الخطاب الهابط – مشتاق الربيعي

مشتاق الربيعي

في بلد حضاري تمتد جذوره عصور ما قبل التاريخ، نرى أن البعض من نخبه وأفراده يتداول الخطاب الاجتماعي والسياسي عبر مختلف وسائل الاعلام، ومنها المحطات الفضائية المتنوعة بمستوى لا يرتقي الى لغة العصر.

هناك خطابات تدعو الى الكراهية، كما إن تبادل الشتائم على الهواء، والتفوه بألفاظ سوقية، أصبح ظاهرة منتشرة.

ثمة حاجة في الارتقاء بالخطاب الإعلامي بما يتناسب وحضارة العصر، ويعكس ارثنا الحضاري والتاريخي.

وأول خطوة على طريق معالجة الظاهرة، اسكات الاصوات الجاهلة والمتطرفة، و منعها من الظهور الاعلامي لانها تهدد سلامة الوحدة الوطنية، وتهدم القيم، وتقوض التربية الصحيحة للأجيال.

ولا يزال بعض خطباء المنابر يتحدثون بلغة طائفية، للتلاعب بمشاعر الناس، وايقاظ مشاريع الفتنة.

إن مكافحة خطاب الفتنة المذهبية والتطرف يتم من خلال مجموعة من الجهود المتعددة والشاملة على المستويات الفردية والمجتمعية والدولية.

ومن الواجب أن تكون هناك جهود مستمرة لتعزيز التعليم والتوعية بقيم التسامح والاحترام المتبادل والتعايش السلمي بين المجتمعات المختلفة. يمكن تحقيق ذلك من خلال برامج تعليمية في المدارس والجامعات، وتنظيم ندوات ومؤتمرات تعمل على تشجيع الحوار البناء وتعزيز التفاهم بين الثقافات والأديان المختلفة.

كما يجب أن تعمل المؤسسات الدينية والثقافية والاجتماعية على تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي ونبذ العنف والتطرف. يمكن تحقيق ذلك من خلال إقامة فعاليات مشتركة وحوارات بين المجتمعات المختلفة، وتشجيع التفاهم والاحترام المتبادل.

وهناك حاجة إلى تعزيز الحوار والتواصل بين أفراد المجتمع المختلفة. ويمكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية لتعزيز الحوار البناء والتفاهم، وتبادل الأفكار والآراء بشكل مسؤول ومتساوٍ.

مشاركة