الخطاب غير المستطاب

الخطاب غير المستطاب
لا احد من العراقيين الشرفاء قبل بهذا الخطاب الذي صعق الالباب هذا الخطاب الذي أخذ من النفوس مأخذه ولا ادري هل من وراء الخطاب مأربا هذا الذي ما عاد لصاحبه مهربا ولا ادري هل ندم صاحب الخطاب هذا أم لا أم ان هنالك من يدافع عنه من أصحابه الكثر حيث انهم المنتفعين والمترفين. فلا يوجد معوز قبل بهذا الخطاب وهؤلاء ليسوا مع صاحب الخطاب لان اصحابه معروفين فهم في سدة الحكم ولكن الان خرجوا عن صمتهم فدافع كل حسب تحليله رغم ان جميع تحليلاتهم هي روافد تصب في تحليل صاحب الخطاب وهؤلاء لا يتجاوز عددهم عدد المنضوين تحت لواء الائتلاف الواحد ولا أقول الائتلاف الموحد أن صاحب الخطاب كان لا تخرج نواياه عن احتمالين لا ثالث لهما فالاحتمال الاول انه وجد ان لا حل لمسألة البطاقة التموينية والتلاعب بها من قبل وزارة التجارة والسماسرة والوكلاء فالكل شركاء في هذا التلاعب الذي أرق الجميع بما فيهم صاحب الخطاب (رئيس الوزراء) هذا التلاعب الشيطاني بمفردات ونوعية البطاقة وجد رئيس الوزراء ان لا حل ولا خلاص من هذه المشكلة العويصة الا بتحويلها الى مبالغ زهيدة وبذلك يكون بهذا القرار أراح واستراحة حسب المثل الشعبي (الباب الي تجيك منه ريح سدة واستريح) أما الاحتمال الثاني والذي أنا لا ارجحه ولكن غيري اراه باديا أو على وشك الخروج من فمهة هو انه أراد ان يتخلص من ملاحقة التجار والمسؤولين عن هذا التلاعب حيث أن التلاعب خرج عن حدوده واصبحت رائحته تزكم الانوف ولا علاج الا بالقصاص من هؤلاء ولكن هؤلاء لهم حصة الاسد من الاحجار الحاكمة الان أذا لا يمكن محاسبتهم لانهم من ذوي القربى فخيرا فعل رئيس الوزراء رقابهم من المسائلة وفي نفس الوقت سمح لمن هم من حاشيته أن يستلموا عملية أستيراد موادها فالطحين لتجار دولة القانون والسكر للقائمة العراقية المنشقة اوما تسمى بالقائمة البيضاء ردا لجميلها لانشقاقها عن القائمة العراقية الام أما الشاي فيكون من حصة المجلس الاعلى والزيت من حصة حزب الجلبي المتنقل بين العلمانية والمؤسسة الدينية فهو يغازل العلمانيين بالاستماع للموسيقى ويجامل المتدينين بالصلاة والسجود على التربا وهنا تكون المنفعة قد حصرت بهذه التكتلات أما التيار الصدري فلا ادري هل يدخل في هذه المحاصصة ام انه ينائ بنفسه عنها لانه في خطاباته يريد نصرة المستضعفين الذين وقع عليهم الحيف من هذا الاجراء فانا أشك في دخوله في هذه العملية التي اراها القشه التي قسمت ظهر البعير فما عاد من الطبقة الفقيرة ولا المتوسطة أن يقبل بهذا الخطاب الذي ألغا البطاقة التموينية ومن يدري ربما سيعدل رئيس الوزراء عن هذا القرار فتخرج الجماهير تهتف بحياته وموقفة المشرف بالعدول عن هذا القرار الذي اتخذه مرغما ربما يقول أن سببه هو صندوق النقل الدولي كما قالوها بالامس وخصوص تعديل رواتب المتقاعدين فالنتظر ماذا ستلد الايام فهي حبلى والمخاض عسير.
فيصل اللامنتمي
AZPPPL

مشاركة