اللامي يستعد لإعادة بعض الأغاني التراثية بأسلوب جديد
الخطوة الأولى في السابعة بالإستماع للدفوف والطبلة
بغداد – ياسين ياس
يعد المطرب عبد الحسين اللامي من رواد الاغنية في سبعينات وثمانينات القرن الماضي،لما قدمه من نتاج فني ثر مازال الناس يتغنون به ويستمعون اليه، ومازال الى يومنا هذا يقدم اغنيات انسانية وجدانية..التقته (الزمان ) وكان معه هذا الحوار الذي حدثنا في مفتتحه عن جديده قائلا(استعد حاليا لاعادة بعض الاغاني التراثية ،باسلوب واحد لحنا واداءا ،منها (بوسة من وجنتك)، (ياعزيز الروح )، (كلبي يحب كل حلو) سوف تسجل في ستوديو نقابة الفنانين).
وعن مسيرته الفنية قال(كنا نسكن في منطقة سيد ادريس في بيوت من طين في الخمسينات، كنت اذهب وانا طفل صغير عمري سبع سنوات الى سيد ادريس مع والدتي كنت اترك والدتي واذهب الى الساحة كنت اشاهد النساء بايديهن الدفوف والطبلة، كن يؤدين أغاني تراثية وريفية ،وكنت اذهب الى الاعراس وارى الجوبي والساس والمربعات البغدادية ،وكنت وانا صغير استمع واردد اغنيات حضيري ابو عزيز من خلال الراديو ابو الباتري ، مثل (عمي يبياع
الورد ، وعاين يدكتور)وكنت استمع لرضا علي وناظم الغزالي ، بعدها جاء عبد الجبار الدراجي بلون جديد من الغناء الريفي فبدات اردد اغانيه مثل(عمي يجمال، ودكتور جرح الاولي عوفة، وعلمتني شلون احبك) واضاف (كنت اعمل في الشورجة في معمل للعطور عام1963 جاءعبد الكريم قاسم قال لاصريفة بعد اليوم،وزع لنا قطع اراضي للسكن في مدينة الثورة كان منزلنا في قطاع 15 داخل ،يومها كانت سيارات النقل ام 12 نفر الخشبية كانت تنقلنا من النهضة الى ساحة 55 كون باقي الطريق ترابي ،كنت وانا في طريقي الى المنزل اشاهد الاعراس واغاني داخل حسن وكنت اقف مع الحضور ومتحمس كان في فرقة داخل حسن عازف عود مكفوف ،قلت له اريد ان اغني قال لي تعرف تغني كتله اي اقلد عبد الجبار الدراجي،بعدها قدمني الى الحضور قائلا : نحن مع المطرب الشاب عبد الحسين اللامي ،وكانت هذه اول مرة اغني في الحفلة ،اغنية (علمتني شلون احبك) بعدها صفق لي الحضور كثيرا وطلبو مني اعادة الاغنية مرة اخرى، بوجود المطرب داخل حسن قال لي تعال واجلس الى جانبي، بعد انتهاء الحفلة اعطاني داخل حسن مبلغ قدره دينار ،كتله عمي ابو كاظم اني ماجاي على الفلوس اني جاي اغني،قال بعدها تدري ليش انطيتك هذا الدينار حتى تجيني هناك
كهوة مقابل الاذاعة في الصالحية كل يوم خميس تكون معي في حفلاتي،بعدها كنت اذهب
معه في كل حفلاته)..
جسر الصالحية
مستذكرا(وفي احدى الحفلات كان موجود ناصر حكيم غنيت مع ناصر حكيم فاعجب بصوتي ،وصبحت بين داخل حسن وناصر حكيم ،الحل كنت اذهب واقف بداية جسر الصالحية ،أي واحد ياتي قبل الاخر اذهب معه، بعدها نجحت شعبيا من خلال حفلاتي اليومية ، ذات مرة شاهدني داخل حسن قال لي شوماتجي وياي ،قلت له انت تنطيني دينار وانا اخذ هسه 25 دينار بالحفلة)، واكد (في هذا المقهى مقابل الاذاعة تخرج منه، ياس خضر ، حسين نعمة ،فاضل عواد، سعدون جابر واخرون).
موضحا (في بداية مسيرتي الفنية لم يكن لي لون غنائي خاص بي مع عمالقة الغناء الريفي، بعدها قدمت الى الاذاعة كانت لجنة الاختبار مؤلفة من روحي الخماش ،محمد جواد اموري، احمد الخليل ثلات مرات اختبار افشل كان معي سعدون جابر ،رابع مرة كان الاختبار العدد 2002 نجح فقط اثنان انا وسعدون جابر، بعدها غنيت لكل الملحنين العراقيين، وسجلت العديد من الاغاني آنذاك نجحت اغنية واحدة فقط هي(اي والله مشتاكين ياسلامة)كلمات محمد المحاويلي والحان كريم هميم بعدها اصبح للاغنية صدى واسع في العراق والوطن العربي وغناها عدد من مطربي الخليج)..
سألناه عن علاقته بالمطرب كاظم الساهر،فأجاب قائلا (كان كاظم الساهر يومها جندي في المسرح العسكري ،كنا نلتقي في الاذاعة والتلفزيون،كانت صداقتي معه منذ ذلك اليوم،صادف هناك حفلة (عرس) قرب الجامعة المستنصرية وجدت كاظم مع الفرقة وكان معه العود عزف لي الحفلة كلها بحضور عدد من المشايخ اعجبوا بصوتي واحتراما لي لم يغني ،قلت له لماذا لاتغني ،قال لي كلام جميل انا اذا غنيت الان سافشل،لكن مع اصراري غنى اغنية (شعلية من الناس وشعلا الناس مني)، بقينا اصدقاء ذات مرة شاهدني قال اعطيك اغنية مرادفة لاغنية ياسلامة هي اغنية (احسبه علي غلطة مو بدية) للاسف لم اسجلها لكن هو سجلها
بصوته لم تنجح قبل اغنية (عبرت الشط) فقط كنت انا ارددها في الحفلات والاعراس، بعد (ياسلامة)، نجحت اغنية (يبوا اطباع حلوة الروح الك فدوة) نجحت وتوالت الاغاني الاخرى اخر اغنية كانت عام 2016، عيني اهلك مايرضون) لاقت نجاح كبير ،واستمرت مسيرتي الغناىية خمسين عام،.الان بدا المطربون الشباب يغنون تلك الاغاني ، منهم حسام الرسام غنى لي (يبو اطباع حلوه)دون علمي او اخذ موافقتي كون هناك حق اللحن والكلمات ، والاغنية الثانية (مايرضون)غناها المطرب علي جاسم سجلها وصورها مع المطرب رعد الناصري ولم يعطي للاغنية حقها،ذهبت وقدمت شكوى لنقابة الفنانين ،فحضر المطرب علي جاسم واعتذر واعطاني مبلغ من المال حقوقي، فاعدت له المبلغ وقلت له فقط اريد ان تكتب من روائع عبد الحسين اللامي ، وانا اطالب المطرب حسام الرسام اعطائي حقي القانوني للاغنية ،وان يكتب عليها من روائع عبد الحسين اللامي)معلنا (انا مستعد عبر جريدة (الزمان) لكل مطرب شاب ان اعطيه الفرصة ان يغني من كلماتي والحاني وان اتعاون معهم في كل شيء شرط ان التقي بهم واكون الداعم الاول لهم خصوصا المواهب الشابة).