الحلاوي الأخضر
شكر حاچم الصالحي
الى آسر عباس الحيدري
في مغتربه القسري
يا هذا الحلاوي الأخضر
كم كنتَ نبيلاً وسخياً
في زمن أغبر
شاعت فيه
طقوس الغدر
وتعالت فيه أطماع الجيران
فتراجع عن فعل الخير
من كنت تظنّ من الأخوان
كم أنتَ جميل و أصيل
فتراب بيوتات الطفّ
مازال يغذّ خطاك
وحليب فراتك رغم جراحات
البُعد
مازال يديم رؤاك
ويجري فيك طموحاً
و وفاء لبني الإنسان
ظلت كلماتك
في تلك الليلة ساهرةً
توقظ ذاكرتي وتهزّ كياني
وأعادت لي زهو شبابي
ودعابات الأتراب
ومساءات الأصحاب
في مقهى (ابو سراج الوضـــــــــاء)
وتحـــت ظـــلال أزقـــة حلتنا الفيحاء
وشبابيك الخلاّن
يا ( آسر )
من دلّك في هذا الليلِ على عنــــواني
هاجس نشأتك ؟
أم جذر عراقتك ؟
جوهر معدنك ؟
طيبتك ؟
يا أبن الأجواد ؟
شكراً .. شكراً .. شكراً
يرعاك اللهُ
ويُبعد عنك شرور الأوغاد …