير.. وكانت تضحك وتقول له: انه سيأخذه كل الحب منها.. ويرد عليها قائلا: ليأخذ الحب ما دمت انا نبض القلب وتؤكد هي قوله بانه فعلا نبض القلب.. واصبح الصباح والسكوت على الكلام المباح وناما وكأنهما حمامتان تحلق بعيدا في اجواء السماء ينثران الحب ويزرعاه في كل ارض ومكان.. محمد عباس اللامي – بغداد

مشاركة