التنشئتان القيادية والإجتماعية – علي موسى الكناني
تتأثّر التنشئة القيادية في العراق بالتنشئة الاجتماعية والثقافية في المجتمع. لأن التنشئة القيادية تتركّز على القيم والمعتقدات والتقاليد الموجودة في أي مجتمع من المجتمعات البشرية، وفي المجتمع العراقي تسود قيم الشجاعة والعزم والعدالة والاحترام، و تعتبر أساسية في تنمية القيادة في العراق الذي تتم تنمية التنشئة القيادية فيه من خلال التعليم والتدريب والتجارب العملية، وتشجيع الشباب على تطوير مهارات القيادة عن طريق المشاركة في المنظمات الشبابية والأندية الرياضية والأنشطة الطلابية. كما تلعب الأسرة دوراً مهماً في بناء القيادة، حيث يتم تعزيز القيم القيادية وتوجيه الشباب نحو تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات الصائبة.
واليوم، يواجه العراق تحدّيات عديدة في تنمية التنشئة القيادية، بسبب الظروف السياسية والاجتماعية التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة. كذلك يمكن للنزاعات والانقسامات والفساد أن تؤثّر سلبًا على قدرة الشباب على تطوير مهارات القيادة.
مع ذلك، فإن العراق يمتلك مجتمعاً يحترم التقاليد والقيم القيادية، فضلا عن كونه يدرك أهمية تنمية القادة الشباب، وتشجيعهم على المساهمة في العمل الجماعي وتحمل المسؤولية لتحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع العراقي.