الجامعة العربية أم الجامعة العبرية ؟
منذ أن وطأت أقدام الاستعمار الحديث أرض العرب عرب الجزيرة الاقحاح كان هنالك زاد وملح قد نشأ بين المستعمرين وشيوخ الجزيرة العربية ومن طبيعة العربي أنه لا يخون الزاد والملح ولكن هل المستعمر هو كذلك له تلك الصفات؟ المستعمر لم يعترف بهذا الصفات ولا يريدها أن تثبت في قاموسه لان الحاجة أم الاختراع فلا شيء ثابت عنده فالكل يتبدل بما فيها القيم والاعراف وحتى المعاهدات لا بل وحتى طريقة القسم (اليمين) وهذا معروف لدى العرب عند من أصبح ضيفهم علنا ولكنه مالك لارضهم ولهم في الحقيقة فهم صحيح ينعمون في خيرات الارض ولكن مثلهم مثل البهائم في مزرعة تتمتع بها ولا أحد يرغمها على تركها طالما هي مسالمة ولا تتجاوز حدودها أذاً هكذا أرى العرب من وجهة نظري الشخصية فقد دجنتهم امريكا بعد أن أنسحب المدجن الاول بريطانيا فهم لم ولن يخرجوا عن طور امريكا حتى ولو هدمت الكعبة امام انظارهم المهم هم باقون على قمة الهرم السلطوي وهكذا اصبحوا مسيرين لا مخيرين كما خلقهم الله هذه المقدمة المملة والتي لا تروق للاخرين أريد أن يفهم المتلقي بأن العربي يرتدي ثوبين في أن واحد ثوبا ظاهريا يسر الناضر وأخر مهلهل يجعل العربي المرتدي له يحك جسده بين الحين والاخر لما يحمله هذا الثوب الداخلي من نتن وعرق ودرن ولكنة مجبر على تحمله لكي لا يكشف من قبل الاخرين هذا العربي لا يستطيع أن يخرج على اوامر سيده المستعمر لانه قد وقع على وثيقة ولجهله أصبح(كترارة) عندما أراد تصليح بستوكته فأخاطها على نفسه هكذا هم العرب أذن لا نستغرب أبدا من أن نبصر عمالتهم لا بل أصبحوا سفراء للعمالة بشتى الصور وقد جعلوا باموالهم الطائلة العرب الاخرين ينظوون تحت ما يسمى الجامعة العربية التي هي من المفروض أن تكون حاضنة للقادة العرب الشرفاء والمدافعين عن عروبتهم فبدلا من ذلك جعلوا من هذه الجامعة جامعة أسرائيلية والاحرى بهم تسميتها الجامعة العبرية فهي غدت منبرا لا بل قاعدة لتفتيت اللحمة العربية ونقطة خلاف بين العرب أنفسهم وتدمير كل من يخرج عن تعليمات سادتهم الاستعماريين والا كيف تفسرون اصطفافهم ضد العراق وكذلك حالهم الان مع سوريا التي تعتبر هزيمتها دمارا للحمة العربية وانتصارا لاسرائيل. أنني لا أريد أن اخوض في الزيارات السرية بين الساسة العرب والاسرائيليين واللقائات الودية بينهم ونقاط الالتقاء معهم ورغم ان نقاط الالتقاء كثيرة ولا توجد نقطة خلاف الا واحدة أنهم أي الأسرائيلين لم يعطوهم الجواب في مصيرهم بعد أن تسحق أسرائيل وأمريكا الدول العربية الممانعة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل لقد أتفق الاستعمار مع العرب على أن لهم القول ولا شيء سوى القول حتى ولو كان السباب لامريكا وأسرائيل ولكن الفعل محرم عليهم .
