الخارجية الروسية البيان الدولي بشأن سوريا يشكل قاعدة لتسوية الأزمة
لافروف روسيا ستؤيد إصدار وثيقة دولية تساعد على تنفيذ خطة عنان
موسكو الزمان
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا تتعامل مع أي وثيقة لمجلس الأمن الدولي حول سورية على قاعدة لا ضرر ولا ضرار
يمكن أن تؤيد روسيا إصدار وثيقة من قبل مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا تخلو من إنذارات وتساعد على تنفيذ خطة مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي أنان لإحلال السلام في هذا البلد. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الزائر لجمهورية قرغيزيا في مؤتمر صحافي في العاصمة القرغيزية بشكيك عندما ننظر وثيقة في مجلس الأمن ننطلق من قاعدة لا ضرر ولا ضرار. وفي حال تمكنا من صياغة موقف موضع إجماع يستهدف مساعدة كوفي أنان على تحقيق مهمته وليس توجيه إنذار يتسبب في التوتر فسيكون هذا أمرا لا بأس به .
وأكد لافروف أن روسيا ترى أنه من الضروري ألا يكون هناك مساس بمساعي أنان من خلال توجيه إنذارات أو تهديدات ، مشيرا إلى أن هناك من يرغبون في توجيه إنذارات وتهديدات تحبط مهمة المبعوث الدولي أمثال أصدقاء سورية . وأوضح عندما أصرّ كوفي أنان على إخلاء المدن من العسكريين صدرت عن اسطنبول تصريحات مغايرة تحثّ المعارضة على غير هذا .
الى ذلك عتبر غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن البيان الذي أصدرته الرئيسة الحالية لمجلس الأمن الدولي المندوبة الأمريكية الدائمة يوم الخميس، بشأن الوضع في سوريا، يشكل قاعدة لتسوية الأزمة في هذا البلد. وكتب غاتيلوف في مدونته على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي الآن يجب على الحكومة والمعارضة في سوريا اتخاذ خطوات جدية .
واتفق مجلس الأمن الدولي الخميس على بيان يدعو سوريا الى الالتزام بمهلة تنتهي في العاشر من نيسان الجاري، لوقف القتال وسحب القوات من المناطق السكانية. بينما قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ان العنف مازال مستمرا وبشكل يبعث على القلق. وكان مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان قد أبلغ المجلس يوم الاثنين الماضي بأن الحكومة السورية وافقت على المهلة، وأنه سيسعى لانهاء عمليات قوات المعارضة في غضون 48 ساعة من اتخاذ القوات الحكومية الخطوة الأولى بوقف القتال. وطلب أنان من المجلس تأييد المهلة. وهدد المجلس في بيان قرأته مندوبة الولايات المتحدة سوزان رايس باتخاذ خطوات أخرى اذا لم تلتزم سوريا بالمهلة . ودعا البيان أنان الى موافاته بتفاصيل التزام سورية بالمهلة وحذر من أنه سيدرس خطوات أخرى بما يلائم الوضع، لكن روسيا والصين أكدتا أنهما ستعارضان أي محاولات لفرض عقوبات على سوريا.
وجاء في البيان أن مجلس الأمن يدعو الحكومة السورية للقيام فورا وبشكل واضح بالتزاماتها بتخفيف تحركات القوات نحو المراكز السكانية ووقف أي استخدام للأسلحة الثقيلة في هذه المراكز وبدء سحب التجمعات العسكرية في محيط المراكز السكانية وتنفيذ ذلك كاملا في موعد لا يتجاوز العاشر من نيسان»أبريل 2012 .
ووافقت سوريا علنا على الموعد النهائي، لكن دبلوماسيين غربيين أعربوا عن تشككهم في نوايا الرئيس السوري بشار الأسد وقالوا انهم يشكون في التزامه بشكل كامل بالموعد النهائي حيث سبق له أن نكث بوعود سابقة بوقف العمليات العسكرية ضد المحتجين المدنيين.
وقال مجلس الأمن في بيانه يدعو مجلس الأمن كل الأطراف بما فيها المعارضة الى وقف العنف المسلح بكل أشكاله في غضون 48 ساعة من تنفيذ الحكومة السورية لكامل التزاماتها . كما طالب المجلس مجددا بالسماح بالدخول الفوري وغير المشروط للصحفيين ومساعدي الاغاثة الى سورية. وجاء في البيان أن مجلس الأمن يدعو جميع الأطراف، وخاصة الحكومة السورية، الى التعاون مع الأمم المتحدة ومنظماتها الاغاثية .
/4/2012 Issue 4167 – Date 7 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4167 التاريخ 7»4»2012
AZP02