الجيش و 25 خليجي – جاسم مراد
مناسبتان من أروع ما تحقق في بدايات السنة الجديدة2023 وبعون الله يتحق ما يريده الشعب ، من تطور وبناء ورخاء واقتصاد عراقي بديل لما تغص به الأسواق التجارية من دول الجوار ، فلقد كان عيد الجيش العراقي قرن وسنتان على بداية تشكيل فوج موسى الكاظم عام 1921 من أروع ما سجله الجيش في تاريخه ، فهو الجيش المرتبط مصيريا في قضايا العراق الوطنية ، وهو الجيش المقدام الذي شارك في كل المعارك القومية من اجل فلسطين والدفاع عن الأراضي العربية في سوريا ومصر والأردن .
ليس الجيش العراقي مسؤولاً عن الحروب العبثية ، وإنما كان ذلك قرارا سياسيا متعجلاً برسم العقليات العشائرية التي تتعامل بردود الفعل والبحث عن الغلبة والسيطرة ، ولقد دفع الجيش بكافة صنوفه ثمن تلك التصرفات حيث راح نتيجتها الاف الجنود والضباط البواسل ضحايا المعارك العبثية ، كان بالإمكان تجنب الوقوع فيها لو استخدم العقل السياسي الراشد والمسؤول .
لقد تعرض الجيش العراقي لاخطر عمليات التنكيل ما بعد الاحتلا ل للعراق عام 2003 حيث اقدم القائم بالسياسة الامريكية في العراق بالمشاركة أو بالقبول مرغمين من المحتل على تفكيك وحل الجيش العراقي بحجة بأن هذا الجيش هو جيش صدام في حين كل الحركات الانقلابية والثورات التي جرت في العراق لم تعتبر الجيش محسوبا على جهة أو نظام سقط والعمل على تفكيك الجيش إلا مابعد الاحتلال وسيطرة الغرب وحلفائهم في العراق على السلطة ، لذا يعتبر هذا الاجراء وهو اخطر ما واجهه الجيش على مدى تاريخه بأنه اجراءً سياسياً لخدمة إسرائيل كونه احد الجيوش العروبية في مواجهة المحتلين للأراضي العربية ، والقضية الأخرى هو تسريح الجيش دون رواتب وحقوق إلا ما ندر مما تسبب بالمزيد من الجوع والحرمان لالاف العوائل ، وخلق ذلك تناقضا صارخا بين افراد الجيش وسلطة النظام الجديد ، كذك عدم الاهتمام بشهداء الجيش في الحربين الخليجيتين الأولى والثانية . يبقى الجيش العراقي الذي أعاد تكوينه وترتيبه واحدا من اهم جيوش العالم ، وهو الجيش الوحيد مع الفصائل المسلحة الأخرى الذي تصدى لاخطر هجمة عنصرية إرهابية في تاريخ البشرية وتمكن من القضاء عليها بعد ثلاث سنوات من المعارك ، وبذلك انقذ العراق والعرب والعالم من اخطر عدوان إرهابي دولي .أما خليجي 25 فهو بحق ايقونة العراق بكل ماتعني الكلمة وهو البداية الرائعة لعام جديد وعمل نهضوي جديد في البنى التحتية والاقتصاد والزراعة ، لقد ابهر التنظيم والأداء والعمل الرياضي الرائع كل الحضور بمافيهم رئيس الفيفا وكل الحضور الخليجي العربي مسؤولين وجماهير ، ومن ابرز هذا الجهد التنظيمي وكذلك العمل البنائي للبصرة يعود لقيادة البصرة محافظا وقيادات أخرى وجماهير البصرة ، فلقد ظهرت البصرة بحلة جميلة جديدة تتفوق فيها على العاصمة وكل محافظات العراق ، فلقد اعادت البصرة وخليجها العربي العراق في مقدمة العرب ، ونأمل من قيادة السيد السوداني تعزيز التعاون العراقي العربي وبالخصوص دول الخليج العربي ليعود العراق محورا الى محوره التاريخي في المنطقة والشرق الأوسط والعالم ، فتحية لكل العاملين في الصرة على هذا المنجز الكبير في اظهار كاس الخليج 25 بمايليق بالعراق، ومن الجيش الى الشرطة العراقية التي قدمت الاف الشهداء مع الجيش دفاعا عن شعب العراق وامن الوطن كل الحب . ونتمنى أ ان يرى المحافظون في الوسط والجنوب ما تحقق في البصرة دون أن تشتكي قيادتها من ضعف التمويل مثلما تفعل تلك المحافظات التي لعبت دورا في تخريب البلاد ..