الخارجية الروسية معالجة الأزمة الإنسانية ضرورة لتسوية الأزمة
الصليب الأحمر تشرذم المجموعات المسلحة يعيق عملنا في سوريا
جنيف ــ موسكو ــ الزمان
قال مسؤول في اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيروت ان التشرذم في المجموعات المسلحة المعارضة. وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في لبنان يورغ مونتاني قوله في مؤتمر صحافي عندما يكون الاطراف المتنازعون مشرذمين، فهذا يعني ان علينا ان نكسب ثقة كل مجموعة موجودة في المناطق التي نريد الذهاب اليها . واضاف هذا يجعل الوصول صعبا جدا ، مشيرا الى ان فرق الصليب الاحمر تعمل من دون اي مواكبة مسلحة. وتتالف المعارضة المسلحة من مجموعات متعددة ذات مرجعيات بعضها يخضع لهيئة الاركان التابعة للجيش السوري الحر بقيادة اللواء سليم ادريس، وبعضها يملك مرجعيته الخاصة. وبين المجموعات من هو مرتبط بتنظيمات اسلامية متطرفة بينها القاعدة. واقدم عناصر مجموعات مسلحة، لا سيما بين الجهاديين، على خطف واحتجاز العديد من الصحافيين ورجال الدين والاجانب. وقال مونتاني ان الحكومة السورية تسمح للصليب الاحمر من حيث المبدأ بالعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، الا انها تفرض قيودا على دخول المناطق التي تشهد معارك. واوضح عمليا، واجهنا صعوبات في دخول حمص والقصير خلال اوقات النزاع… . ولم يتمكن الصليب الاحمر من دخول القصير الا بعد ايام من سقوطها في ايدي الجيش السوري في حزيران»يونيو، رغم انها بقيت محاصرة لاسابيع طويلة ووجهت نداءات عدة من الناشطين لادخال مواد تموينية واغاثية اليها. وقال مونتاني ان الصليب الاحمر قادر على دخول كل المناطق في سوريا بالمبدأ، مضيفا المشكلة اننا لا نستطيع ان نصل الى المناطق التي نريد ان نكون فيها في الوقت الذي نريد دخولها . واوضح ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر تريد الوصول الى الاماكن التي تشهد ازمة، لان هذا هو عملها. في هذا الوقت بالتحديد، نحتاج الى ان نكون مع الناس ومع ضحايا النزاع . وقتل اكثر من مئة الف شخص في سوريا، بحسب الامم المتحدة، منذ نحو ثلاثين شهرا، ونزح وتهجر الملايين. فيما أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو قلقة من الأوضاع الراهنة التي تحيط باللاجئين السوريين معتبرة أن معالجة الأزمة الإنسانية عنصر رئيسي في تسوية النزاع. وأشارت الخارجية في بيان لها إلى أن عدم تسوية الأزمة الداخلية في سوريا ولّدت جملة من المشاكل وبينها الارتفاع الملحوظ في عدد اللاجئين السوريين . وتجدر الإشارة إلى ان عددهم حسب بيانات الأمم المتحدة الأخيرة وصل إلى 1.7 مليون سوري. وأضافت الخارجية أن السوريين اضطروا للبحث عن ملجأ خارج حدود دولتهم، هربا من العنف الذي يأتي على يد المتطرفين، والفقر الذي جاء وليدة تدهور الوضع الاقتصادي والعقوبات الأحادية الجانب التي فرضتها الولايات المتحدة إلى جانب الاتحاد الأوربي على سوريا .
وانطلاقا من هذا الوضع، أكدت الخارجية أن موسكو قلقة من تدهور أوضاع اللاجئين معتبرة أن معالجة الأزمة الانسانية عنصر لا بد منه وأساس في تسوية الأزمة.
ولفتت الخارجية إلى أن روسيا تولي اهتماما خاصا لمسألة تقديم المساعدات لكل المواطنين السوريين المتضررين وبينهم اللاجئون في الدول المجاورة.
وشددت الخارجية في بيانها على أن المساعدة لا تميز بين المواطنين من حيث القومية أو الطائفة، فهي موجهة للكل و بدون استثناء .
/8/2013 Issue 4488 – Date 21 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4488 التاريخ 21»8»2013
AZP02