الثقافة الوطنية وأهميتُها – حسين الصدر

الثقافة الوطنية وأهميتُها – حسين الصدر

-1-

قال الشاعر الكبير المرحوم الشيخ عبد المحسن الكاظمي :

أوطانُنا أَرواحُنا

بل إنّها بالروحِ تُفدى

لو لم يكن الوطنُ أعزَّ مِنَ الرُوح لما صَحّ أنّ يفتدى بالروح .

ولا يفتديه الاّ الطيبون المخلصون .

-2-

تجد الكثيرين يتساءلون :

ماذا أعطانا الوطن

نحنُ لا نملكُ شبراً من أرضه …

ونحن تحت خط الفقر … ؟

ان الثقافة الوطنية تقوم على أساس تشجيع المواطنين وحثهم على خدمة الوطن والعمل الحثيث من أجل رفعة مكانَتِهِ وعلوّ شأنِهِ .

فالوطن بمثابة الأب والأم ،

والولد البار بأبويه يعمل جاهداً من أجل ايصال الخير اليهما ، ولا يرضى لنفسه أنْ يكون عبئا ثقيلا عليهما .

-3-

انّ المحاصصات الفئوية والطائفية والقومية والمناطقية .. تدفع باتجاه الاخلاص الى كتل معيّنة كان لها دورها الفاعل في ايصال هذا او ذاك الى الموقع المهم الذي تسنمه ، وتنسيه وجوب الاخلاص للوطن الذي احتضنه وجعله وريثا للأمجاد واعظم الحضارات.

-4-

انّ عمليات التخطيط للهجرة ومغادرة الوطن انما هي عمليات مغموسة بالعقوق والجفاء فليس صحيحاً على الاطلاق أنْ يترك الأبناء آباءهم ويفرون الى الديار البعيدة ..،

بل عليهم أنْ يبذلوا كُلّ ما بوسعهم مِنْ اَجْل استعادة الوطن لعافيته ومكانه العالي تحت الشمس .

-5-

وهناك مَنْ يموت وهو في رحلته المغامرة بَحْثاً عن مقر جديد، وتلك هي الخسارة الكبرى حيث لم يحظ بالوطن ولم يصل الى المقر الآمِن .

وعلى نفسها جنت براقش – كما جاء في المثل – .

[email protected]

مشاركة