الحضارة أو فطرة الإنسان – ذنون محمد
الحضارة بالعام هي مرحلة نحو الأمام من اجل البشرية ومحاولة تذليل الصعاب من اجل عالم انساني جميل ومن اجل بث الرفاهية على هذه المجتمعات ومن اجل خلق حياة فيها مافيها من أشياء تسعد الإنسان. هذا هو المفهوم العام الحضارة وهذه هي الغايه المستوحاة منها والحضارة هي مراحل مختلفة من التطور والبناء أولا البناء العقلي السليم من اجل النفع العام من اجل ادامة الحياة وتذليل مافيها من أشياء على نهج سليم
وهي معاني من الرقي في كل مجالات الحياة حتى تصل الى مستوى مقبول وفي مجالات العمل سواء كانت علمية او ادبية او فنية او حتى في مجال البناء وتربية النفس على معاني من الجمال
والغاية من كل هذا هو بناء وخدمة المجتمع الإنساني بشكل عام اي ان غاية الحضارة هو عالم مفتوح الآفاق ولا تحده امكنة او زمن ولا يكون على حساب أشياء آخرى.والتحضر الأول هو انطلاق الإنسان من الكهوف للسهول من اجل البدء بالبناء ومحاولة قراءة ما أمامه من أشياء بغية فهمها وتسخيرها له
لاشك من ان التطور الذي تشهده العقلية الانسانية له مضار أيضا على نمط الحياة وليس شرطا ان يكون هذا التطور هو في مصلحة الإنسان اي ان فيه كلا الأمرين. ولذلك فأن الكثير من المفكرين او الفلاسفة ومن خلال ما لهم من رؤيا في هذا الباب قالو ان الحضارة بمفهومها العام قد افسدت الإنسان ودمرت مافيه من فطرة سليمة كما ان غرور الإنسان او غرور مافيه من تفكير قد دمر هذه الحياة خاصة وان الإنسان فيه ميزة الخير وابشر وهذا التطور ان وقع في أيادي الشرير فأنه ينتج الدمار للمجتمعات من خلال مافية من قابلية على تصنيع انواع الاسلحة او صناعة اوبئة معينة من خلال بث الجراثيم من اجل غايات شريرة
اذن بالمفهوم العام ان العلوم الانسانية واي علوم آخرى ان وقعت بيد أناس أشرار انتجت ما انتجت من دمار خاصة وان الغاية القائمة الان في الكثير من الدول هو أمر المصالح الفردية لها وهذا يتم على حساب مصالح وحياة الآخرين والتطور في صناعة الاسلحة على وجه الخصوص ومحاولة تركيع بعض الشعوب من هذا الباب هو الدليل على ان نتاج الحضارة الان في الغالبية هو أمر سلبي الغاية منه استعباد الاخر وفرض الشروط عليه
وهذا ما يمكن أن نراه الان من خلال التسابق بين الكثير من الدول في محاولة إبراز قوتها وإنتاج وسائل دمار مختلفة من هذا الباب بل ان الأمر وصل الى درجة أخطر وهي ان البعض من هذه الدول باتت تنتج فيروسات معينة..
والغاية من ذلك هو التجارة بحياة الإنسان ومحاولة جعله سلعة لا أكثر وابعاد اي جزء روحي عنها ان وصول العالم إلى هذه المرحلة هو الدمار الاخير البشرية وهو السلاح الأخطر للقضاء على الحياة بهذا الكوكب .ان المال والتحكم بالمقدرات بات هو الغاية الان والامثلة لا حصر لها من خلال ما نراه من سياسات لبعض الدول التي باتت تكشر عن ما فيها علنا…