الجامعة العربية تطلب من أعضائها مراقبين لبعثة سوريا
القاهرة ــ الزمان
كشفت مصادر مطلعة بالجامعة ان الجامعة العربية طلبت من الدول العربية ترشيح عدد من المراقبين العرب للمشاركة في بعثة المراقبين الدوليين الموجودة حاليا في سوريا لمراقبة تطبيق خطة كوفي عنان المبعوث الاممي العربي بشان الازمة في سوريا واوضحت المصادر ان الجامعة العربية طلبت مشاركة الدول العربية في عمل البعثة الا ان الدول العربية حتى الان لم ترسل اي مراقب عربي للانضمام للبعثة وقد ارجعت المصادر ذلك الى التشكك في نجاح عمل تلك البعثة اضف الى ذلك الخوف من ان يقوم النظام السوري بالاعتداء على المراقبين العرب مثلما حدث مع بعثة الفريق الدابي. في السياق ذاته كشفت المصادر ان قطر والسعودية يسعيان الى استصدار قرار من الجامعة العربية يقضي بالطلب من الامم المتحدة ادخال سوريا تحت طائلة البند السابع الا ان الجزائر ولبنان يرفضان هذا التوجة.
وفي السياق ذاته اكد الدكتور عادل سليمان مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية ان النظام السوري لم يقدم اي بادرة حتى الان تثبت حسن النوايا لديه مشيرا الى ان النظام السوري بات اكثر طمأنينة بعد وصول بعثة المراقبين ومساواة الوضع بين الجيش السوري النظامي وجماعات مسلحة قاصدا الجيش السوري الحر. وفي اجابة على سؤال لـ الزمان حول رؤيته بشان مستقبل الازمة السورية اكد ان الشعب السوري الان اصبح على يقين ان ثورته لن تنجح وتري النور عن طريق التدخل الاجنبي ليس لانه صعب بقدر ما هو مستبعد بناء على تصريحات الخارجية الامريكية والاوربية من استبعاد فكرة التدخل الاجنبي وعن تركيا قال ان الحكومة التركية تعمل على استحياء من المجتمع الدولي خاصة انها القوة الاقرب للتدخل لنزع فتيل الحرب الاهلية في سوريا.
وحول العقوبات التي اقرها الاتحاد الاوربي على النظام السوري مؤخرا قال الدكتور عادل سليمان ان الاتحاد الاوربي يستهدف بذلك بشكل رمزي للغاية نمط حياة الرئيس بشار الاسد وزوجته بعد ان تناقلت الصحف مؤخرا اخبارا عن شراء اسماء لمنتجات فاخرة.
واوضح ان الهدف من العقوبات هو افهام الاسد وزوجته والمقربين منهما وايضا اعضاء النظام ان الاحداث في سوريا ستؤدي الى عواقب على نمط حياتهم الا انه اقر في الوقت نفسه بسهولة الالتفاف حول هذا النوع من العقوبات وبانها رمزية بشكل اساسي. من ناحية اخرى اعتبر المعارض عبد الباسط سيدا القيادي وعضو المكتب التنفيذي بالمجلس الوطني السوري ان شكاوي بعض الاطراف الدولية للمعارضة السورية بانها تعطل عمل المجتمع الدولي لحل الازمة السورية وبانها اصبحت جزءا من المشكلة لا الحل بان هذه الشكاوي تعكس عدم جدية المجتمع الدولي حتي الان في التعامل مع الازمة السورية منوها في ذات الوقت باعتراف 83 دولة حتى الان بالمجلس الوطني السوري مطالبا بموقف دولي واضح وقوي يرغم النظام السوري على الرحيل مع عدم اعطائه المزيد من المهل.
وقال سيدا في تصريحات خاصة انه في حاله فشل مهمة كوفي عنان المبعوث الامم العربي المشترك لحل الازمة السورية ستتحول سوريا الى المجهول وربما الفوضى العارمة التي لن تكون مقتصرة على الحدود السورية بل ستمتد الى الجوار الاقليمي على حد قوله قائلا السوريون يتعرضون الى القتل اليومي وهذا امر لا يمكن ان نتحمله.
