
الخطوط العراقية تستهين بعملائها – أسماء البدران
قبل أن تحلق الخطوط الجوية، أجنحة الطائر الأخضر، وترفع أعلامها في المطارات الدولية، ينبغي على منتسبيها المكلفين بمرافقة الطائرات أن يتدربوا على أن يكونوامهنيين في أداء عملهم ومعاملتهم للمسافرين العراقيين أينما كانوا وحلّوا وأن يحترموهم.
تحضرني حادثة حصلت أمامي في أحد المطارات، عند عودتي من السفر، إذ بينما كنا نستعد لتسليم حقائبنا للوزن، وكان المسافرون يعاون بعضهم بعضاً في تسليم حقائبهم للتخلص من الوزن الزائد، جاءت مديرة في الخطوط الجوية العراقية لمراقبة أوزان الحقائب، وإذا بها تصرخ أمام المسافرين والأجانب العاملين في مكتب الخطوط الجوية العراقية، من دون خجل ولا حياء وبصوت مرتفع، أنها لن تسمح للمسافرين بالتعاون فيما بينهم، وأن أي مسافر يقدم مساعدة لآخر سوف يحاسب ويسحب منه جواز سفره ولا يسمح له بالمغادرة، لقد وجهت، بأسلوبها المستغرب هذا إهانة لجميع المسافرين العراقيين أمام أنظار الغرباء، فبدل إن تحث العراقيين علو أن يتعاونون فيما بينهم، وبدل أن تزرع الطيبة والتعاون والمحبة والتراحم فيما بينهم،فعلت العكس،وكأنها تطبق القاعدة الاستعمارية (فرق تسد).
أريد إن أسال هل طبقت المهنية، بتصرفها هذا أم مارست العنجهية، هل نفذت أسلوب المدير الناجح أم سعت إلى بث التنابذ بين أبناء الوطن الواحد، أم أن من يمسك زمام الأمور في منصب ما ينسى أنه وينبغي ان يتصرف مع عملاء شركته من المواطنين باحترام وتقدير وإنسانية؟!


















