القاهرة- تونس – الزمان -(أ ف ب) – أفرجت السلطات المصرية عن 15 شخصاً في محافظتي البحيرة والأقصر، كان تم توقيفهم الأحد بتهمة التنمر ضد اللاعب محمود عبد الرازق “شيكابالا”، قائد فريق كرة القدم بنادي الزمالك، حسب ما قال مسؤول قضائي الاربعاء. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس “النيابة العامة في الاقصر (جنوب) تقرر (الاربعاء) اخلاء سبيل المتهمين الأربعة في واقعة التنمر باستخدام كلب اسود ضد لاعب الزمالك محمود عبد الرازق الملقب بـ+شيكابالا+ بكفالة مالية قدرها 500 جنيه (32$)”. وأضاف المسؤول أن “نيابة ايتاي البارود بمحافظة البحيرة (دلتا النيل) أخلت سبيل 11 شخصا، الثلاثاء، في واقعة التنمر امام المقابر بضمان محل اقامتهم”.
وأفاد المسؤول أن هذا الافراج هو على ذمة التحقيق، ما يعني أن القضية لم تنته.
وكانت السلطات المصرية أوقفت، الأحد، 15 شخصاً بتهمة التنمر، عقب توجيه إهانات إلى “شيكابالا”، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية في بيان. وبعيد تحقيق النادي الأهلي لقبه التاسع في دوري أبطال أفريقيا بفوزه الجمعة على غريمه التقليدي الزمالك 2-1، خرج المشجعون للاحتفال بقمصان وأعلام ناديهم الحمراء في مختلف محافظات مصر.
وسجل المخضرم شيكابالا (34 عاما) هدف الزمالك من مجهود وتسديدة رائعين.
ولطالما شهدت مباريات الأهلي والزمالك حساسية مفرطة داخل الملعب وخارجه، نظراً للمبارزة التاريخية بينهما.
وكتب رئيس نادي الزمالك، آنذاك، على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك “تقدم النادي ببلاغ للنائب العام مدعوماً بعدد من الفيديوهات المسيئة ضد اللاعب للمطالبة بمعاقبة أصحاب الوقائع المختلفة بعد مباراة القمة الأخير”.
وأضاف أن هذه الوقائع “قامت بالتقليل من شيكابالا في تصرفات مشينة يرفضها المجتمع والأديان والتنمر والعنصرية ضده بشكل غير مقبول”.
وفي تونس ، تظاهر العشرات من انصار نادي كرة قدم في مدينة الشابة (شرق) ليل الثلاثاء-الأربعاء، احتجاجا على قرار معاقبة ناديهم من قبل الاتحاد التونسي واستعمل الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وتجمع حوالي 150 شخصا غالبيتهم من الشباب أمام مركز أمني وسط مدينة الشابة ودخلوا في مواجهات مع قوات الأمن ورموا الحجارة، فيما ردت قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع، وفقا لمراسل فرانس براس.
وتأتي الاحتجاجات بعد يوم من رفض محكمة التحكيم الرياضي الدولية “كاس” مطلب النادي بإيقاف تنفيذ قرار تعليق نشاط النادي.
وأقرّ الاتحاد التونسي لكرة القدم منتصف تشرين الأول/أكتوبر تعليق نشاط جمعية هلال الشابة ومنعه من المشاركة في المسابقات التي ينظمها لموسم 2020-2021.
وعزا الاتحاد قراره إلى “عدم اكتمال ملف انخراط جمعية الهلال الرياضي الشابي رغم مراسلة النادي وتذكيره في العديد من المرات”.
وعبّر رئيس النادي توفيق المكشر حينها عن استيائه حيال هذا القرار، محملا المسؤولية لرئيس الاتحاد وديع الجريء.
وتواصلت عمليات الكر والفر بين المحتجين وقوات الأمن الى حدود الساعة الثانية صباحا، واضطر عدد من السكان الى مغادرة منازلهم لتفادي الاختناق بالغاز المسيل للدموع الذي تسرب الى داخل بيوتهم، وفقا للمراسل.
ويمثل المكشر الأربعاء أمام لجنة التأديب بالاتحاد اثر تدوينة نشرها ينتقد فيها تصرف ادارته.