واشار الى ان المعارضة ايدت مبادرة كوفي عنان المبعوث الامم العربي المشترك لحل الازمة السورية منذ الوهلة الاولى باعتبار انها مدعومة عربيا ودوليا وحصلت على موافقة روسيا لكن وقتها قلنا ونقولها الان نخشى ان تكون هذه المبادرة هي الاخرى مهلة اضافية تعطي لهذا النظام الخبير في افراغ سائر المبادرات من مضامينها حتى الان عملية القتل لم تتوقف في سوريا والنظام السوري ماض في ما يقوم به وهذا بفعل تأخر وصول المراقبين الدوليين وقله عددهم والحجج كثيرة والنتيجة في نهاية المطاف واحدة السوريون يتعرضون الى القتل اليومي وهذا امر لا يمكن ان نتحمله لذلك نقول نحن نؤيد هذه المبادرة لكن بشرط ان تكون مبادرة في وقف عملية القتل والتهميد لعملية نقل السلطة في سوريا وعما اذا كانت مهمة نشر المراقبين الدوليين تشبه مهمة المراقبين العرب التي فشلت في وقف اطلاق النار؟
قال الى البداية توحي بان هناك تقاطعات لكن بناء على التواصل الذي حدث بيننا وبين بعثة كوفي عنان ومع الجامعة العربية والقوى المختلفة يقال بان الامور ستكون مختلفة خصة ان هذه البعثة ستكون مدعومة بالتقنيات الحديثة وبالارادة الدولية.
اضافة الى عدد المراقبين الحاليين وسيصل الى ثلاثمائة رغم اننا نقول ان هذا العدد قليل وطالبنا منذ البداية بثلاثة آلاف مراقب على الاقل ليتمكنوا من تغطية مختلف المناطق الا ان الايام القادمة ستبين لنا مدى جدية العمل في نطاق هذه البعثة.. وعن الاطراف الدولية التي تتهم المعارضة بالانقسام وتشتكي من تعطيلكم للمجتمع الدولي وانكم صرتم جزءا من مشكلة الازمة السورية بدلا من ان تكون جزءا من الحل؟
واشار الى ان تلك الشكاوى تعكس عدم جدية المجتمع الدولي حتى الان في التعامل مع الازمة السورية طبعا هناك تباينات في وجهات النظر بين اطراف المعارضة وهذه حالة طبيعية موجودة في كل البلدان وليس في سوريا وحدها ففي سوريا تمكنا في فترة قياسية من بناء المجلس الوطني السوري الذي حصل على اعتراف من 83 دولة باجتماع اصدقاء سوريا باسطنبول كما نجتمع مع باقي المعارضة ونتواصل معها ونحن متفقين على وجهة نظر مشتركة اما الحجج التي تقدم بان المعارضة هي السبب في تعطيل المجتمع الدولي هي حجج مردود عليها والذي ندعو اليه الان ان يكون هناك موقف دولي واضح ومحدد يتحدث بصوت واحد وقوي مع النظام السوري ويفهمه بان وقته قد انتهى. واكد انه في حالة فشل خطة عنان وهذا ما لا نتمناه حقيقة فان السوريين سيعتمدون على وقتهم الذاتية ونحن اولا واخيرا نعول على ارادة شعبنا وتضحياته المستمرة.
والاعتماد على الذات في تلك الحالة معناه باننا سنتوجه نحو مجهول لا نرغب فيه ونحو ربما فوضى عارمة وهذه الفوضى لن تكون مقتصرة على الحدود السورية بل ستمتد الى الجوار الاقليمي.
واضاف ان المجلس الوطني السوري مؤسسة وطنية معترف بها عربيا ودوليا حاليا ونحن على تواصل مع جميع المعارضة ونرغب بان يكون هناك توحيد للجهود بيننا وبينهم سواء داخل المجلس او خارجه وحسب الحوار مع الجامعة العربية توصلنا الى تحديد موعد مبدئي للقاء تشاوري سيتم تحت سقف الجامعة العربية منتصف الشهر القادم.
/5/2012 Issue 4189 – Date 2 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4189 التاريخ 2»5»2012
AZP02