الخصاونة يرفض »شيطنة« الحركة الأسلامية وأخوان الأردن يصفونه بالعاقل

الخصاونة يرفض »شيطنة« الحركة الأسلامية وأخوان الأردن يصفونه بالعاقل
عمان- الزمان
نفي رئيس الحكومة الأردنية عون الخصاونة وجود نية لدي حكومته لتجنيس 1.5 مليون فلسطيني ، مؤكدا عدم سحب جنسيات أردنيين من أصل فلسطيني .
وأشار إلي أنه ” ضد “شيطنة” الحركة الإسلامية ، “وكأن هناك منعا لها من الإقتراب للحكم ” ، مضيفا “لست معجبا بالطريقة التي أقصي بها الإسلاميون” .
من جانبه أشاد رئيس مجلس شوري الإخوان المسلمين في الأردن عبد اللطيف عربيات برئيس الحكومة عون الخصاونة ووصفه ب “الرجل العاقل”.
وقال عربيات امس أن “السيد الخصاونة رجل منطقي وعاقل ومعتدل في تفكيره ” .
وكان رئيس الحكومة الأردنية قال في حديث بثه التلفزيون الرسمي امس أنه “ضد “شيطنة الحركة الإسلامية ” ، مضيفا “لست معجبا بالطريقة التي أقصي بها الإسلاميون خلال السنوات السابقة” .
وقال رئيس مجلس شوري الإخوان المسلمين في الأردن “لقد ثبت الآن بالدليل القاطع أن عملية استبعاد الحركة الإسلامية و”شيطنتها” كان موجها من الخارج “. وأكد عربيات أن هناك “فهما خاطئا ومشوها عن الإسلام والحركة الإسلامية “، مشددا علي “ضرورة البحث عن حقيقة الأشياء ” .
و في حديث بثه التلفزيون الرسمي الأردني امس ،نفي الخصاونة ما تردد عن نية الحومة تجنيس 1.5 فلسطيني واصفا هذا الأمر بأنه “أكذوبة كبري وشطحات من الخيال” . وطمأن رئيس الحكومة الأردنية مواطنيه من أصل فلسطيني بأنه لن يتم سحب جنسياتهم الأردنية .
وقال أنه يؤيد “الربيع العربي” الذي يشهده عدد من دول المنطقة ،مضيفا أن “هذا أثبت أن الشعوب العربية ليست ميتة”.
ولاحظ الخصاونة انخفاض الحراك الشعبي الذي يشهده الأردن وحل محله حراك له مطالب خاصة .
وقال رئيس الحكومة الأردنية أن “حكومته ستتعامل مع »عناصر« حركة المقاومة الإسلامية »حماس« الفلسطينيين كأفراد أردنيين وليس أن تعاد الحركة إلي الأردن بصفتها التنظيمية “.
من جانبه طالب مراقب عام الإخوان المسلمين في الأردن همام سعيد بإصلاح الحكم في المملكة، مشددا علي ضرورة أن تعود السلطة للشعب ، مطمئنا الأردنيين بعدم الإستئثار بالسلطة في حال وصول الحركة الإسلامية للحكم.
وقال سعيد في مهرجان خطابي نظمته الحركة الإسلامية امس أن “هذه الحركة سلم لشعبها ولأبناء الأردن علي اختلاف توجهاتهم سواء كانوا مسلمين ومسيحيين أو من أصول من هنا وهناك “.
وأضاف أن “الحركة الإسلامية هي للجميع ولن تستأثر عليهم ولن تنفرد دونهم ” ، وتابع قائلا أنها “بهم ومعهم وستقود عمل الإصلاحات السياسية ” .
وقال سعيد أننا “سنقود في النهاية أي سلطة لهذا الشعب ” ، موضحا أن “الحركة الإسلامية لن تنفرد بنفسها لأنها قامت مع الشعب ، ولن نفترق حتي تتحقق الإصلاحات السياسية ولن نفترق حتي بعدها ” .
ورأي أن “آذان المسؤولين تصم عن المطالبات بالإصلاحات السياسية ” ، وشدد علي أن “هذه الإصلاحات ممر إجباري لا بد أن تتحقق ” .
وقدر مراقب عام الإخوان المسلمين في الأردن عاليا دور الحكومة بتحويل الفاسدين والمفسدين إلي المحاكم ـ في إشارة لمدير عام المخابرات الأردنية الأسبق محمد الذهبي ـ ، ولكنه تساءل “هؤلاء الفاسدون كيف أصبحوا فاسدين في هذا البلد ؟”.
وقال”من أجل السلطة المطلقة التي كانوا يمارسونها، واليوم نريد لهذه السلطة أن تعود إلي الشعب وأن لا تكون بيد فرد واحد أو بيد حاكم واحد”، مشددا علي أن “السلطة المطلقة هي فساد مطلق”.
وحدد سعيد عددا من المواقف للإخوان المسلمين كشرط مسبق للمشاركة في الإنتخابات البرلمانية والبلدية ” أولها : حكومة برلمانية وإلغاء مجلس الأعيان »مجلس الملك« ، والكشف عن مظاهر الفساد كلها وتقديم الفاسدين والمفسدين إلي المحاكم ، واستعادة الأموال العامة المنهوبة وأراضي الدولة ” .
وطالب مراقب عام الإخوان المسلمين في الأردن بــ “رفع أيدي الأجهزة الأمنية عن الشعب وقرار الشعب ” ، مؤكدا “لا مجال لمشاركة سياسية تكون فيه الأمور للمخابرات العامة أو للأجهزة الأمنية” .
/2/2012 Issue 4119 – Date 11- Azzaman International Newspape
جريدة »الزمان« الدولية – العدد 4119 – التاريخ 11/2/2012
AZP01