الخطوة المقبلة

الخطوة المقبلة
ربما لاتتقاطع في منطق كرة القدم الحسابات المتعلقة بضرورة الإعداد المهم قبل انطلاق العد التنازلي لأي فعالية أو منافسة رياضية وهذا الأمر مرهون بقدرة أي منتخب على الإعداد الفعلي والاستفادة من الفترة الزمنية الفاصلة قبل انطلاق أي استحقاق للحفاظ على مجهودات لاعبيه والوقوف على مديات قدرتهم الحقيقية في الظهور بمستوى يلائم هذه الفترة الفاصلة كونها تفتح الأفاق على مباراة فاصلة تتغلب فيها قدرة اللاعب على جميع الظروف من اجل تحقيق الفوز وهذا هو المهم في لغة الرياضة ..
بدأت بهذه المقدمة كونها تعد الترجمة الحقيقية لواقع منتخبنا الوطني الذي بات معطلا منذ اخر ظهور له في منافسات بطولة كاس العرب والتي ظفر من خلالها بالمركز الثالث وبات مغيبا على سطح الأحداث بينما الأيام تتسارع لتفضي الى عد تنازلي يهييء الأجواء للإطلالة على مباراتنا الفاصلة التي سنواجه فيها المنتخب الياباني والتي تعني لمنتخبنا الشيء الكثير كونها مواجهة مع بطل المجموعة الذي قطع أكثر من نصف الشوط المؤهل لمونديال البرازيل تاركا ورائه مجموعة من المنتخبات التي تتصارع على نيل شرف الاستئثار بالبطاقة الثانية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014..
وبالمقارنة مع الأجواء بين منتخبي العراق واليابان فان الأخير لم يستكين عن الإعداد والتجهيز للمباراة التي ستجري في الحادي عشر من أيلول القادم بينما منتخبنا استكان للراحة طيلة الفترة السابقة وبرزت من خلال هذه الفترة دخان أزمة في أجواء المنتخب العراقي انطلقت من مشكلة الاستحقاقات التي جاهر بمطالبته بها المدرب البرازيلي زيكو فيما اكتفى أعضاء الاتحاد العراقي بكرة القدم لإبراز المستندات التي تؤكد منح المدرب جزء كبير من تلك المستحقات دون ان تظهر حلول ناجعة لواد مثل تلك الأزمات في مهدها و التي من شانها ان تنعكس على أجواء المنتخب والذي يحتاج بكل واقعية الى الهدوء والاستقرار النفسي من اجل الظهور المتميز في التصفيات المونديالية وكان بالأولى ان يسارع اتحاد الكرة الى مواجهة المدرب زيكو من خلال مؤتمر مشترك لمعرفة الدوافع وراء إعلان المدرب عدم استلامه لمستحقاته فضلا عن الأهم وهو الوقوف على البرنامج الإعدادي الذي من شانه ان يرفع درجة الجاهزية في صفوف منتخبنا الوطني فالكثير من التفاصيل ولاسيما المواجهة الودية المنتظر ترجمتها من خلال مواجهة منتخبنا الوطني أمام المنتخب الكوري الجنوبي تبدو ضبابية فضلا عن ان هذه المباراة الوحيدة سوف لاتكون ملبية للكثير من الطموحات بضرورة مضاعفة المباريات الودية حتى ولو مع فرق ذات مستوى لايناسب مستوى منتخبنا الوطني والغاية من ذلك تدعيم الانسجام وتعزيز فرص مزج الخبرة بين عناصر المنتخب المخضرمين بأقرانهم من اللاعبين الشباب التي كانت بطولة كاس العرب المختتمة في السعودية مؤخرا فرصة مهمة لاثبات أحقيتهم بارتداء الفانيلة الوطنية ..
سامر الياس سعيد
/8/2012 Issue 4280 – Date 18 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4280 التاريخ 18»8»2012
AZLAS
AZLAF

مشاركة