محاولة فاشلة لاغتيال قائد عمليات الأنبار و وتفاقم أزمة اغاثة الفارين من مناطق القتال
بغداد – كريم عبد زاير
بغداد-الزمان
تشتد في هذه الساعات معركة الجيش العراقي ضد قناصين لداعش بأعداد كبيرة في الشمال الغربي من الفلوجة حيث يتحصنون بعد خسارتهم لمواقعهم المهمة في وسط الفلوجة، فيما تتفاقم الازمة الانسانية للهالي الفارين من الفلوجة بسبب نقص الاغاثة وحرارة الجو، وسارع العاملون في منظمات انسانية الاحد الى مواجهة تدفق اعداد كبيرة من النازحين الذين فروا من الفلوجة بعد ان استعادت القوات الحكومية السيطرة على معظم احياء المدينة .
وافاد تقرير للمجلس النروجي للاجئين ان “التقديرات الكلية لاعداد النازحين من الفلوجة مذهلة، فخلال الايام الثلاثة الماضية فقط بلغ عددهم 30 الف شخصا”.
وذكرت منظمة الامم المتحدة لشوون اللاجئين ان اكثر من 84 الف شخص ارغموا مغادرة منازلهم منذ بداية الهجوم ضد معقل تنظيم الدولة الاسلامية في الفلوجة، اي قبل نحو شهر.
ونبه تقرير للمجلس النرويجي الى استمرار وجود عشرات الاسر وبينهم فئات من الاكثر ضعفا فضلا عن نساء حوامل وكبار السن، داخل الفلوجة.
وعجز المجلس النروجي عن تقديم المساعدات المطلوبة حيث ينفذ الطعام والمياه بشكل سريع.
فيما فتح الجيش العراقي جبهة ثانية منذ السبت في إطار إعداده للهجوم على الموصل معقل تنظيم داعش بعد يوم من إعلان القوات الحكومية النصر على التنظيم في الفلوجة.
وقال مسؤولون أمنيون إن القوات الحكومية طهَرت قريتين وتقدمت نحو 20 كيلومترا على طول طريق صحراوي غربي بيجي في أول تقدم بعد المدينة منذ استعادتها في أكتوبر تشرين الأول.
وقال وزير الدفاع خالد العبيدي إن الهجوم يمثل بداية العمليات لطرد مسلحي داعش من القيارة الواقعة إلى الشمال من بيجي حيث يمكن استخدام المطار الموجود بالمنطقة كنقطة تجمع للقوات لشن هجوم على الموصل التي تبعد 60 كيلومترا شمالي القيارة.
وقال العبيدي “هذا خطوط التماس مع عصابات داعش الإرهابية شمال مدينة البيجة (بيجي) 24 كيلومتر. بدأت القطاعات الآن بالتحرك لعمليات تحرير الجيارة وإن شاء الله النصر باليد ونصر مبين وقواتنا إن شاء الله ستحقق خلال ساعات قليلة النصر على منطقة القيارة.”
و قال اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، قائد الجيش العراقي في محافظة الأنبار (غرب)، إنه نجا من محاولة اغتيال فاشلة، الأحد، في كمين بعبوات ناسفة نصبه مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” الإرهابي، شمالي مدينة الرمادي، عاصمة المحافظة.
وأكد المحلاوي، قائد عمليات الأنبار (تابعة للجيش) في تصريحات للأناضول التركية، اليوم، أنه لم يصب بأي أذى هو والوفد المرافق له، جراء تفجير عبوات ناسفة خلال تفقده القوات الأمنية في منطقة “زنكورة” شمال الرمادي.
وبدوره قال العقيد وليد الدليمي، الضابط العسكري في قيادة العمليات المذكورة، إن “المحلاوي، نجا اليوم، من محاولة اغتيال فاشلة، كاد أن ينفذها تنظيم داعش بكمين عبوات ناسفة، خلال تفقده القوات الأمنية في زنكورة”.
وأضاف أن “مسلحي داعش فجروا ثلاث عبوات ناسفة استهدفت الموكب الذي كان يستقله المحلاوي، فضلا عن إطلاق قذائف هاون وإطلاق نار بواسطة أسلحة رشاشة”، مؤكدا عدم إصابة المحلاوي ومن معه بأي أذى.
وفي سياق متصل، قال الفريق رائد شاكر جودت، قائد الشرطة الاتحادية التابعة لوزارة الداخلية، إن قواته اشتبكت مع مسلحي داعش داخل الأحياء السكنية غربي الفلوجة.
وفي حديث للأناضول، أوضح جودت، “قواتنا واصلت التقدم لتطهير أحياء (مدينة) الفلوجة القديمة وسط وشمال غربي المدينة، حيث اصطدمت مع عناصر تنظيم داعش قرب الجسر القديم الحديدي، أحد أهم المداخل الغربية ضمن مركز المدينة”.
وأضاف “قواتنا استطاعت تدمير عجلة (سيارة) مفخخة يقودها انتحاري قرب الجسر، وتدمير عجلة تحمل قاذفة صواريخ موجهة، وقتل ثلاثة عناصر من التنظيم فيها بعد الاشتباك معهم”.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الجمعة، تحقيق الانتصار على داعش في الفلوجة، بعد انتزاع وسط المدينة من مسلحي التنظيم المتشدد، لكن المعارك لا تزال مستمرة في الأحياء السكنية الواقعة في الأطراف.
ومن جانب آخر أكد ضابط في شرطة الأنبار، برتبة مقدم، “مقتل خمسة من القوات العراقية، بنيران قناصي داعش وسط الفلوجة وغربها”.