سؤال موجه الى كل شريف وغيور وكذلك للعملاء لماذا سوريا بالذات؟ لماذا لم يتحدوا مع امريكا لتغيير النظام في الاردن ألم يكن دكتاتوري ألم تكن ملكية متوارثة وغير ديمقراطية بالمرة والسبب معروف لانة من امثال عرب الخليج ولانه طوع الارادة الامريكية والاسرائيلية. وقبل ان يجيب أحد الشرفاء الذين لا يختلفون عني في الاجابة ألا بطريقتها اوجيب أنا واقارن الاجابة بين الجميع وأبداً بالاجابة التي تصيب كبد الحقيقة:ـ لان سوريا لا تطبع علاقتها مع أسرائيل الام الحنون والمرضع للبن الحلو لعرب الخليج الذي سيتحول الى سم في بطونهم في القريب العاجل أقول لآن سوريا ومن قبلها العراق لا تلتقي مع العرب (عرب الخليج) اما عذرهم وأجابتهم على سؤوالي هو أن حافظ الاسد دكتاتور متشبث بالسلطة منذ ثلاثة وعشرون عاما ولكن هل سألوا انفسهم منذ متى هم في السلطة ألم تكن وراثية عندهم أم انها حلال عليهم وحرام على الاخرين أذن تنطبق عليهم الاية الكريمة (يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم) ألم تكونوا انتم قد قمعتم المظاهرات في دولكم الخانعة لاسرائيل وأمريكا ألم يبعث أبن سعود بجيشة لقمع الانتفاضة في البحرين ثم ان أمريكا أمكم العاهر لماذا لم تدافع عن المتظاهرين في البحرين اذا كانت تؤمن بحق الشعوب بالمطالبة بحقوقها ام انها تكيل بمكيالين لماذا هذا المكر والخديعة ألم تقرأو القران الكريم القائل (ولا يحيق المكروا السيء الا باهله) خصوصا ,انكم متدينون ولكن لو أفترضنا أنكم تؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض كأسرائيل ألم تعترفوا بالمثل العربي القائل [يا حافر البير لا تغمك مساحيه خاف الدهر يندار وأنت تكع بيه] خلاصة القول طالما هنالك توارث للسلطة في الخليج العربي وطالما هنالك شعوب خانعة وطالما هنالك قوى أستعمارية تريد لهؤلا الساسة البقاء في السلطة ألى أن تحترق ورقتهم فيبدلونها بأخرى ستبقى وستتعرض الدول التي لا تتواءم مع الخليج ولا تطبع علاقاتها مع اسرائيل الى العدوان والتأمر ولا تجد من يساندها من الخارج الا الدول التي تدافع عنها لا حبا بها ولكن لكي يكون لها موطئ قدم فيها أو على الاقل تكون حاجزا ومانعا من وصول العدو الى حدودها فروسيا لا حبا بالمبادئ وكذلك الصين رغم ان لهم مواقف انسانية الا انها لا تخلوا من مصلحة أقول ان هذه الدول التي وقفت ضد العدوان على سوريا التي نقر بدكتاتورية ساستها ربما تتغير تبعا لمصالحها وهنا العامل الحاسم في مقارعة الظلم والمستعمر لا يكون الا بقوة وتماس الشعب وقول كلمة الحق وحذو حذو الشعوب الاوربية في أختيار قادتها لانفسهم كل هذا العدوان عرفناه وعرفنا أسبابه فهي لمقت امريكيا واسرائيل والخونة العرب ولكن ما سر تدخل تركيا في هذه الحرب لماذا هذا الاصرار من قبل تركيا على أسقاط النظام في سوريا هل هنالك خلاف على الحدود وهل هنالك خرق من قبل سوريا لاتفاقية مع تركيا؟ أذن دخول تركيا يضيف عاملا أخر لاسباب العدوان على سوريا الا وهو العامل الديني الطائفي اضافة الى العامل الاخر الا وهو أن تركيا لا تطمئن لايران ولا تريد أن تنمو لانها عدوتها التأريخية حيث عندما يسقط النظام في سوريا يكون لاسرائيل المجال الجوي مفتوح عن طريق سوريا لمرور الطائرات الاسرائيلية لضرب المفاعلات النووية الايرانية فأية لعبة هذه يأ ايها الدعاة الى الديمقراطية.
فيصل اللامنتمي – الديوانية
/8/2012 Issue 4278 – Date 15 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4278 التاريخ 15»8»2012
AZPPPL